الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
{وَاجْعَلْ لِي مِنْ لَدُنْكَ سُلْطَانًا نَصِيرًا
(80)}
43852 -
عن عبد الله بن عباس -من طريق الكلبي، عن أبي صالح- في قوله
تعالى: {واجعل لي من لدنك سلطانا نصيرا} ، قال: استعمل رسولُ الله صلى الله عليه وسلم عتّاب بن أسيد على مكة، فانتصر للمظلوم مِن الظالم
(1)
. (ز)
43853 -
عن مجاهد بن جبر -من طريق ابن أبي نجيح- في قول الله عز وجل: {سلطانا نصيرا} ، قال: حُجَّة بيِّنة
(2)
[3905]. (ز)
43854 -
عن الحسن البصري -من طريق عوف- في قول الله عز وجل: {واجعل لي من لدنك سلطانا نصيرا} : يوعده لينزِعَنَّ ملك فارس، وعِزَّ فارس، وليجعلنه له، وعِزَّ الروم، وملك الروم، وليجعلنه له
(3)
. (ز)
43855 -
عن قتادة بن دعامة -من طريق سعيد-: {واجعل لي من لدنك سلطانا نصيرا} ، فأظهره الله عليهم يوم بدر، فقتلهم
(4)
. (ز)
43856 -
عن قتادة بن دعامة -من طريق شيبان- قال: وعَلِم نبيُّ الله أنّه لا طاقةَ له بهذا الأمرِ إلا بسلطانٍ، فسأل سلطانًا نصيرًا لكتابِ الله وحدودِه وفرائضِه ولإقامةِ كتابِ الله، فإن السلطانَ عِزَّةٌ مِن اللهِ، جعَلها بينَ أظهُرِ عبادهِ، ولولا ذلك لأغار بعضُهم على بعضٍ، وأكَل شديدُهم ضعيفَهم
(5)
[3906]. (9/ 428)
43857 -
عن زيد بن أسلم، في قوله:{سُلطانًا نَّصِيرًا} ، قال: الأنصارَ
(6)
. (9/ 428)
43858 -
عن محمد بن السائب الكلبي -من طريق حماد بن سلمة- في قول الله عز وجل: {واجعل لي من لدنك سلطانا نصيرا} ، قال: سلطانه النصير عتّاب بن أسيد بن أبي
[3905] ساق ابنُ عطية (5/ 530) قول مجاهد، ثم علق بقوله:«يريد: تنصرني ببيانها على الكفار» .
[3906]
ساق ابنُ عطية (5/ 530) هذا القول، ثم علَّق بقوله:«فرُوي أن الله وعده بذلك، ثم أنجزه له في حياته، وتممه بعد وفاته» .
_________
(1)
أخرجه الفاكهي في أخبار مكة 3/ 175 (1935).
(2)
أخرجه ابن جرير 15/ 59. وعلقه يحيى بن سلام 1/ 158.
(3)
أخرجه ابن جرير 15/ 58. وبنحوه في تفسير الثعلبي 6/ 127، وتفسير البغوي 5/ 122، وأوله: ملكًا قويًّا تنصرني به على مَن ناوأني، وعِزًّا ظاهرًا أقيم به دينك.
(4)
أخرجه يحيى بن سلام 1/ 158.
(5)
أخرجه يحيى بن سلام 1/ 158 من طريق سعيد مختصرًا، وابن جرير 15/ 59 من طريق سعيد، والحاكم 3/ 3، البيهقي في الدلائل 2/ 517.
(6)
عزاه السيوطي إلى الزبير بن بكار في أخبار المدينة.
العيص بن أمية، وذلك أن رسول الله صلى الله عليه وسلم استعمله على أهل مكة وقال:«انطلق فقد استعملتك على أهل الله» -يعني مكة-، فكان شديدًا على المذنب، ليّنًا للمؤمنين، فقال: لا والله لا أعلم متخلفا يتخلف عن الصلاة في جماعة إلّا ضربت عنقه، فإنه لا يتخلف عنها إلّا منافق، فقال أهل مكة: يا رسول الله تستعمل على هل الله عتّاب بن أسيد أعرابيًّا جافيًا؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إني رأيت فيما يرى النائم كأن عتاب بن أسيد أتى باب الجنة فأخذ بحلقه الباب ففتلها فتلًا شديدًا حتّى فتح له، فدخلها فأعز الله به الإسلام لنصرته المسلمين على من يريد ظلمهم، فذلك السلطان النصير»
(1)
. (ز)
43859 -
قال مقاتل بن سليمان: {واجعل لي من لدنك} يعني: مِن عندك {سلطنا نصيرًا} يعني: النصر على أهل مكة، ففعل الله تعالى ذلك به، فافتتحها
(2)
. (ز)
43860 -
عن عبد الرحمن بن زيد بن أسلم -من طريق ابن وهب- في قوله: {واجعل لي من لدنك سلطانا نصيرا} قال: ينصرني، وقد قال الله لموسى:{سنشد عضدك بأخيك ونجعل لكما سلطانا فلا يصلون إليكما بآياتنا} [القصص: 35]، هذا مقدم ومؤخر، إنما هو سلطان بآياتنا فلا يصلون إليكما
(3)
[3907]. (ز)
[3907] اختُلِف في المراد بقوله: {واجعل لي من لدنك سلطانًا نصيرًا} على أقوال: الأول: يعني: مُلكًا عزيزًا أقهر به العصاة. الثاني: حجة بيِّنة.
ورجَّح ابنُ جرير (15/ 59 - 60) مستندًا إلى السياق القول الأول الذي قاله الحسن، وقتادة، فقال:«لأن ذلك عقيب خبر الله عما كان المشركون همُّوا به من إخراجه من مكة، فأعلمه الله عز وجل أنهم لو فعلوا ذلك عوجلوا بالعذاب عن قريب، ثم أمره بالرغبة إليه في إخراجه من بين أظهرهم إخراج صدق يحاوله له عليهم، ويدخله بلدة غيرها بمدخل صدق يحاوله له عليهم ولأهلها في دخولها إليها، وأن يجعل له سلطانًا نصيرًا على أهل البلدة التي أخرجه أهلها منها، وعلى كل من كان لهم شبيهًا، وإذا أوتي ذلك فقد أوتي -لا شك- حجة بينة» .
وكذا رجَّحه ابنُ كثير مستندًا إلى النظائر، والواقع، فقال:«لأنه لا بُدَّ مع الحق من قهر لمن عاداه وناوأه؛ ولهذا قال تعالى: {لقد أرسلنا رسلنا بالبينات وأنزلنا معهم الكتاب والميزان ليقوم الناس بالقسط وأنزلنا الحديد فيه بأس شديد ومنافع للناس وليعلم الله من ينصره ورسله بالغيب} [الحديد: 25]، وفي الحديث: «إن الله ليزع بالسلطان ما لا يزع بالقرآن» . أي: ليمنع بالسلطان عن ارتكاب الفواحش والآثام ما لا يمتنع كثير من الناس بالقرآن، وما فيه من الوعيد الأكيد والتهديد الشديد، وهذا هو الواقع».
_________
(1)
أخرجه الثعلبي 6/ 127، والفاكهي في أخبار مكة 3/ 66 (1805) مختصرا دون ذكر القصة.
(2)
تفسير مقاتل بن سليمان 2/ 546.
(3)
أخرجه ابن جرير 15/ 60.