الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
لقيط بن المشاء - عن أبي أمامة قال:
…
فذكره موقوفاً، وزاد:
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " عليكم بالشام ".
قلت: وهذا إسناد ضعيف على وقفه، رجاله ثقات؛ غير (لقيط بن المشاء أبو المشاء) : لم يوثقه غير ابن حبان، وقال (5/ 344) :
" يخطئ ويخالف ".
ولم يذكرله راوياً غير الجريري؛ لكن قرن معه ابن أبي حاتم (7/ 177) قرة ابن أبي خالد. ورواية هذا عنه في " كنى " الدولابي (2/ 115) و" معجم " الطبراني (8/ 306/ 7995) بحديث آخر في (فضل الوضوء) .
وأما الزيادة المرفوعة: " عليكم بالشام "؛ فهي ثابتة صحيحة من حديث عبد الله بن حوالة، وله عنه أربعة طرق، وشاهد من حديث عبد الله بن عمر، وقد خرجتهما في " فضائل الشام "(ص 10 - 11، 32 - مكتبة المعارف) ، وحديث ابن عمر في " الصحيحة " برقم (2768) .
(تنبيه) : وقع (مشاء) في" المسند ": (المثنى) .. في الكنية واسم الأب؛ فصححته من " التاريخ "، و" جامع المسانيد "(13/ 179/10353) لابن كثير، و " أطراف المسند "(6/ 35/ 7666) لابن حجر، و" معجم " الطبراني، و " المقتنى " للذ هبي، وغيرها.
6713
- (لزمت السواك حتى خشيت أن يدردني) .
ضعيف بهذا اللفظ.
أخرجه الطبراني في " المعجم الأوسط "(7/ 271/ 6522) من طريق عمرو بن أبي عمرو مولى المطلب عن عائشة قالت: قال رسول
الله صلى الله عليه وسلم:
…
فذ كره. وقال:
" لا يروى عن عائشة إلا بهذا الإسناد ".
قلت: وهو ضعيف منقطع، وإن كان رجاله رجال الصحيح - كما قال الهيثمي (2/ 99) ، تبعاً للمنذري في " الترغيب "(1/ 2 0 1/ 4 1) -؛ فإن ذلك لا ينفي العلة؛ كما نبهنا على ذلك مراراً تعليماً للجاهلين، وتنبيهاً للغافلين، أو المتساهلين، من أمثال المعلقين الثلاثة على " الترغيب " (1/ 230) ؛ فقد صدروا تخريجه إياه في تعليقهم عليه بقولهم:
" حسن، قال الهيثمي
…
" فذكروا ما أشرت إليه من قوله، وزادوا عليه موهمين أنه من كلامه، فقالوا:
" ورواه البزار؛ كما في " كشف الأستار " (497)، وقال الهيثمي (2/ 99) :
رواه البزار وفيه عمران بن خالد وهو ضعيف ".
قلت: وهذا من تخاليطهم وجهلهم؛ فإن رواية البزار هذه في الموضع المشار إليه من "الكشف " و"المجمع " إنما هي عن أنس لا عن عائشة، وبلفظ: " أمرت بالسواك
…
"، وليس بلفظ: " لزمت ".. خلافاً لما أوهموا!!
ثم إذا كانوا يريدون بهذه الرواية تقوية حديث عائشة - والفرق بينهما ظاهر -؛ فلا وجه لذكرها دون غيرها مما روي عن غير أنس؛ كابن عباس وغيره مما كنت خرجته في " الصحيحة "(4/ 77 - 78/ 56 5 1) تقوية للّفظ المذكور.
هذا؛ وقد كنت قلت هناك في رواية (عمرو بن أبي عمرو) عن عائشة:
" وما أظن أنه سمع منها ".