الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
6874
- (مَنْ شَرِبَ الْخَمْرَ فَجَعَلَهَا فِي بَطْنِهِ لَمْ يَقْبَلْ اللَّهُ مِنْهُ صَلَاةً سَبْعًا إِنْ مَاتَ فِيهَا (وفي رواية: فيهن) مَاتَ كَافِرًا، فَإِنْ أَذْهَبَتْ عَقْلَهُ عَنْ شَيْءٍ مِنْ الْفَرَائِضِ (وفي الرواية الأخرى: القرآن) لَمْ تُقْبَلْ لَهُ صَلَاةٌ أَرْبَعِينَ يَوْمًا، إِنْ مَاتَ فِيهَا (وفي الأخرى: فيهن) مَاتَ كَافِرًا) .
منكر.
أخرجه النسائي (2/ 331) ، والطبراني في " المعجم الكبير "(12/404/ 13492)، وابن الجوزي في " الموضوعات " (3/ 41) من طريقين عن يزيد بن أبي زياد عن مجاهد عن عبد الله بن عمرو مرفوعاً. والسياق مع الرواية الأخرى للنسائي. وقال ابن الجوزي:
" حديث لا يصح، قال علي ويحيى: لا يحتج بحديئه. وقال ابن المبارك: ارمِ به. وقال النسائي: متروك الحديث ".
وتعقبه السيوطي في " اللآلي "(2/ 202) بقوله:
" أخرجه النسائي "!
فلم يصنع شيئاً؛ إلا إن كان يريد أنه كان الأولى به أن يعزوه إليه؛ فنعم.
وأما عطف ابن عراق في " تنزيه الشريعة "(2/ 230) على النسائي:
" والحاكم، وصححه "!
فهو خطأ محض؛ لأنه بلفظ آخر وطريق أخرى، وليس فيه:
" إن مات فيها؛ مات كافراً ".
وكذلك رواه ابن حبان (1378) وغيره، وعنده مكان هذه الجملة:
" فإن مات؛ دخل النار ". وقال:
" أربعين صباحاً ".. مكان: " سبعاً ".
وهذا مما يؤيد نكارة حديث الترجمة.
ويؤكده أن يزيد بن أبي زياد - مع ضعفه - قد خالفه الثقة فضيل بن عمرو الفقيمي، إسناداً ومتناً؛ فقال: عن مجاهد عن ابن عمر قال:
" من شرب، فلم ينتشي؛ لم تقبل له صلاة ما دام في جوفه أو عروقه منها شيء، وإن مات، مات كافراً، وإن انتشى؛ لم تقبل له صلاة أربعين ليلة، وإن مات فيها؛ مات كافراً ".
أخرجه النسائي.
قلت: فأوقفه على ابن عمر، ولم يذكر (السبع) ، لاسناده صحيح.
ثم ذكره ابن الجوزي من رواية الدارقطني من طريق عباد بن يعقوب: أنبأنا عمرو بن ثابت عن الأعمش عن مجاهد عن عبد الله بن عمرو مرفوعاً بلفظ:
" من شرب الخمر لم تقبل له صلاة أربعين ليلة، فإن مات منها؛ مات كافراً ما دام في عروقه منها شيء ". وقال ابن الجوزي:
" تفرد به عباد عن عمرو بن ثابت. فأما عباد فقال ابن حبان: يروي المناكير عن المشاهير؛ فاستحق الترك. وأما عمرو: فقال يحيى: ليس بثقة ولا مأمون.
وقال ابن حبان: يروي الموضوعات عن الأثبات ".
(تنبيه) : حديث الترجمة وقع في الطبراني من مسند (ابن عمر) ، وساقه