الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
" التلخيص"(1/ 284) بأنه منقطع.
وهو يعني عندهم: أن (سليمان بن موسى) - وهو: الأموي - لم يدرك الرجل العدوي، وأن هذا من الصحابة؛ وذلك؛ لأن أكثر روايات (سليمان) عن التابعين، ولم يرو إلا عن بعض الصحابة.
وفي هذا نظر عندي؛ لأنه ليس في الإسناد ما يدل على أن الرجل من الصحابة، وقوله:"أنهم دخلوا على النبي صلى الله عليه وسلم" ليس فيه أنه كان معهم؛ وعليه فمن المحتمل أن يكون من التابعين؛ وحينئذ فالعلة الإرسال وليس الانقطاع. والله سبحانه وتعالى أعلم.
على أن الراوي عنه (سليمان) فيه بعض الكلام؛ فإنه كان اختلط قبل موته بقليل.
وقد جاء الأمر منه صلى الله عليه وسلم بقتل العقرب في الصلاة عن غير واحد من الصحابة، وبعضها في " صحيح مسلم "، وليس في شيء منها ما في هذا من قتلها بالنعل اليسرى! وقد خرجت طائفة منها في "تخريج المشكاة "(1004) ، و" صحيح أبي داود "(854) .
7002
- (إذا وقعتم في الأمر العظيم؛ فقولوا: {حَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ} ) .
ضعيف جداً.
أخرجه ابن مردويه - كما في " تفسير ابن كثير"(1/ 430) - من طريق أبي خيثمة مصعب بن سعد: أنبأنا موسى بن أعين عن الأعمش عن أبي صالح عن أبي هريرة مرفوعاً. وقال ابن كثير:
" حديث غريب من هذا الوجه ".
قلت: وإسناده ضعيف جداً؛ آفته (مصعب بن سعد) هذا: قال ابن عدي:
"يحدث عن الثقات بالمناكير، ويصحف، والضعف على رواياته بيِّن".
ثم ساق له أحاديث مما أنكر عليه، فقال الذهبي:
" ما هذه إلا مناكير وبلايا". وأقره الحافظ في " اللسان ".
(تنبيه) : من جهل الشيخ محمد الصابوني بهذا العلم وقلة فهمه لعبارات الحفاظ أنه نقل من الحديث في "مختصره" لتفسير ابن كثير (1/ 339)، وقد تعهد في مقدمته أن لا يذكر فيه من الحديث إلا ما ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم؛ فالظاهر أنه لم يفهم أن قول الحافظ ابن كثير:" غريب " أن معناه (ضعيف) ! ولئن كان
فهم؛ فأمره أعظم، والإثم أكبر.
ثم هو كعادته يتشبع بمالم يعط؛ فينقل تخريجه من ابن كثير، ويجعله في حاشية " مختصره " موهماً القراء أنه من تخريجه!
وإن من غفلته أو قلة فهمه أنه نسب قول ابن كثير المتقدم إلى مخرجه؛ فقال في حاشيته:
" رواه ابن مردويه وقال: حديث غريب من هذا الوجه"!!
وأما المناوي فاقتصر في شرحيه على قوله: " إسناده ضعيف، دون أن يكشف عن علته.