الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
أحكام متعلقة بالآية:
42641 -
عن معاذ بن جبل، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: «يؤتى يوم القيامة بالممسُوخ عقلًا، وبالهالك في الفترة، وبالهالك صغيرًا، فيقول الممسوخ عقلًا: يا ربِّ، لو آتيتني عقلًا ما كان مَن آتيتَه عقلًا بأسعَدَ بعقلِه مني. ويقول الهالك في الفترة: يا ربِّ، لو أتاني منك عهد ما كان مَن أتاه منك عهدٌ بأسعد بعهدك مني. ويقول الهالك صغيرًا: يا رب، لو آتيتني عُمُرًا ما كان مَن أتيتَه عُمُرًا بأسعد بعُمُرِه مني. فيقول الرب تبارك وتعالى: فإني آمُرُكم بأمر، أفتُطيعوني؟ فيقولون: نعم، وعِزَّتِك. فيقول: اذهبوا، فادخلوا جهنم. ولو دَخَلوها ما ضَرَّتهم شيئًا، فيَخرُجُ عليهم قَوابِص
(1)
مِن نار، يظنون أنها قد أهلكت ما خلق الله من شيء، فيرجعون سراعًا، ويقولون: يا ربنا، خرجنا -وعِزَّتك- نريد دخولها، فخرجت علينا قوابص من نار، ظننّا أن قد أهلكت ما خلق الله من شيء. ثم يأمُرُهم ثانية، فيرجعون كذلك، ويقولون كذلك، فيقول الرب: خلقتُكم على علمي،
(1)
القوابص: هي الطوائف والجماعات، واحدها قابصة. النهاية (قبص).
وإلى علمي تصيرون، ضُمِّيهم. فتأخُذُهم النار»
(1)
. (9/ 279)
42642 -
عن الأسود بن سريع، أن النَّبي صلى الله عليه وسلم قال:«أربعة يَحتَجُّون يوم القيامة؛ رجلٌ أصم لا يسمع شيئًا، ورجل أحمق، ورجل هَرِم، ورجل مات في الفترة، فأمّا الأصم فيقول: ربِّ، لقد جاء الإسلام وما أسمع شيئًا. وأما الأحمق فيقول: ربِّ، جاء الإسلام والصبيان يحذفونني بالبَعْر. وأما الهَرِم فيقول: ربِّ، لقد جاء الإسلام وما أعقل شيئًا. وأما الذي مات في الفترة فيقول: ربِّ، ما أتاني لك رسول. فيأخذ مواثيقهم لَيُطِيعُنَّه، فيرسل إليهم رسولًا: أن ادخلوا النار» . قال: «فوالذي نفس محمد بيده، لو دخلوها كانت عليهم بردًا وسلامًا، ومَن لم يدخلها سُحِب إليها»
(2)
. (9/ 279)
42643 -
عن أبي هريرة مثله، غير أنه قال في آخره:«فمَن دخلها كانت عليه بردًا وسلامًا، ومَن لم يدخُلها سُحِب إليها»
(3)
. (9/ 278)
(1)
أخرجه الطبراني في الأوسط 8/ 57 - 58 (7955)، وأبو نعيم في حلية الأولياء 5/ 127.
قال الطبراني: «لم يرو هذا الحديث عن يونس بن ميسرة إلا عمرو بن واقد، ولا يروى عن معاذ إلا بهذا الإسناد» . وقال أبو نعيم: «لا يعرف هذا الحديث مسندًا مُتَّصلًا عن النبي صلى الله عليه وسلم من حديث أبي إدريس عن معاذ، إلا من حديث يونس بن ميسرة، تفرد به عنه عمرو بن واقد» . وقال ابن الجوزي في العلل المتناهية 2/ 441 (1540): «هذا حديث لا يصح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، وفي إسناده عمرو بن واقد، قال ابن مسهر: ليس بشيء. وقال الدارقطني: متروك. وقال ابن حبان: يروي المناكير عن المشاهير؛ فاستحق الترك» . وقال ابن القيم في طريق الهجرتين ص 398: «إن كان عمرو بن واقد لا يحتج به فله أصل وشواهد، والأُصول تشهد له» . وقال الهيثمي في المجمع 7/ 216 - 217 (11939): «رواه الطبراني في الأوسط والكبير، وفيه عمرو بن واقد، وهو متروك عند البخاري وغيره، ورمي بالكذب، وقال محمد بن المبارك الصوري: كان يتبع السلطان، وكان صدوقًا، وبقية رجال الكبير رجال الصحيح» . وأورده الألباني في الصحيحة 5/ 604 - 605.
(2)
أخرجه أحمد 26/ 228 (16301)، وابن حبان 16/ 356 - 357 (7357).
قال البيهقي في كتاب الاعتقاد ص 169: «إسناد صحيح» . وقال ابن الخراط في العاقبة في ذكر الموت ص 317: «صحيح» . وقال ابن القيم في طريق الهجرتين ص 399: «إسناد حديث الأسود أجود من كثير من الأحاديث التي يحتج بها في الأحكام» . وقال الهيثمي في المجمع 7/ 215 - 216 (11936): «ورجاله -أحمد- في طريق الأسود بن سريع وأبي هريرة رجال الصحيح، وكذلك رجال البزار فيهما» . وأورده الألباني في الصحيحة 5/ 603 (2468).
(3)
أخرجه أحمد 26/ 230 (16302). وأورده الثعلبي 4/ 40 - 41.
قال البيهقي في القضاء والقدر ص 361 (645): «إسناد صحيح وروي بإسناد آخر فيه ضعف» . وقال ابن القيم في أحكام أهل الذمة 2/ 1149: «وحديث أبي هريرة إسناده صحيح متصل» . وقال البوصيري في إتحاف الخيرة 8/ 178 (7731): «رواه أبو يعلى الموصلي بسند ضعيف، لضعف علي بن زيد بن جدعان، ورواه أحمد بن حنبل من وجه آخر» . وأورده الألباني في الصحيحة 5/ 603 (2468).
42644 -
(1)
. (9/ 278)
42645 -
عن عبد الله بن شدّاد: أنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم أتاه رجل، فسأله عن ذراري المشركين الذين هلكوا صغارًا، فوضع رأسه ساعة، ثم قال:«أين السائل؟» . فقال: هأنذا، يا رسول الله. فقال:«إن الله تبارك وتعالى إذا قضى بين أهل الجنة والنار لم يبق غيرهم، عجُّوا، فقالوا: اللهم ربنا، لم تأتِنا رُسُلك، ولم نعلم شيئًا. فأرسل إليهم ملَكًا، والله أعلم بما كانوا عاملين، فقال: إني رسول ربكم إليكم. فانطلقوا، فاتَّبَعوا حتى أتوا النار، فقال: إنّ الله يأمركُم أن تقتحموا فيها. فاقتحمت طائفة منهم، ثم أُخرِجوا من حيث لا يشعر أصحابهم، فجُعِلوا في السابقين المقربين، ثم جاءهم الرسول، فقال: إن الله يأمركم أن تقتحموا في النار. فاقتحمت طائفة أخرى، ثم أُخرِجوا من حيث لا يشعرون، فجُعِلوا في أصحاب اليمين، ثم جاء الرسول، فقال: إن الله يأمركم أن تقتحموا في النار. فقالوا: ربَّنا، لا طاقة لنا بعذابك. فأمر بهم، فجُمِعَت نَواصِيهم وأقدامُهم، ثم أُلقُوا في النار، واللهِ»
(2)
. (9/ 281)
42646 -
عن أبي صالح باذام -من طريق عمرو بن ميمون- قال: يُحاسَبُ يوم
(1)
أخرجه البزار 14/ 104 (7594)، وأبو يعلى 7/ 225 (4224).
قال القرطبي في التذكرة ص 1041: «يضعفه من جهة المعنى: أن الآخرة ليست بدار تكليف، وإنما هي دار جزاء ثواب وعقاب. قال الحليمي: وهذا الحديث ليس بثابت، وهو مخالف لأصول المسلمين» . وقال ابن القيم في طريق الهجرتين ص 399: «هذه الأحاديث يشد بعضها بعضًا، وتشهد لها أصول الشرع وقواعده، والقول بمضمونها هو مذهب السلف والسنة، نقله عنهم الأشعري? في المقالات وغيرها» . وقال ابن كثير في تفسيره 5/ 58: «أحاديث هذا الباب منها ما هو صحيح، كما قد نص على ذلك غير واحد من أئمة العلماء، ومنها ما هو حسن، ومنها ما هو ضعيف يقوى بالصحيح والحسن» . وقال الهيثمي في المجمع 7/ 216 (11937): «رواه أبو يعلى والبزار بنحوه، وفيه ليث بن أبي سليم، وهو مدلس، وبقية رجال أبي يعلى رجال الصحيح» . وقال ابن حجر في الفتح 3/ 246: «وقد صحّت مسألة الامتحان في حق المجنون ومن مات في الفترة من طرق صحيحة» . وأورده الألباني في الصحيحة 5/ 603 (2468).
(2)
أخرجه الحكيم الترمذي في نوادر الأصول 1/ 313 مرسلًا.