الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
قالوا: للفارس ثلاثة أسهم: سهم له وسهمان لفرسه، وللراجل سهم) (1).
3 -
ومن النظر: لأن الفارس أكثر مؤنة من الراجل فوجب أن يزاد له في السهام (2).
• الخلاف في المسألة: يرى أبو حنيفة أن الفارس يعطى سهمًا وفرسه سهمًا فيكون للفارس سهمان (3).
واستدل بحديث مجمع بن جارية الأنصاري "أن النبي صلى الله عليه وسلم قسم خيبر على أهل الحديبية (4) ثمانية عشر سهمًا، وكان الجيش ألفًا وخمسمائة فيهم ثلاثمائة فارس، فأعطى الفارس سهمين، وأعطى الراجل سهمًا"(5).
ونوقش هذا بأنه يحتمل أنه أعطى الفارس سهمين لفرسه، وأعطى الراجل سهمًا أي صاحب الفرس فيكون للفارس ثلاثة أسهم (6).
ثم حديث ابن عمر أصح منه (7) قال ابن حزم: مجمع مجهول وأبوه كذلك (8).
النتيجة:
أن الإجماع متحقق على أن الفارس يفضل على الراجل، لعدم الخلاف في ذلك.
وغير متحقق في إعطاء الفارس ثلاثة أسهم لوجود المخالف المعتبر، واللَّه تعالى أعلم.
[88/ 18] مقدار سهم الراجل
(9):
• المراد بالمسألة: إذا غزا المقاتل راجلًا، فإنه يستحق من الغنيمة حال قسمتها سهمًا
(1) سنن الترمذي (4/ 124).
(2)
"المعونة"(1/ 614).
(3)
انظر: "فتح القدير"(5/ 493)، و"بدائع الصنائع" (9/ 4364) وقال النووي في "شرح صحيح مسلم" (12/ 120):"ولم يقل يقول أبي حنيفة هذا أحد، إلا ما رُوي عن علي، وأبي موسى".
(4)
الذين كانوا في صلح الحديبية مع النبي صلى الله عليه وسلم. انظر: "عون المعبود"(7/ 290).
(5)
أخرجه أبو داود في "سننه" كتاب الجهاد، باب فيمن أسهم له سهمًا (773 رقم 2736)، قال في "عون المعبود": هذه الرواية ضعيفة (7/ 290)، وأخرجه الد الدراقطني في "سننه"(4/ 59).
(6)
"المغني"(13/ 86).
(7)
المرجع السابق.
(8)
"المحلى بالآثار"(5/ 393).
(9)
الراجل خلاف الفارس، يقال: رَجِلت بفتح الراء وكسر الجيم أي بقيت راجلًا دون مركوب، والراجل الماضي. انظر:"لسان العرب"(11/ 269)، مادة (رجل)، و"النهاية"(2/ 188).