الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الفصل الثاني: مسائل الإجماع في أحكام أهل الكتاب
[204/ 1] اليهود والنصارى من أهل الكتاب:
• المراد بالمسألة: أن اليهود وهم: كل من وإن بالتوراة وانتسب إلى شريعة موسى عليه السلام، والنصارى وهم: كل من دان بالإنجيل وانتسب إلى شريعة عيسى عليه السلام، ومن دان بذلك من طوائفهم المتفرقة. فجميع أولئك يُعدون من أهل الكتاب، ويُطلق على الواحد منهم (كتابي)، وقد نُقل الإجماع على ذلك (1).
• من نقل الإجماع: ابن حجر العسقلاني (852 هـ) حيث يقول: (فأما اليهود والنصارى فهم المراد بأهل الكتاب بالاتفاق)(2)، ونقله عنه الشوكاني في نيل الأوطار (3).
• الموافقون للإجماع: وافق على ذلك: الحنفية (4)، والمالكية (5)، والشافعية (6)، والحنابلة (7)، والظاهرية (8).
• مستند الإجماع:
1 -
لقوله تعالى: {أَنْ تَقُولُوا إِنَّمَا أُنْزِلَ الْكِتَابُ عَلَى طَائِفَتَيْنِ مِنْ قَبْلِنَا} [الأنعام: 156].
• وجه الدلالة: إن المقصود بالطائفتين هم اليهود والنصارى، والمراد بالكتاب:
(1) واختلف في دخول غيرهم -وليس هذا بموضوع بحثنا- حيث توسَّع الحنفية فأدخلوا في أهل الكتاب كل من اعتقد دينًا سماويًّا، وله كتاب منزل كالتوراة والإنجيل وصحف إبراهيم وشيث بن آدم، وزبور داود، وأدخل الظاهرية المجوس، بينما يرى جمهور العلماء قصر أهل الكتاب على اليهود والنصارى فقط. انظر:"البحر الرائق"(3/ 110)، و"المحلى"(7/ 344).
(2)
"فتح الباري"(6/ 259).
(3)
"نيل الأوطار"(8/ 214).
(4)
انظر: "تبيين الحقائق"(3/ 110)، و"الفتاوى الهندية"(1/ 263).
(5)
انظر: "الكافي" لابن عبد البر (1/ 208)، و"الذخيرة"(4/ 322).
(6)
انظر: "الأم"(4/ 173)، و"إعانة الطالبين"(2/ 344).
(7)
انظر: "كشاف القناع"(3/ 117)، و"المبدع"(3/ 404).
(8)
انظر: "المحلى"(7/ 344).