الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
نزول الآية:
43832 -
عن عبد الله بن عباس -من طريق قابوس بن أبي ظبيان، عن أبيه- قال: كان النبيُّ صلى الله عليه وسلم بمكةَ، ثم أُمِر بالهجرةِ؛ فأنزَل اللهُ:
{وقُل رَّبِ أدخِلنِي مُدخَلَ صِدقٍ وأَخرِجنِي مُخرَجَ صِدْقٍ
واجعَل لِي مِن لَّدُنكَ سُلطانًا نَّصِيرًا}
(1)
. (9/ 427)
43833 -
قال مجاهد بن جبر =
43834 -
وقتادة بن دعامة: هَمَّ أهلُ مكة بإخراج رسول الله صلى الله عليه وسلم من مكة، فأمره الله تعالى بالخروج، وأنزل عليه هذه الآية إخبارًا عما هَمُّوا به
(2)
. (ز)
43835 -
قال الحسن البصري: إنّ كفار قريش لما أرادوا أن يُوثِقُوا النبي صلى الله عليه وسلم ويخرجوه من مكة؛ أراد الله تعالى بقاءَ أهل مكة، وأمر نبيه أن يخرج مهاجرًا إلى المدينة، ونزل قوله تعالى:{وقُل رَّبِّ أدخِلني مُدخَلَ صِدقٍ وأَخرِجني مُخرَجَ صِدقٍ}
(3)
. (ز)
تفسير الآية:
{وَقُلْ رَبِّ أَدْخِلْنِي مُدْخَلَ صِدْقٍ وَأَخْرِجْنِي مُخْرَجَ صِدْقٍ}
43836 -
عن عبد الله بن عباس -من طريق العوفي- في قوله: {أدخِلنِي مُدخَلَ صِدقٍ} يعني: الموتَ، {وأَخرِجنِي مُخرَجَ صِدْقٍ} يعني: الحياةَ بعدَ الموتِ
(4)
. (9/ 428)
43837 -
عن مجاهد بن جبر -من طريق ابن أبي نجيح- {أدخلني مدخل صدق} قال: فيما أرسلتني به من أمرك، {وأخرجني مخرج صدق} قال: كذلك أيضًا
(5)
. (ز)
(1)
أخرجه أحمد 3/ 417 (1948)، والترمذي (3139)، وابن جرير 15/ 54، والطبراني (12618)، والحاكم 3/ 3، والبيهقي في الدلائل 2/ 516 - 517، والضياء في المختارة 9/ 535. وعزاه السيوطي إلى ابن المنذر، وابن مَرْدُويَه، وأبي نعيم في الدلائل.
(2)
علَّقه الواحدي في أسباب النزول (ت: ماهر الفحل) ص 480.
(3)
علَّقه الواحدي في أسباب النزول (ت: ماهر الفحل) ص 480.
(4)
أخرجه ابن جرير 15/ 56. وعزاه السيوطي إلى ابن أبي حاتم. وفي تفسير الثعلبي 6/ 128 بلفظ: {أدخلني} القبر {مدخل صدق} عند الموت، {وأخرجني} من القبر {مخرج صدق} عند البعث.
(5)
أخرجه ابن جرير 15/ 56.
43838 -
قال مجاهد بن جبر: {أدخلني} في أمرِك الذي أرسلتني به من النبوة {مدخل صدق} الجنة، {وأخرجني} من الدنيا، وقد قمت بما وجب عَلَيَّ مِن حقِّها {مخرج صدق}
(1)
. (ز)
43839 -
عن الضحاك بن مزاحم -من طريق عبيد بن سليمان- في قوله: {رب أدخلني مدخل صدق وأخرجني مخرج صدق} ، قال: يعني: مكة، دخل فيها آمِنًا، وخرج منها آمِنًا
(2)
. (ز)
43840 -
عن الحسن البصري -من طريق عوف- في قول الله: {أدخلني مدخل صدق وأخرجني مخرج صدق} ، قال: كُفّار أهل مكة لَمّا ائتمروا برسول الله صلى الله عليه وسلم ليقتلوه، أو يطردوه، أو يوثقوه، وأراد الله قتال أهل مكة، فأمره أن يخرج إلى المدينة، فهو الذي قال الله:{أدخلني مدخل صدق}
(3)
. (ز)
43841 -
عن الحسن البصري -من طريق قتادة-: {أدخلني مدخل صدق} الجنة، و {مخرج صدق} من مكة إلى المدينة
(4)
. (ز)
43842 -
عن عطاء: {أدخلني مدخل صدق} في طاعتك، {وأخرجني} منها {مخرج صدق} أي: سالمًا غير مقصر فيها
(5)
. (ز)
43843 -
عن أبي صالح باذام -من طريق إسماعيل بن أبي خالد- في قوله: {رب أدخلني مدخل صدق} ، قال: أدخِلني في الإسلام مدخل صدق، وأخرجني منه مخرج صدق
(6)
. (ز)
43844 -
عن قتادة بن دعامة -من طريق شيبان- في قوله: {وقُل رَّبِ أدخِلنِي مُدخَلَ صِدقٍ} الآية، قال: أخرَجه اللهُ مِن مكةَ مُخْرَجَ صِدْقٍ، وأدخَله المدينةَ مُدْخَلَ صِدْقٍ
(7)
. (9/ 428)
(1)
تفسير الثعلبي 6/ 127، وتفسير البغوي 5/ 122 واللفظ له.
(2)
أخرجه ابن جرير 15/ 57. وفي تفسير الثعلبي 6/ 128 بلفظ: {وأخرجني مخرج صدق} من مكة آمنًا من المشركين {أدخلني} مكة {مدخل صدق} ظاهرًا عليها بالفتح.
(3)
أخرجه ابن جرير 15/ 55. وعلَّقه يحيى بن سلام 1/ 158.
(4)
أخرجه عبد الرزاق 2/ 386 من طريق معمر، وابن جرير 15/ 57.
(5)
تفسير الثعلبي 6/ 127.
(6)
أخرجه ابن جرير 15/ 57.
(7)
أخرجه يحيى بن سلام 1/ 158 من طريق سعيد، وابن جرير 15/ 55 من طريق معمر بنحوه، والحاكم 3/ 3، البيهقي في الدلائل 2/ 517.
43845 -
عن قتادة بن دعامة -من طريق سعيد- قال: {مدخل صدق} الجنة
(1)
. (ز)
43846 -
عن محمد بن المنكدر-من طريق جعفر بن محمد- قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم حين دخل الغار: {رب أدخلني} يعني: الغار {مدخل صدق وأخرجني} من الغار {مخرج صدق} إلى المدينة
(2)
. (ز)
43847 -
عن زيد بن أسلم، في الآيةِ، قال: جعَل اللهُ {مُدْخَلَ صِدقٍ} المدينةَ، و {مُخرَجَ صِدقٍ} مكةَ
(3)
. (9/ 428)
43848 -
قال محمد بن السائب الكلبي: {أدخلني} المدينة {مدخل صدق} حين دخلها بعد أن قصد الشام، {وأخرجني} منها إلى مكة؛ افتحها لي
(4)
. (ز)
43849 -
قال مقاتل بن سليمان: فرجع النبي صلى الله عليه وسلم
(5)
، وقال له جبريل عليه السلام:{وقل رب أدخلني} المدينة {مدخل صدق} يعني: آمِنًا على رغم أنف اليهود، {وأخرجني} من المدينة إلى مكة {مخرج صدق} يعني: آمِنًا على رغم أنف كفار مكة ظاهرًا عليهم
(6)
. (ز)
43850 -
عن عبد الرحمن بن زيد بن أسلم -من طريق ابن وهب- في قوله: {وقل رب أدخلني مدخل صدق وأخرجني مخرج صدق} قال: المدينة حين هاجر إليها، {مخرج صدق} مكة حين خرج منها مخرج صدق، قال ذلك حين خرج مهاجرًا
(7)
. (ز)
43851 -
قال يحيى بن سلّام، في قوله:{وقل رب أدخلني مدخل صدق} ، يعني: مدخله المدينة حين هاجر إليها. أمره الله بهذا الدعاء
(8)
[3904]. (ز)
[3904] اختلف في المراد بمدخل الصدق، والمراد بمُخرج الصدق على أقوال: الأول: أنّ مدخل الصدق: دخوله إلى المدينة حين هاجر إليها. ومخرج صدق: مخرجه من مكة حين هاجر منها. الثاني: أدخلني مدخل صدق إلى الجنة، وأخرجني مخرج صدق من مكة إلى المدينة. الثالث: أدخلني مدخل صدق فيما أرسلتني به من النبوة، وأخرجني منه مخرج صدق. الرابع: أدخلني في الإسلام مدخل صدق، وأخرجني منه مخرج صدق. الخامس: أدخلني مكة آمنًا، وأخرجني منها آمنًا. السادس: أمتني إماتة صدق، وأخرجني من قبري يوم القيامة مخرج صدق.
ورجَّح ابنُ جرير (15/ 57 - 58) مستندًا إلى السياق القول الأول الذي قاله ابن عباس من طريق أبي ظبيان، والحسن من طريق عوف، وقتادة من طريق شيبان، وابن زيد، فقال:«لأن ذلك عقيب قوله: {وإن كادوا ليستفزونك من الأرض ليخرجوك منها وإذا لا يلبثون خلافك إلا قليلا}، وقد دللنا فيما مضى على أنه عنى بذلك: أهل مكة، فإذ كان ذلك عقيب خبر الله عما كان المشركون أرادوا من استفزازهم رسول الله صلى الله عليه وسلم ليخرجوه عن مكة، كان بيِّنًا إذ كان الله قد أخرجه منها أنّ قوله: {وقل رب أدخلني مدخل صدق وأخرجني مخرج صدق} أمرٌ منه له بالرغبة إليه في أن يخرجه من البلدة التي همَّ المشركون بإخراجه منها، وأخرجه الله منها مخرج صدق، وأن يدخله البلدة التي نقله الله إليها مدخل صدق» .
وكذا رجَّحه ابنُ كثير (9/ 68)، ولم يذكر مستندًا، وذكر أنه أشهر الأقوال.
ورجَّح ابنُ عطية (5/ 530 ط: دار الكتب العلمية بتصرف) العموم، فقال:«ظاهر هذه الآية والأحسن فيها: أن يكون دعاء في أن يحسّن الله حالته في كل ما يتناول من الأمور، ويحاول من الأسفار والأعمال، وينتظر من تصرف المقادير في الموت والحياة، فهي على أتمِّ عموم، معناها: رَبِّ، أصلح لي وِرْدي في كل الأمور وصدري» . ثم ساق الأقوال، ثم قال:«وما قدمت من العموم التام الذي يتناول هذا كله أصوب» . وعلَّق على القول الأول بقوله: «وتقدم في هذا التأويل المتأخر في الموضوع، فإنه متقدم في القول؛ لأن الإخراج من مكة هو المتقدم، اللهم، إنّ مكان الدخول والفرار هو الأهم» .
وظاهر كلام ابن القيم (2/ 150) أنّه نحا إلى العموم أيضًا حيث إنّه ذكر أن ما جاء في القول الأول يخرج مخرج المثال، ثم علَّق بقوله:«فإن هذا المدخل والمخرج من أجلِّ مداخله ومخارجه صلى الله عليه وسلم، وإلا فمداخله كلها مداخل صدق، ومخارجه مخارج صدق؛ إذ هي لله، وبالله، وبأمره، ولابتغاء مرضاته» .
_________
(1)
أخرجه يحيى بن سلام 1/ 158.
(2)
تفسير الثعلبي 6/ 127.
(3)
عزاه السيوطي إلى الزبير بن بكار في أخبار المدينة.
(4)
تفسير الثعلبي 6/ 127.
(5)
أي: إلى المدينة لما همَّ بالخروج إلى الشام، كما تقدم من قول مقاتل في سبب نزول قوله تعالى:{وإنْ كادُوا لَيَسْتَفِزُّونَكَ مِنَ الأَرْضِ لِيُخْرِجُوكَ مِنها}
(6)
تفسير مقاتل بن سليمان 2/ 546.
(7)
أخرجه ابن جرير 15/ 55.
(8)
تفسير يحيى بن سلام 1/ 157.