الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
42769 -
تفسير إسماعيل السُّدِّيّ: يعني: برًّا
(1)
. (ز)
42770 -
قال مقاتل بن سليمان: {وبالوالدين إحسانا} برًّا بهما
(2)
. (ز)
42771 -
قال يحيى بن سلّام: {وقضى ربك ألا تعبدوا إلا إياه وبالوالدين إحسانا} ، يقول: وأمرنا بالوالدين إحسانًا
(3)
. (ز)
{إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِنْدَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلَاهُمَا فَلَا تَقُلْ لَهُمَا أُفٍّ}
قراءات:
42772 -
في قراءة عبد الله بن مسعود: (إمّا يَبْلُغَنَّ عِنْدَكَ الكِبَرَ إمّا واحِدٌ وإمّا كِلاهُما)
(4)
[3822]. (ز)
[3822] اختلفت القرأة في قراءة قوله تعالى: {إمّا يَبْلُغَنَّ عِنْدَكَ الكِبَرَ أحَدُهُما أوْ كِلاهُما} على قراءتين: الأولى: {إمّا يَبْلُغَنَّ} على الإفراد. الثانية:» إَمّا يَبْلُغانِّ «على التثنية، وكسر النون وتشديدها. وذكر ابنُ جرير (14/ 544) أن أصحاب القراءة الأولى وجَّهوا قراءتهم «إلى {أحدهما}؛ لأن {أحدَهما} واحد، فوحَّدوا {يَبْلُغَنَّ} لتوحيده، وجعلوا قوله: {أوْ كِلاهُما} معطوفًا على الأحد» . وأن أصحاب القراءة الثانية وجَّهوا قراءتهم، فقالوا:«قد ذُكِر الوالدان قَبْلُ، وقوله:» يَبْلُغانِّ «خبرٌ عنهما بعد ما قد تَقَدَّم أسماؤهما. قالوا: والفعل إذا جاء بعد الاسم كان الكلام أن يكون فيه دليلٌ على أنه خبرٌ عن اثنين أو جماعة. قالوا: والدليل على أنه خبرٌ عن اثنين في الفعل المستقبَل الألف والنون. قالوا: وقوله: {أحَدُهُما أوْ كِلاهُما} كلامٌ مستأنفٌ، كما قيل: {فَعَمُوا وصَمُّوا ثُمَّ تابَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ ثُمَّ عَمُوا وصَمُّوا كَثِيرٌ مِنهُمْ} [المائدة: 71]، وكقوله: {وأَسَرُّوا النَّجْوى} ثم ابتدأ فقال: {الَّذِينَ ظَلَمُوا} [الأنبياء: 3]» .
ووجَّه ابنُ عطية (5/ 461) كلتا القراءتين، بأنّ على القراءة الأولى «يكون قوله:{أحَدُهُما} فاعلًا، وقوله:{أوْ كِلاهُما} معطوفًا عليه». وعلى القراءة الثانية "يكون قوله: {أحَدُهُما} بدلًا من الضمير في» يَبْلُغانِّ «وهو بدل مُقَسّم، كقول الشاعر:
وكنتُ كذي رِجْلَيْنِ: رِجْلٍ صحيحة
…
ورِجْل رَمى فيها الزَّمانُ فَشَلَّتِ
ويجوز أن يكون: {أحَدُهُما} فاعلًا، وقوله:{أوْ كِلاهُما} عطف عليه، ويكون ذلك على لغة من قال: أكلوني البراغيث. وقد ذكر هذا في هذه الآية بعض النحويين، وسيبويه لا يرى لهذه اللغة مدخلًا في القرآن الكريم".
ورجَّح ابنُ جرير (14/ 545) مستندًا إلى اللغة، وتأويل أهل التأويل القراءة الأولى، وعلَّل ذلك بقوله:«لأن الخبر عن الأمر بالإحسان إلى الوالدين قد تناهى عند قوله: {وبِالوالِدَيْنِ إحْسانًا}، ثم ابتدأ قوله: {إمّا يَبْلُغَنَّ عِنْدَكَ الكِبَرَ أحَدُهُما أوْ كِلاهُما}» .
_________
(1)
علقه يحيى بن سلام 1/ 126.
(2)
تفسير مقاتل بن سليمان 2/ 527.
(3)
تفسير يحيى بن سلام 1/ 126.
(4)
أخرجه ابن أبي داود في المصاحف 1/ 321.
وهي قراءة شاذة.