الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
المبحث السادس
في رجوع الموصي عن الوصية
[م-1629] يجوز للموصي الرجوع عن الوصية ما دام حيًا، فإذا مات لزمت تلك الوصية، فليس لغيره أن يغير شيئًا من ذلك، وهذا باتفاق الأئمة واختلفوا في الوصية بالعتق، والأكثر على صحة الرجوع
(1)
.
قال العيني: «اجتمع أهل العلم على جواز الرجوع للموصي في جميع ما أوصى كله، أو بعضه»
(2)
.
وقال ابن عرفة: «يجوز رجوع الموصي عن وصيته إجماعًا في صحة أو مرض»
(3)
.
ويكون الرجوع عن الوصية بالقول: كأن يقول: رجعت عن الوصية، أو أبطلتها، أو نقضتها، أو فسختها، ونحو ذلك.
ويكون بالفعل الدال عليه كأن يقوم الموصي بالتصرف في الموصى به تصرفًا يدل على رجوعه عن الوصية، كبيعه وهبته، وإعتاقه، واستهلاكه، وبذبح الشاة الموصى بها، وخلط الموصى به بغيره خلطًا يعسر تمييزه، ونحو ذلك.
(1)
. تحفة الفقهاء (3/ 223)، فتح القدير (10/ 436)، الهداية شرح البداية (4/ 516)، التمهيد (14/ 309)، الشرح الكبير (4/ 428)، منح الجليل (9/ 516)، الوسيط (4/ 477)، روضة الطالبين (6/ 304)، تحفة المحتاج (7/ 76)، مغني المحتاج (3/ 71)، مطالب أولي النهى (4/ 460)، كشاف القناع (4/ 348)، المبدع (6/ 25).
(2)
. البناية شرح الهداية (13/ 411).
(3)
. التاج والإكليل (6/ 369).