الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الليلة أتاهم، فعلَّمهم الأذان، والصلاة، وسورًا من القرآن، فأسلموا، فهم القوم المؤمنون ليست لهم ذنوب، وهم يجامعون نساءهم بالليل، وأتاهم جبريل عليه السلام مع النبي صلى الله عليه وسلم، فسلموا عليه قبل أن يسلم عليهم، فقالوا للنبي صلى الله عليه وسلم: لولا الخطايا التي في أُمَّتك لصافحتهم الملائكة
(1)
[3939]. (ز)
{وَبِالْحَقِّ أَنْزَلْنَاهُ وَبِالْحَقِّ نَزَلَ}
44138 -
قال مقاتل بن سليمان: {وبِالحَقِّ أنْزَلْناهُ} لما كذب كفار مكة يقول الله تبارك وتعالى: {وبِالحَقِّ أنْزَلْناهُ} مِن اللوح المحفوظ، يعني: القرآن على محمد صلى الله عليه وسلم، {وبِالحَقِّ نَزَلَ} به جبريل عليه السلام، لم يُنزِله باطلًا لغير شيء
(2)
. (ز)
44139 -
قال يحيى بن سلّام: قوله: {وبالحق أنزلناه} القرآن
(3)
. (ز)
{وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا مُبَشِّرًا وَنَذِيرًا
(105)}
44140 -
قال مقاتل بن سليمان: {وما أرْسَلْناكَ إلّا مُبَشِّرًا} بالجنة، {ونَذِيرًا} من النار
(4)
. (ز)
44141 -
قال يحيى بن سلّام: {وما أرسلناك إلا مبشرا} بالجنة، {ونذيرا} تنذر الناس
(5)
. (ز)
[3939] اختلف السلف في تفسير قوله: {لفيفا} على قولين: الأول: مختلطين. الثاني: جميعًا.
وقد رجح ابنُ جرير (15/ 111) القول الأول مستندًا إلى اللغة، فقال:«{فإذا جاء وعد الآخرة جئنا بكم لفيفا}، يقول: فإذا جاءت الساعة -وهي وعد الآخرة- جئنا بكم لفيفًا، يقول: حشرناكم من قبوركم إلى موقف القيامة لفيفًا، أي: مختلطين قد التف بعضكم على بعض، لا تتعارفون، ولا ينحاز أحد منكم إلى قبيلته وحَيِّه، من قولك: لففت الجيوش، إذا ضربت بعضها ببعض، فاختلط الجميع، وكذلك كل شيء خلط بشيء فقد لفَّ به» .
_________
(1)
تفسير مقاتل بن سليمان 2/ 554.
(2)
تفسير مقاتل بن سليمان 2/ 554.
(3)
تفسير يحيى بن سلام 1/ 167.
(4)
تفسير مقاتل بن سليمان 2/ 554.
(5)
تفسير يحيى بن سلام 1/ 167.