الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
"هالك، قال ابن حبان وغيره: كان يضع الحديث على الثقات ".
فالعجب من البيهقي كيف سكت عنه؟! بل وأوهم القراء صحته، بقوله في الوجه الآخر الذي ذكره عن مجاهد عن ابن عمر موقوفاً:
"وهو أصح ".
فكان الصواب أن يقول: " وهو الصحيح "؛ لأن مقابله ضعيف غير صحيح - كما هو ظاهر -، كما كان عليه أن يبين علة هذا الضعيف المرفوع من جهة إسناده، وليس من جهة معارضته للوجه الأخرعن ابن عمر.
هذا ما دعاني إلى إعادة تخريجي مرة أخرى، وفي ذلك فائدة تذكر إن شاء الله تعالى.
6657
- (من شرب خمراً؛ أخرجَ الله نورَ الإيمانِ من جوفه) .
منكر.
أخرجه الطبراني في " المعجم الأوسط "(1/ 227/ 343) : حدثنا أحمد بن رشدين قال: حدثني أبي عن أبيه عن جده رشدين قال: حدثني أبو عيسى المؤذن محمد بن عبد الرحمن عن أبي مرزوق التجيبي عن سهل بن علقمة
النسائي عن أبي عثمان عن أبي هريرة مرفوعاً.
قلت: وهذا إسناد ضعيف مسلسل بالعلل، وأجمَلَ القول في ذلك الهيثمي؛ فقال (5/ 72) :
"رواه الطبراني في " الأوسط" وفيه من لم أعرفهم ".
وبيان ذلك كالتالي:
أولاً: أحمد بن رشدين - هو: (أحمد بن محمد بن الحجاج بن رِشدين بن سعد أبو جعفر المصري) -، قال الذهبي في " المغني ":
" قال ابن عدي: يكتب حديثه مع ضعفه ". وقد كذبه بعضهم، ووثقه آخرون.
ثانياً: أبوه محمد بن الحجاج: قال العقيلي:
"في حديثه نظر ".
وضعفه ابن عدي - كما يأتي -.
ثالثاً: الحجاج بن رشدين: ضعفه ابن عدي - كما يأتي -.
رابعاً: رشدين بن سعد: ضعيف أيضاً - كما في " التقريب " وغيره - ويبدو أنه هو وذريته أهل بيت توارثوا الضعف فرداً فرداً، قال ابن عدي:
" كأن بيت رشدين خصوا بالضعف، رشدين ضعيف، وابنه حجاج ضعيف، وللحجاج ابن يقال له: محمد، ضعيف ".
خامساً: أبو عيسى المؤذن محمد بن عبد الرحمن: أورده البخاري وابن أبي حاتم في كتابيهما من رواية جمع من الثقات، وذكره ابن حبان فيهم (7/ 389)، وفات هذا التوثيق على الحال؛ فلم يذكره في ترجمته من " اللسان "؛ بل ذكر عن ابن أبي حاتم أنه نقل عن أبيه أنه:
"مجهول ".
قلت: ولا يوجد هذ! في التسخة المطبوعة من " الجرح "، فهل سقط من الطابع، أو هو في كتاب آخر، أو هو وهم من الحافظ أو الناسخ؟ ذلك مما لم يتبين لي.