الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
{وَكُلَّ شَيْءٍ فَصَّلْنَاهُ تَفْصِيلًا
(12)}
42588 -
عن عبد الله بن عباس، في قوله:{فَصَّلناه} ، يقول: بيَّنّاه
(1)
. (9/ 271)
42589 -
تفسير الحسن البصري: فَصَلْنا الليل من النهار، وفصلنا النهار من الليل، والشمس من القمر، والقمر من الشمس
(2)
. (ز)
42590 -
عن قتادة بن دعامة -من طريق سعيد- قوله: {وكل شيء فصلناه تفصيلا} : بيَّنّاه تبيينًا
(3)
. (ز)
42591 -
تفسير إسماعيل السُّدِّيّ قوله: {وكل شيء فصلناه تفصيلا} : بيناه تبيينًا
(4)
. (ز)
42592 -
قال مقاتل بن سليمان: {وكل شيء فصلناه تفصيلا} ، يعني: بيناه تبيانًا
(5)
. (ز)
آثار متعلقة بالآية:
42593 -
عن عطاء بن السائب، قال: أخبرني غيرُ واحد: أنّ قاضيًا من قضاة الشام أتى عمر بن الخطاب، فقال: يا أمير المؤمنين، رأيت رؤيا أفظعتني. قال: وما رأيت؟ قال: رأيت الشمس والقمر يقتتلان، والنجوم معهما نصفين. قال: فمع أيِّهما كنت؟ قال: مع القمر على الشمس. قال عمر: {وجعلنا الليل والنهار ءايتين فمحونآ ءاية الليل وجعلنا ءاية النهار مبصرة} . فانطلِق، فواللهِ، لا تعمل لي عملًا أبدًا. قال عطاء: فبلغني: أنّه قُتِل مع معاوية يوم صفِّين
(6)
. (9/ 270)
{وَكُلَّ إِنْسَانٍ أَلْزَمْنَاهُ طَائِرَهُ فِي عُنُقِهِ وَنُخْرِجُ لَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ كِتَابًا يَلْقَاهُ مَنْشُورًا
(13)}
قراءات:
42594 -
عن هارون، قال: في قراءة أُبَيِّ بن كعب: (وكُلَّ إنسانٍ ألْزَمْناهُ طَآئِرَهُ فِي عُنُقِهِ يَقْرَؤُهُ يَوْمَ القِيامَةِ كِتابًا يَلْقاهُ مَنشُورًا)
(7)
. (9/ 273)
(1)
أخرجه ابن أبي حاتم -كما في الإتقان 2/ 24 - . وعزاه السيوطي إلى ابن المنذر، وابن أبي حاتم.
(2)
علَّقه يحيى بن سلام 1/ 121.
(3)
أخرجه ابن جرير 14/ 518. وعلقه يحيى بن سلام 1/ 120.
(4)
علقه يحيى بن سلام 1/ 120.
(5)
تفسير مقاتل بن سليمان 2/ 524.
(6)
أخرجه ابن أبي شيبة 11/ 74، 144.
(7)
أخرجه أبو عبيد في فضائله ص 175. وعزاه السيوطي إلى ابن المنذر.
وهي قراءة شاذة؛ لمخالفتها رسم المصحف.
42595 -
عن مجاهد بن جبر -من طريق يزيد، عن جرير بن حازم، عن حميد- أنّه قرأها:«ويَخْرُجُ لَهُ يَوْمَ القِيامَةِ كِتابًا» بفتح الياء. قال يزيد: يعني: يَخرج الطائر كتابًا
(1)
[3807]. (9/ 274)
[3807] اخْتُلِف في قراءة قوله تعالى: {ونُخْرِجُ لَهُ} على ثلاثة أوجه: الأول: بنون العَظَمة، هكذا {ونُخْرِجُ} ، بمعنى: ونخرج له نحن يوم القيامة. والثاني: بياء مفتوحة، هكذا «ويَخْرُجُ» بمعنى: يَخْرُجُ الطائرُ كتابًا. والثالث: بياء مضمومة، هكذا «ويُخْرَجُ» ، على مذهب ما لم يُسَمّ فاعلُه.
واخْتُلِف في قراءة قوله تعالى: {يَلْقاهُ} على وجهين: الأول: بفتح الياء وتخفيف القاف، هكذا (يَلْقاهُ). والثاني: بضمّ الياء وتشديد القاف، هكذا (يُلَقّاهُ)، على مذهب ما لم يسم فاعله. وقرأ أُبَيّ بن كعب رضي الله عنهما الآية هكذا (وكُلَّ إنْسانٍ ألْزَمْناهُ طائِرَهُ فِي عُنُقِهِ يَقْرَؤُه يَوْمَ القِيامَةِ كِتابًا يَلْقاهُ مَنشُورًا).
ووجَّهَ ابنُ جرير (14/ 522) قراءة «ويَخْرُجُ» بقوله: «كأن مَن قرأ هذه القراءة وجَّه تأويل الكلام إلى: ويَخْرُجُ له الطائرُ الذي ألزمناه عنق الإنسان يوم القيامة، فيصير كتابًا يقرؤه منشورًا» .
ووجَّهَ ابنُ جرير (14/ 522) قراءة «ويُخْرَجُ» بقوله: «كأنه وجَّه معنى الكلام إلى: ويُخْرَجُ له الطائرُ يومَ القيامة كتابًا، يريد: ويُخْرِجُ اللهُ ذلك الطائرَ قد صيره كتابًا، غير أنه قال: «ويُخْرَجُ» ؛ لأنه نحّاه نحو ما لم يُسَمّ فاعلُه».
ثم قال مُرَجِّحًا (14/ 522 - 523): «أولى القراءات في ذلك بالصواب قراءة مَن قرأه: {ونُخْرِجُ} بالنون وضمِّها {لَهُ يَوْمَ القِيامَةِ كِتابًا يَلْقاهُ مَنشُورًا} بفتح الياء وتخفيف القاف؛ لأن الخبر جرى قبل ذلك عن الله تعالى أنه الذي ألزم خلقه ما ألزم من ذلك، فالصواب أن يكون الذي يليه خبرًا عنه، أنه هو الذي يخرجه لهم يوم القيامة، وأن يكون بالنون كما كان الخبر الذي قبله بالنون. وأما قوله: {يَلْقاهُ} فإن في إجماع الحجة من القراء على تصويب ما اخترنا من القراءة في ذلك، وشذوذ ما خالفه؛ الحجة الكافية لنا على تقارب معنى القراءتين، أعني: ضم الياء وفتحها في ذلك، وتشديد القاف وتخفيفها فيه» . ثم بيَّنَ المعنى على القراءة المختارة، فقال:«فإذا كان الصواب في القراءة هو ما اخترنا بالذي عليه دللنا، فتأويل الكلام: وكل إنسان منكم -يا معشر بني آدم- ألزمناه نحسه وسعده وشقاءه وسعادته بما سبق له في علمنا أنه صائر إليه، وعامل من الخير والشر في عنقه، فلا يجاوز في شيء من أعماله ما قضينا عليه أنه عامله، وما كتبنا له أنه صائر إليه، ونحن نخرج له إذا وافانا كتابًا يصادفه منشورًا بأعماله التي عملها في الدنيا، وبطائره الذي كتبنا له، وألزمناه إياه في عنقه، قد أحصى عليه ربه فيه كل ما سلف في الدنيا» .
_________
(1)
أخرجه ابن جرير 14/ 522.
وهي قراءة متواترة، قرأ بها يعقوب، وقرأ أبو جعفر:«ويُخْرَجُ» بالياء مضمومة وفتح الراء، وقرأ بقية العشرة:{ونُخْرِجُ} بالنون مضمومة وكسر الراء. انظر: النشر 2/ 306، والإتحاف ص 356.