الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
43597 -
عن عبد الله بن عمر، أن رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قال:«إنّ اللهَ خلَق السماواتِ سبعًا، فاختار العُلْيا منها فأسكَنها مَن شاء مِن خَلْقِه، وخلَق الأَرَضين سبعًا، فاختار العُليا منها فأسكَنها مَن شاء مِن خلقِه، ثم خلَق الخلقَ فاختار مِن الخلقِ بني آدمَ، واختار من بني آدمَ العربَ، واختار مِن العربِ مضرَ، واختار مِن مضرَ قريشًا، واختار مِن قريشٍ بني هاشمٍ، واختارني مِن بني هاشمٍ، فأنا مِن خيارٍ إلى خيارٍ»
(1)
. (9/ 402)
43598 -
عن أبي هريرة -من طريق أبي المهزم- قال: المؤمنُ أكرمُ على اللهِ مِن ملائكتِه
(2)
. (9/ 402)
43599 -
عن عبد الله بن عمر، قال: ما مِن رجلٍ يَرى مُبتلًى فيقولُ: الحمدُ لله ِالذي عافاني مما ابتلاك به، وفضَّلني عليك وعلى كثيرٍ مِن خلقِه تفضيلًا. إلا عافاه اللهُ مِن ذلك البلاءِ كائنًا ما كان
(3)
. (9/ 402)
{يَوْمَ نَدْعُو كُلَّ أُنَاسٍ بِإِمَامِهِمْ}
43600 -
عن علي بن أبي طالب، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم في قول الله: {يَومَ نَدْعُوا كُلَّ أُناسِ بِإمامِهِم} ، قال: «يُدْعى كلُّ قومٍ بإمامِ زمانِهم، وكتابِ ربِّهم، وسنةِ
(1)
أخرجه أبو نعيم في الدلائلِ ص 58 - 59 (18)، والطبراني في الكبير 12/ 455 (13650)، وأخرجه الحاكم 4/ 83 (6953، 6954) بنحوه.
قال ابن أبي حاتم في العلل 6/ 402 (2617): «قال أبي: هذا حديث منكر» . وقال ابن عدي في الكامل 3/ 28: «وهذا الحديث يعرف بحماد بن واقد عن محمد بن ذكوان، ولحماد بن واقد أحاديث وليست بالكثيرة، وعامة ما يرويه ممّا لا يتابعه الثقات عليه» . وقال الجوزقاني في الأباطيل 1/ 315 - 316 (162): «حديث غريب» . وقال ابن كثير في البداية والنهاية 3/ 367: «حديث غريب» . وقال الهيثمي في المجمع 8/ 215 (13823): «رواه الطبراني في الكبير والأوسط، إلا أنه قال: «فمَن أحبَّ العرب فلحبي أحبهم، ومَن أبغض العرب فلبغضي أبغضهم» . وفيه حماد بن واقد، وهو ضعيف يعتبر به، وبقية رجاله وُثِّقوا». وقال الألباني في الضعيفة 1/ 512 (338) عن رواية الطبراني:«منكر» . وقال أيضًا 7/ 38 (3038) عن رواية الحاكم: «ضعيف» .
وقد ورد معنى الحديث في صحيح مسلم (6077) وغيره، من حديث واثلة بن الأسقع، قال: سمعتُ رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «إن الله اصطفى كنانة من ولد إسماعيل، واصطفى قريشًا مِن كنانة، واصطفى من قريش بنى هاشم، واصطفاني من بني هاشم» .
(2)
أخرجه البيهقي في شعب الإيمان (152).
(3)
أخرجه ابن أبي شيبة 10/ 395.
نبيِّهم»
(1)
. (9/ 404)
43601 -
عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم، في قوله:{يَومَ نَدْعُوا كُلَّ أُناسِ بِإمامِهِم} ، قال:«يُدعى أحدُهم، فيُعْطى كتابَه بيمينه، ويُمَدُّ له في جسمِه ستين ذراعًا، ويُبيَّضُ وجهُه، ويُجعَلُ على رأسِه تاجٌ مِن لؤلؤ يتلألأ، فينطلِقُ إلى أصحابِه، فيرَونه مِن بعيدٍ، فيقولون: اللَّهم، ائتِنا بهذا، وبارِكْ لنا في هذا. حتى يأتيَهم، فيقول: أبْشِروا، لكلِّ رجلٍ منكم مثلُ هذا. وأَمّا الكافرُ فيُسَوَّدُ له وجهُه، ويُمَدُّ له في جسمِه ستين ذراعًا على صورةِ آدمَ، ويُلْبَسُ تاجًا، فيَراه أصحابُه، فيقولون: نعوذُ باللهِ مِن شرِّ هذا، اللَّهم، لا تأْتِنا بهذا. قال: فيأتيهم، فيقولُون: اللَّهم، أخِّره. فيقولُ: أبعَدكم اللهُ، فإن لكلِّ رجلٍ منكم مثلَ هذا»
(2)
. (9/ 404)
43602 -
عن عبد الله بن عباس، في قوله:{يَوْمَ نَدْعُوا كُلَّ أُناسِ بِإمامِهِم} ، قال: إمامُ هدًى، وإمامُ ضلالةٍ
(3)
. (9/ 403)
43603 -
عن عبد الله بن عباس -من طريق العوفي- في قوله: {يوم ندعو كل أناس بإمامهم} ، قال: الإمام: ما عَمِل وأملى، فكُتِب عليه، فمَن بُعِثَ مُتَّقِيًا لله جُعِلَ كتابُه بيمينه، فقرأه واستبشر، ولم يُظْلَمْ فتيلًا، وهو مثل قوله:{وإنهما لبإمام مبين} [الحجر: 79] والإمام: ما أملى وعَمِل
(4)
. (9/ 404)
43604 -
عن أنس بن مالك -من طريق قتادة- في قوله: {يَوْمَ نَدْعُوا كُلَّ أُناسِ بِإمامِهِم} ، قال: نبيُّهم
(5)
. (9/ 403)
43605 -
عن أبي العالية الرياحي -من طريق الربيع- قال: بأعمالهم
(6)
. (ز)
(1)
أخرجه الثعلبي 6/ 115. وأورده الديلمي في الفردوس 5/ 528 (8982). وعزاه السيوطي إلى ابن مَرْدُويَه.
وقال الفتني في تذكرة الموضوعات ص 85: «فيه داود الوضاع» .
(2)
أخرجه الترمذي 5/ 360 - 361 (3403)، وابن حبان 16/ 346 (7349)، والحاكم 2/ 265 (2955).
قال الترمذي: «هذا حديث حسن غريب» . قال الحاكم: «هذا حديث صحيح، على شرط مسلم، ولم يخرجاه» . وقال الألباني في الضعيفة 10/ 373 - 374 (4827): «ضعيف» .
(3)
عزاه السيوطي إلى ابن أبي شيبةَ، وابن المنذر، وابن أبي حاتم، وابن مَرْدُويَه.
(4)
أخرجه ابن جرير 15/ 7. وعزاه السيوطي إليه بلفظ: بكتابِ أعمالِهم.
(5)
أخرجه الخطيب في تاريخه 1/ 317. وعزاه السيوطي إلى ابن أبي حاتم، وابن مَرْدُويه.
(6)
أخرجه ابن جرير 15/ 7.
43606 -
عن سعيد بن المسيب، قال: كل قوم يجتمعون إلى رئيسهم في الخير والشر
(1)
. (ز)
43607 -
عن مجاهد بن جبر -من طريق ابن أبي نجيح- {يوم ندعو كل أناس بإمامهم} : بكتبهم
(2)
[3881]. (ز)
43608 -
عن مجاهد بن جبر -من طرق- في قوله: {يَوْمَ نَدْعُوا كُلَّ أُناسِ بِإمامِهِم} ، قال: بنبيِّهم
(3)
. (9/ 404)
43609 -
عن الضحاك بن مزاحم -من طريق عبيد- في قوله: {يوم ندعو كل أناس بإمامهم} ، قال: بكتابهم
(4)
. (ز)
43610 -
عن الحسن البصري -من طريق معمر، عن قتادة-: بكتابهم الذي فيه أعمالهم
(5)
. (ز)
43611 -
قال أبو صالح باذام: بكتابهم الذي أُنزِل عليهم
(6)
. (ز)
43612 -
قال محمد بن كعب القرظي: {بإمامهم} ، قيل: يعني: بأمهاتهم
(7)
. (ز)
43613 -
عن قتادة بن دعامة -من طريق معمر- {كل أناس بإمامهم} ، قال: بنبيِّهم
(8)
[3882]. (ز)
[3881] بَيَّنَ ابنُ كثير (9/ 47) أنّ قول مجاهد هذا يحتمل أن يكون المراد به: بكتابهم الذي أنزل على نبيهم من التشريع. كما قال ابن زيد. ويحتمل أن يكون المراد به: بكتاب أعمالهم. كما قال ابن عباس رضي الله عنهما.
[3882]
عَلَّقَ ابنُ كثير (9/ 47) على هذا القول بقوله: «هذا كقوله تعالى: {ولكل أمة رسول فإذا جاء رسولهم قضي بينهم بالقسط وهم لا يظلمون} [يونس: 47]، وقال بعض السلف: هذا أكبر شرف لأصحاب الحديث؛ لأن إمامهم النبي صلى الله عليه وسلم» .
_________
(1)
تفسير البغوي 5/ 110.
(2)
أخرجه ابن جرير 15/ 8.
(3)
أخرجه ابن جرير 15/ 6، من طريق ابن أبي نجيح، وليث، والقاسم بن أبي بزة، وابن جريج. وعزاه السيوطي إلى ابن المنذر.
(4)
أخرجه ابن جرير 15/ 7.
(5)
أخرجه عبد الرزاق 2/ 382، وابن جرير 15/ 7، وأخرجه ابن جرير 15/ 7 من طريق سعيد عن قتادة بلفظ: بأعمالهم. وعلَّقه يحيى بن سلام 1/ 150 بلفظ: بكتابهم، ما نسخت عليهم الملائكة من أعمالهم.
(6)
تفسير الثعلبي 6/ 115، وتفسير البغوي 5/ 109.
(7)
تفسير الثعلبي 6/ 116، وتفسير البغوي 5/ 110.
(8)
أخرجه عبد الرزاق 2/ 382، وابن جرير 15/ 6. وعلَّقه يحيى بن سلام 1/ 150.
43614 -
قال قتادة بن دعامة: بكتابهم الذي فيه أعمالهم
(1)
. (ز)
43615 -
قال علي بن أبي طلحة: بأئمَّتهم في الخير والشر
(2)
[3883]. (ز)
43616 -
قال مقاتل بن سليمان: {يوم ندعوا كُل أُناس بإمامهم} يعني: كل أمة بكتابهم الذي عملوا في الدنيا من الخير والشر، مثل قوله عز وجل في يس [12]:{وكل شيءٍ أحصيناهُ في إمام مُبين} ، وهو اللوح المحفوظ
(3)
. (ز)
43617 -
عن عبد الرحمن بن زيد بن أسلم -من طريق ابن وهب- في قول الله عز وجل: {يوم ندعو كل أناس بإمامهم} ، قال: بكتابهم الذي أُنزل عليهم فيه أمرُ الله ونهيه وفرائضه، والذي عليه يحاسبون. وقرأ:{لكل جعلنا منكم شرعة ومنهاجا} [المائدة: 48]، قال: الشِّرعة: الدين. والمنهاج: السُّنَّة. وقرأ: {شرع لكم من الدين ما وصى به نوحا} [الشورى: 13]. قال: فنوح أولهم، وأنت آخرهم
(4)
[3884]. (ز)
[3883] عَلَّقَ ابنُ كثير (9/ 47) على هذا القول، فقال:«ويحتمل أن المراد بإمامهم: أي: كل قوم بمن يأتمون به؛ فأهل الإيمان ائتموا بالأنبياء?، وأهل الكفر ائتموا بأئمتهم، كما قال: {وجعلناهم أئمة يدعون إلى النار} [القصص: 41]، وفي الصحيحين: «لتتبع كل أمة ما كانت تعبد، فيتبع ما كان يعبد الطواغيت الطواغيت» الحديث. وقال تعالى: {وترى كل أمة جاثية كل أمة تدعى إلى كتابها اليوم تجزون ما كنتم تعملون * هذا كتابنا ينطق عليكم بالحق إنا كنا نستنسخ ما كنتم تعملون} [الجاثية: 28 - 29]، وهذا لا يُنافي أن يُجاء بالنبي إذا حكم الله بين أمته؛ فإنه لا بد أن يكون شاهدًا على أمته بأعمالها، كقوله تعالى:{وأشرقت الأرض بنور ربها ووضع الكتاب وجيء بالنبيين والشهداء} [الزمر: 69]، وقوله تعالى:{فكيف إذا جئنا من كل أمة بشهيد وجئنا بك على هؤلاء شهيدا} [النساء: 41]».
[3884]
لخَّصَ ابنُ عطية (5/ 516) أقوال المفسرين في معنى قوله تعالى: {بإمامهم} ، فقال: "وقوله: {بإمامهم} يحتمل أن يريد: باسم إمامهم. ويحتمل أن يريد: مع إمامهم. فعلى التأويل الأول: يقال: يا أمة محمد صلى الله عليه وسلم، ويا أتباع فرعون، ونحو هذا. وعلى التأويل الثاني: تجيء كل أمة معها إمامها من هادٍ أو مضلّ.
واختلف المفسرون في الإمام. فقال مجاهد وقتادة: نبيهم. وقال ابن زيد: كتابهم الذي نزل عليهم. وقال ابن عباس والحسن: كتابهم الذي فيه أعمالهم. وقالت فرقة: مُتَّبَعُهُم، مِن هادٍ أو مضلّ «. ثم ذَهَبَ إلى أنّ لفظة» الإمام «تعُمّ تلك الأقوال، فقال:» ولفظة «الإمام» تعُمّ هذا كله؛ لأن الإمام هو ما يؤتم به، ويُهْتَدى به في القصد".
ورجَّحَ ابنُ جرير (15/ 8) القولَ الأخيرَ -بعد أن أدخل فيه القول الأول، أعني: قول مجاهد، وقتادة- استنادًا إلى الأغلب في اللغة، فقال:«أولى هذه الأقوال عندنا بالصواب قولُ مَن قال: معنى ذلك: يوم ندعو كل أناس بإمامهم الذي كانوا يقتدون به، ويأتمون به في الدنيا. لأن الأغلب من استعمال العرب» الإمام «فيما ائْتُمَّ واقتدي به، وتوجيه معاني كلام الله إلى الأشهر أولى، ما لم تثبت حجة بخلافه يجب التسليم لها» .
وهذا ظاهر كلام ابن تيمية (4/ 237).
ورجَّحَ ابنُ كثير (9/ 47 - 48 بتصرف) أنّ «الإمام» هو كتاب أعمالهم، كما قال ابن عباس، والحسن، استنادًا إلى النظائر والسياق، فقال: «المراد هاهنا بالإمام هو: كتاب الأعمال؛ ولذا قال تعالى: {يوم ندعو كل أناس بإمامهم فمن أوتي كتابه بيمينه فأولئك يقرءون كتابهم}
…
وهذا القول هو الأرجح؛ لقوله تعالى: {وكل شيء أحصيناه في إمام مبين} [يس: 12]، وقال تعالى:{ووُضِعَ الكِتابُ فَتَرى المُجْرِمِينَ مُشْفِقِينَ مِمّا فِيهِ ويَقُولُونَ يا ويْلَتَنا مالِ هَذا الكِتابِ لا يُغادِرُ صَغِيرَةً ولا كَبِيرَةً إلّا أحْصاها ووَجَدُوا ما عَمِلُوا حاضِرًا ولا يَظْلِمُ رَبُّكَ أحَدًا} [الكهف: 49]».
_________
(1)
تفسير البغوي 5/ 109.
(2)
تفسير الثعلبي 6/ 116.
(3)
تفسير مقاتل بن سليمان 2/ 542.
(4)
أخرجه ابن جرير 15/ 8.