الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
ففيه إشارة إلى أنه غير موثق عنده أيضاً.
وقوله: " لم يذكر حنظلة " الظاهر أنه يعني أنه لم يسنده عنه، وإلا؛ فقد قال فيه: " أن أبا حنظلة بن نعيم وفد
…
" - كما تقدم ذكره -. والله سبحانه وتعالى أعلم.
وقد روي الحديث بإسناد آخر مظلم بزيادة في متنه عند الطبراني وغيره، وسبق تخريجه برقم (6229) .
6800
- (ليدركن الدجال من أدركني، أو ليكونن قريباً من موتي) .
منكر جداً.
أخرجه الطبراني في " المعجم الأوسط "(7/ 255/ 6490) : حدثنا محمد بن عيسى بن شيبة قال: حدثنا علي بن شعيب السمسار قال: حدثنا معن بن عيسى القزاز قال: حدثنا معاوية بن صالح عن أبي الوازع عن
عبد الله بن بسرمرفوعاً. وقال: " لم يروه عن معاوية بن صالح إلا معن".
قلت: كلاهما ثقة، وكذا السمسار، وأما من دونه وأبو الوازع فوقهم: فلا يعرفان؛ لكن الأول روى عنه جمع، وقال الهيثمي في " المجمع " (7/ 350) :
" رواه الطبراني في " الأوسط " عن شيخه محمد بن عيسى بن شعيب (كذا) ، ولم أعرفه، وبقية رجاله ثقات".
كذا قال، و (أبو الوازع) هذا لم يوثقه أحد، حتى ولا ابن حبان، وقد أورده البخاري في " الكنى "(78/ 745) بهذه الرواية، وكذلك فعل ابن أبي حاتم (4/ 2/ 451) ؛ فهو في عداد المجهولين.
وأنا أظن أنه اشتبه على الهيثمي بـ (أبي الوارع) المدعوب: (زهير بن مالك) ؛ فهو الذي وثقه ابن حبان (5/ 584) ، وليلى به، وقد فرق بينهما البخاري وابن أبي حاتم والذهبي في " المقتنى ".
وأما شيخ الطبراني (محمد بن عيسى بن شيبة) فهو من رجال " التهذيب "، فلا أدري هل غاب ذلك عن الهيثمي، أم أن نسخته من " الأوسط " تحرف اسم جده إلى " شعيب " فلم يعرفه؛ وعلى كل حال؛ فلم يذكر الحافظ عن أحد توثيقه، ولذلك قال في" التقريب ":
"مقبول ".
وقد روي الحديث بإسناد أخر من طريق مجهول أيضاً عن أبي عبيدة بن الجراح في حديث له في الدجال بلفظ:
" لعله سيدركه بعض من رآني، أو سمع كلامي ".
وقد خرجته وتكلمت على إسناده في التعليق على " المشكاة "(5486/ التحقيق الثاني) ، رواه الترمذي وابن حبان وغيرهما.
وهناك أحاديث كثيرة في صفة الدجال منكرة لا تصح، منها مثلاً ما تقدم برقم (6089) ؛ فراجعه إن شئت.
قلت: وحديث الترجمة مما أورده مؤلف كتاب " جامع الأخبار والأقوال في المسيح الدجال "(ص 89) ، ونقل في الحاشية كلام الهيثمي المتقدم، وأقره! وهو من الأدلة الكثيرة على أنه كتاب جامع فعلاً.. لكنه جمع ما هب ودب، وأن قوله في " المقدمة " (ص 9) :