الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
القول الثاني:
تصح وصية من اعتقل لسانه، وينزل منزلة الخرس الأصلي، وهذا قول أبي يوسف من الحنفية، والمذهب عند الشافعية
(1)
.
°
تعليل من قال: تصح وصيته
.
إذا عجز عن الكلام لم يكن هناك فرق بين الأخرس ومعتقل اللسان، فالواجب اللفظ مع القدرة عليه، فإذا عجز قامت الإشارة مقام العبارة، كما أنه لا فرق بين الوحشي الأصلي والمتوحش في حق الذكاة.
القول الثالث:
صحة الوصية بالإشارة مطلقًا من الأخرس ومن غيره. وهذا مذهب المالكية
(2)
.
وسوف نذكر إن شاء الله تعالى أدلتهم في المسألة التالية، ونذكر الراجح من أقوال أهل العلم.
* * *
(1)
. البحر الرائق (8/ 521)، روضة الطالبين (6/ 141، 317)، أسنى المطالب (3/ 42)، تحفة المحتاج (7/ 36)، نهاية المحتاج (6/ 106).
(2)
. شرح حدود ابن عرفة (ص: 531)، وانظر مواهب الجليل (6/ 366)، منح الجليل (9/ 506).