الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الوليد، أخبرنا حماد بن سلمة، عن حبيب بن الشهيد، عن عمرو بن شعيب، عن أبيه
عن جده، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال في خطبته يوم النحر: لا وصية لوارث إلا أن يشاء الورثة.
[وسهل بن عمار متروك، وقد روي بإسناد أحسن من هذا دون هذه الزيادة]
(1)
.
الدليل الثالث:
(ح-1032) وروى الدارقطني من طريق إسماعيل بن مسلم، عن الحسن،
عن عمرو بن خارجة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لا وصية لوارث إلا أن يجيز الورثة
(2)
.
[ضعيف، تفرد فيه إسماعيل بن مسلم المكي، وقد رواه عبد الرحمن بن غنم
(1)
. حديث عبد الله بن عمرو رواه حماد بن سلمة واختلف عليه فيه:
فرواه الدارقطني (4/ 98) من طريق سهل بن عمار، أخبرنا الحسين بن الوليد، أخبرنا حماد بن سلمة، عن حبيب بن الشهيد، عن عمرو بن شعيب، عن أبيه، عن جده أن النبي صلى الله عليه وسلم قال في خطبته يوم النحر: لا وصية لوارث إلا أن يشاء الورثة.
وهذا إسناد ضعيف جدًا فيه سهل بن عمار، وهو متروك.
ورواه عبد الأعلى بن حماد كما في الكامل لابن عدي (3/ 322) عن حماد بن سلمة، عن حبيب، فقال: المعلم، عن عمرو بن شعيب به، بلفظ: لا تجوز وصية لوارث، والولد للفراش، وللعاهر الحجر.
وهذا إسناد قوي، وليس فيه (إلا أن يشاء الورثة).
ونسبة حبيب إلى ابن الشهيد منكر، لأنه من رواية سهل بن عمار، وهو متروك، والحمل عليه.
(2)
. سنن الدارقطني (4/ 152).
وغيره عن عمرو بن خارجة، وليس فيه زيادة: إلا أن يجيز الورثة]
(1)
.
(1)
. حديث عمرو بن خارجه، روي عنه من طرق منها:
الطريق الأول: الحسن، عن عمرو بن خارجة.
أخرجه الدارقطني (4/ 152) والبيهقي في السنن (6/ 433) من طريق إسماعيل بن مسلم، عن الحسن، عن عمرو بن خارجة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لا وصية لوارث إلا أن يجيز الورثة.
وهذا إسناد ضعيف، تفرد فيه إسماعيل بن مسلم المكي، وهو ضعيف.
الطريق الثاني: عبد الرحمن بن غنم، عن عمرو بن خارجة، وليس فيه الاستنثاء (إلا أن يشاء الورثة) وله علتان:
الأولى: في إسناده شهر بن حوشب، وليس بالقوي.
الثانية: الاختلاف في إسناده، فقد روي على ثلاثة أوجه.
الوجه الأول: عن قتادة، عن شهر، عن عبد الرحمن بن غنم، عن عمرو بن خارجة.
أخرجه أحمد (4/ 186 - 187، 238 - 239)، والترمذي (2121)، وابن أبي عاصم في الآحاد والمثاني (786، 2481)، والنسائي في المجتبى (3641)، وفي الكبرى (6435)، وأبو يعلى (1508)، والطبراني في الكبير (17/ 33) رقم 61 من طريق أبي عوانة.
ورواه النسائي (3642) من طريق شعبة، كلاهما عن قتادة به.
وأخرجه ابن أبي شيبة في المصنف ـ تحقيق عوامة ـ (31360)، وأحمد (4/ 186، 238)، والقاسم بن سلام في الناسخ والمنسوخ (431)، ابن ماجه (2712) والطبراني في الكبير (17/ 34) رقم 65، وابن أبي عاصم في الآحاد والمثاني (2482)، عن يزيد بن هارون، ورواه أحمد (4/ 238) حدثنا محمد بن جعفر،
وأخرجه النسائي في المجتبى (3642)، وفي الكبرى (6436) من طريق خالد بن الحارث.
ورواه أحمد (4/ 239)، وابن سعد في الطبقات الكبرى (2/ 183)، والدارقطني (4/ 152)، وتمام في فوائده (500) وأبو نعيم في معرفة الصحابة (5064)، وابن قانع في معجم الصحابة (1264)، والبيهقي في السنن الكبرى (6/ 264)، عن عبد الوهاب الخفاف.
وأخرجه الطبراني في الكبير (17/ 34) رقم 65 وفي الدعاء له (2131) من طريق يزيد بن زريع.
وأخرجه الطوسي في مستخرجه على جامع الترمذي من طريق ابن أبي عدي، كلهم =
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
= (يزيد بن هارون، ومحمد بن جعفر، وخالد بن الحارث، وعبد الوهاب الخفاف، ويزيد بن زريع وابن أبي عدي) رووه عن سعيد بن أبي عروبة، عن قتادة به.
ورواه أحمد (4/ 238) عن عفان،
والطبراني في الكبير (17/ 34) رقم 64 من طريق إبراهيم بن الحجاج السامي،
والطبري في تهذيب الآثار (338) من طريق الحجاج بن منهال، ثلاثتهم (عفان، وإبراهيم بن الحجاج، والحجاج بن منهال) عن حماد بن سلمة، عن قتادة به.
وتابع قتادة أبو بكر الهذلي، أخرجه ابن بشران في أماليه (210) من طريقه، عن شهر بن حوشب، عن عبد الرحمن بن غنم، عن عمرو بن خارجه. وهذه لا يفرح بها، فأبو بكر الهذلي متروك الحديث.
الوجه الثاني: قتادة، عن شهر بن حوشب، عن عمرو بن خارجة بإسقاط عبد الرحمن بن غنم.
رواه هشام، عن قتادة واختلف على هشام:
فرواه أبو داود الطيالسي (1217) قال: حدثنا هشام.
وأخرجه أحمد في مسنده (4/ 186)، والطبراني في المعجم الكبير (17/ 35) رقم: 67 من طريق همام، كلاهما عن قتادة، عن شهر بن حوشب، عن عمرو بن خارجة بإسقاط ابن غنم.
…
وخالفهما مسلم بن إبراهيم عند الدارمي (2529)، والطبراني في الكبير (60)، فرواه عن هشام الدستوائي، ثنا قتادة، عن شهر بن حوشب، عن عبد الرحمن بن غنم، عن عمرو بن خارجة كرواية الجماعة. وهذا أقرب.
ورواه هشيم، عن طلحة أبي محمد، واختلف عليه فيه:
فرواه سعيد بن منصور في سننه (428) عن هشيم، عن طلحة أبي محمد مولى باهلة، عن قتادة، عن شهر بن حوشب، عن عمرو بن خارجة بدون ذكر عبد الرحمن بن غنم.
وخالفه زكريا بن يحيى الواسطي، فأخرجه الطبراني في الأوسط (7791) والكبير (17/ 33) رقم: 62 من طريقه، ثنا هشيم، عن طلحة أبي محمد مولى باهلة، ثنا قتادة، عن شهر، عن عبد الرحمن بن غنم، عن عمرو بن خارجة بزيادة (عبد الرحمن بن غنم) كرواية الجماعة. =
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
= ورواه مطر الوراق، عن شهر بن حوشب واختلف على مطر فيه:
فقيل عنه: عن شهر بن حوشب، عن عمرو بن خارجة، كرواية همام.
وقيل: عنه، عن شهر بن حوشب، عن عبد الرحمن بن غنم، عن عمرو بن خارجة، كما هي رواية الجماعة.
فرواه عبد الرزاق في المصنف (16306، 16376) وابن أبي عاصم في الآحاد والمثاني (788) عن معمر، عن مطر الوراق، عن شهر بن حوشب، عن عمرو بن خارجة. بإسقاط عبد الرحمن ابن غنم.
ورواه الدارقطني (4/ 152) من طريق سعيد، عن مطر به.
ورواه أحمد بن حنبل (4/ 187)،
وأبو نعيم كما في معرفة الصحابة (5047) عن الحارث بن أبي أسامة، كلاهما (أحمد بن حنبل والحارث): عن عبد الوهاب بن عطاء، عن سعيد بن أبي عروبة، عن مطر، عن شهر، عن عبد الرحمن بن غنم، عن عمرو بن خارجة، فزاد في إسناده (عبد الرحمن بن غنم) كما هي رواية الجماعة.
فأنت ترى أن كل من رواه بإسقاط عبد الرحمن قد روي عنه من وجه آخر بذكره، وهو المعروف.
الطريق الثالث: عن قتادة، عن عمرو بن خارجة، بإسقاط شهر وعبد الرحمن بن غنم.
أخرجه النسائي في المجتبى (3643)، وفي الكبرى (6437) والطبراني في الكبير (17/ 35) رقم 68 من طريق
إسماعيل بن أبي خالد، عن قتادة، عن عمرو بن خارجة به، وليس فيه الاستثناء (إلا أن يشاء الورثة).
…
جاء في العلل لابن أبي حاتم: (817) سألت أبي عن الحديث رواه أبان العطار، عن قتادة، عن شهر، عن عمرو بن خارجة .... ورواه همام، عن قتادة، ومطر، عن شهر بن حوشب، عن عبد الرحمن بن غنم، عن عمرو بن خارجة، عن النبي فقلت لأبي: أيهما أصح؟ قال: عن عبد الرحمن بن غنم أصح. اهـ
وروى الطبراني في المعجم الكبير (4140) من طريق عبد الله بن حمزة الزبيري، ثنا =
(ح-1033) وأحسن إسناد روي فيه هذا الحديث هو ما رواه أبو داود الطيالسي، قال: حدثنا إسماعيل ابن عياش، قال: حدثنا شرحبيل بن مسلم الخولاني،
سمع أبا أمامة، يقول: شهدت رسول الله صلى الله عليه وسلم في حجة الوداع فسمعته يقول: إن الله عز وجل قد أعطى كل ذي حق حقه فلا وصية لوارث
…
الحديث
(1)
.
[حسن، وليس فيه: إلا أن يشاء الورثة]
(2)
.
= عبد الله بن نافع، عن عبد الملك بن قدامة الجمحي، عن أبيه، عن خارجة بن عمرو الجمحي.
وعبد الملك بن قدامة ضعيف، قال فيه البخاري: تعرف وتنكر. وقال فيه يحيى بن معين: صالح.
ولم يتابع عليه، فهل انقلب عليه من عمرو بن خارجة إلى خارجة بن عمرو، الله أعلم.
وفي إسناده أيضًا عبد الله بن حمزة الزبيري.
(1)
. سنن أبي داود الطيالسي (1127).
(2)
. هذا الإسناد مداره على ابن عياش، قال الحافظ في فتح الباري (5/ 372):«وقد قوى حديثه عن الشاميين جماعة من الأئمة منهم أحمد، والبخاري، وهذا من روايته عن شرحبيل بن مسلم، وهو شامي ثقة، وصرح في روايته بالتحديث عند الترمذي وقال الترمذي حديث حسن» . قلت: في بعض النسخ: حسن صحيح.
وضعفه ابن عبد الهادي في التنقيح بإسماعيل بن عياش (4/ 250).
وقال في المحرر (1/ 524): «شرحبيل من ثقات الشاميين، قاله الإمام أحمد، وضعفه يحيى بن معين» .
وانتقده الذهبي، وقال: بل حديث ابن عياش صحيح. التنقيح للذهبي (2/ 157).
وطريق ابن عياش قد رواه عبد الرزاق (7277، 16308)، وابن أبي شيبة في المصنف (31359)، وأحمد (5/ 267)، وأبو داود (2870، 3565)، والترمذي (670، 1265)، وابن ماجه (2405)، وسعيد بن منصور في سننه (427)، والمعجم الكبير للطبراني (7615، 7531)، والدارقطني في سننه (3/ 40)، والبيهقي في السنن الكبرى (6/ 349، 399، 432).
وله طريق أخرى: رواه ابن الجارود في المنقى (949)، قال: حدثنا أبو أيوب =
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
= سليمان بن عبد الحميد البهراني، قال: ثنا يزيد بن عبد ربه، قال: ثنا الوليد بن مسلم، قال: ثنا ابن جابر، حدثني سليم بن عامر وغيره، عن أبي أمامة وغيره، رضي الله عنهم ممن شهد خطبة رسول الله صلى الله عليه وسلم يومئذ فكان فيما تكلم به: ألا إن الله قد أعطى كل ذي حق حقه ألا لا وصية لوارث.
وهذا الحديث صالح في المتابعات، فشيخ ابن الجاورد سليمان بن عبد الحميد البهراني مختلف فيه.
قال فيه النسائي: كذاب، ليس بثقة ولا مأمون.
ووثقه مسلمة بن قاسم على ما ذكره الحافظ في التهذيب، وقال ابن أبي حاتم: هو صديق أبي، كتبت عنه، وسمعت عنه بحمص، وهو صدوق.
وذكره ابن حبان في الثقات، وقال: كان ممن يحفظ الحديث، ويتنصب.
وفي حاشية تهذيب الكمال (12/ 24): ووثقه أبو علي الجياني أيضا (شيوخ أبي داود، الورقة 82).
قال بشار عواد: هذا رجل كتب عنه أبو حاتم الرازي وكان صديقًا له، وروى عنه أبو داود، وسمع منه عبد الرحمن بن أَبي حاتم وصدقه، وروى عنه أبو عوانة يعقوب بن إسحاق الاسفراييني في صحيحه، وهؤلاء الاعلام من الديانة والصيانة والتحري ما يستبعد روايتهم عن الكذابين.
ومن العجيب المستغرب أن أحدًا من المتقدمين المعنيين بتتبع الضعفاء والكذابين لم يذكره في كتابه أمثال العقيلي وابن عدي وأضرابهما.
ولعل سوء رأي النسائي فيه - إن ثبت عنه - إنما جاء بسبب ما اتهم به من نصب، اللهم نسألك العافية!. اهـ
وأخرج النسائي في الكبرى (5781) قال: أخبرنا عبد الله بن الصباح، عن معتمر بن سليمان، عن الحجاج بن فرافصة، عن محمد بن الوليد، عن أبي عامر (غير منسوب) عن أبي أمامة بذكر قطعة منه.
وأخرجه والطبراني في الكبير (7649) عن الحسين بن إسحاق التستري، وإسحاق بن داود الصواف كلاهما عن عبد الله بن الصباح به، وقالا:(أبو عامر الهوزني). =
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
= وأخرجه الدارقطني (3/ 40) من طريق أبي الأشعث أحمد بن المقدام، عن معتمر بن سليمان، عن الحجاج بن فرافصة، عن محمد بن الوليد، عن أبي عامر الوصابي به، فنُسِب أبو عامر إلى الوصابي.
فهل أبو عامر هو الهوزني أو هو الوصابي، ويقال: الأوصابي، لعل ما يرجح أنه الوصابي أن المزي ذكر في ترجمته أنه يروي عن الصحابي أبي أمامة، هذا من جهة، ومن جهة أخرى فإن المزي ذكر في تحفة الأشراف (4/ 180) أن أبا بكر بن أبي داود رواه عن عبد الله بن الصباح، فسماه لقمان بن عامر الوصابي، وهو رجل صدوق.
بينما الهوزني اسمه عبد الله بن الحي، ولم يذكر المزي من شيوخه أبا أمامة، وهو رجل صدوق أيضًا، فلم يؤثر الاختلاف في عين الراوي على صحة الإسناد.
وفي إسناده حجاج بن فرافصة، قال فيه يحيى بن معين: لا بأس به.
وقال أبو زرعة: ليس بالقوي.
وقال أبو حاتم: شيخ صالح متعبد. فهذا الإسناد صالح في المتابعات.
هذه طرق حديث أبي أمامة، وهو أحسن ما روي في الباب، وله شواهد سبق ذكر بعضها في الأدلة السابقة، ونذكر منها إن شاء الله تعالى ما لم نذكره هناك، وهي لا تخلو من ضعف.
الشاهد الأول: حديث أنس رضي الله عنه.
أخرجه أبو داود (5115) وابن ماجه (2714) والطبراني في مسند الشاميين (620، 621)، والطبري في تهذيب الآثار (334)، والدارقطني (4/ 70) والبيهقي (6/ 264 - 265، 433) من طريق سعيد بن أبي سعيد، عن أنس بن مالك به بعضهم يذكره مطولًا وبعضهم يختصره.
وهذا الحديث ضعيف، وعلته سعيد بن أبي سعيد البيروتي، وفي سنن الدارقطني: سعيد بن أبي سعيد شيخ بالساحل.
وقال ابن الجوزي في التحقيق: الساحلي مجهول.
ولم يفرق ابن عساكر بين الساحلي وبين المقبري، فقال: قدم الشام مرابطًا، وحدث بساحل بيروت
…
وقد فرق الخطيب بين سعيد بن أبي سعيد الذي حدث ببيروت، وبين المقبري، ووهم في ذلك. تهذيب التهذيب (4/ 34). =
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
= وقال ابن حجر: ذكر الحافظ سعد الدين الحارثي أن ابن عساكر لم يصب في توهيم الخطيب، وصدق الحارثي، قد جاء في كثير من الروايات عن عبد الرحمن بن يزيد بن جابر، عن سعيد بن أبي سعيد الساحلي، عن أنس. والرواية التي وقعت لابن عساكر، وفيها: عن ابن جابر، عن سعيد بن أبي سعيد المقبري، كأنها وهم من أحد الرواة، وهو سليمان بن أحمد الواسطي، فإنه ضعيف جدًا، وأن المقبري لم يقل أحد إنه يدعى الساحلي، وهذا الساحلي غير معروف، تفرد عنه ابن جابر .... المرجع السابق.
وقال ابن عبد الهادي: قد ذكره ابن عساكر وشيخنا في الأطراف في ترجمة سعيد بن أبي سعيد المقبري، عن أنس، وإنما هو الساحلي، وهو غير محتج به، كذلك رواه الوليد بن مزيد البيروتي عن عبد الرحمن بن يزيد بن جابر، عن سعيد بن أبي سعيد شيخ بالساحل، قال: حدثني رجل من أهل المدينة قال: إني لتحت رسول الله
…
فذكر الحديث. تنقيح التحقيق لابن عبد الهادي (4/ 252).
وذكر الشيخ الألباني في الإرواء (6/ 60) أن الطبراني في مسند الشاميين رواه من طريق هشام بن عمار، حدثنا محمد بن شعيب، حدثنا عبد الرحمن بن يزيد بن جابر، عن سعيد بن أبي سعيد المقبري، عن أنس.
وضعفه الألباني بهشام بن عمار. وقد رجعت إلى مسند الشاميين للطبراني (620، 621)، فوجدته قد ذكره الطبراني بسعيد بن أبي سعيد غير منسوب، فليتحقق من النسخة التي رجع إليها الألباني عليه رحمة الله.
ورواه تمام في فوائده (66) من طريق سليمان بن سالم الحراني، عن الزهري، عن أنس.
ولا يفرح بهذا الطريق لأن فيه الحراني، وهو متروك الحديث.
الشاهد الثاني: حديث علي بن أبي طالب رضي الله عنه.
روي عن علي رضي الله من طريقين:
الطريق الأول: رواه مالك في المدونة الكبرى (6/ 57) والدارقطني (4/ 97)، والبيهقي (6/ 26) من طريق يحيى بن أنيسة الجزري، عن أبي إسحاق الهمداني، عن عاصم بن ضمرة، عن علي بن أبي طالب، قال: قال رسول الله عليه السلام الدين قبل الوصية، وليس لوارث وصية.
وهذا ضعيف جدًا علته يحيى بن أبي أنيسة الجزري، وهو متروك. =
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
= الطريق الثاني: رواه الحارث الأعور عن علي رضي الله عنه، والحارث ضعيف جدًا.
رواه عبد الرزاق في المصنف (19003)، وابن أبي شيبة في المصنف ط الرشد (29054) و (31556)، وابن الجارود في المنتقى (950)، وأبو يعلى في مسنده (625)، والطبراني في الأوسط (5156)، والدارقطني (4/ 86)، والحاكم في المستدرك (7967، 7994)، وسنن البيهقي (6/ 392، 438).
الشاهد الثالث: حديث جابر.
رواه سفيان بن عيينة، واختلف عليه فيه:
فرواه الدارقطني (4/ 97) من طريق إسحاق بن إبراهيم الهروي، أخبرنا سفيان، عن عمرو، عن جابر أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: لا وصية لوارث.
وخالف سعيد بن منصور إسحاق الهروي فرواه في سننه (426)، قال: أخبرنا سفيان، عن عمرو بن دينار، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: لا تجوز لوارث وصية إلا أن يجيزها الورثة.
قال الدارقطني: الصواب مرسل.
وقال عبد الله بن علي بن المديني: سمعت أبي يقول: أبو موسى الهروي روى عن سفيان، عن عمرو، عن جابر: لا وصية لوارث، حدثنا به سفيان، عن عمرو مرسلًا، وغمزه. ميزان الاعتدال (1/ 178).
وقد رد بعض العلماء المعاصرين حكم الدارقطني بالإرسال، ورجح أن يكون كلام الإمام الدارقطني أخذه من كلام عبد الله بن علي المديني، وهو لم يوثق، والإمام الدارقطني أنبل من أن يتابع راويًا لم يوثق دون تفتيش، ولو وقف هذا العالم الفاضل على رواية سعيد بن منصور لاختلف رأيه.
ورواه أبو نعيم في أخبار أصبهان (1/ 273) من طريق نوح بن دراج، عن أبان بن تغلب، عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جابر، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لا وصية لوارث، ولا إقرار بدين.
قال أبو عبد الرحمن: حدثنا به في موضع آخر، ولم يذكر جابرًا.
الشاهد الرابع: ما رواه الشافعي في مسنده (ص: 234) أخبرنا ابن عيينة، عن سليمان الأحول، عن مجاهد أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: لا وصية لوارث. =