الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
43665 -
عن عطاء [بن أبي رباح]-من طريق جابر- في قوله: {وضِعْفَ المماتِ} ، قال: عذابَ القبرِ
(1)
. (9/ 408)
43666 -
عن قتادة بن دعامة -من طريق معمر- {ضِعْفَ الحَياةِ وضعف الممات} ، قال: عذاب الدنيا، وعذاب الآخرة
(2)
. (ز)
43667 -
قال مقاتل بن سليمان: ولو أطعتهم فيما سألوك {إذا لأذقناكَ} العذاب في الدنيا والآخرة، فذلك قوله سبحانه:{إذا لأذقناكَ ضِعف الحيوة} يقول سبحانه: إذًا لأذقناك ضعف العذاب في الدنيا في حياتك، {وضعف الممات} وفي مماتك بعد
(3)
. (ز)
43668 -
قال يحيى بن سلّام: {إذا لأذقناك} لو فعلت {ضعف الحياة وضعف الممات} أي: عذاب الآخرة
(4)
. (ز)
{ثُمَّ لَا تَجِدُ لَكَ عَلَيْنَا نَصِيرًا
(75)}
43669 -
قال مقاتل بن سليمان: {ثم لا تجد لك علينا نصيرًا} ، يعني: مانعًا يمنعك منا
(5)
. (ز)
{وَإِنْ كَادُوا لَيَسْتَفِزُّونَكَ مِنَ الْأَرْضِ لِيُخْرِجُوكَ مِنْهَا وَإِذًا لَا يَلْبَثُونَ خِلَافَكَ إِلَّا قَلِيلًا
(76)}
43670 -
قال يحيى بن سلّام: {ثم لا تجد لك علينا نصيرا} ، ينتصر لك بعد عقوبتنا إياك
(6)
. (ز)
نزول الآية:
43671 -
عن عبدِ الرحمنِ بنِ غَنمٍ: أنّ اليهودَ أتَوا النَّبيَّ صلى الله عليه وسلم، فقالوا: إن كنتَ نبيًّا فالحَقْ بالشام؛ فإنّ الشامَ أرضُ المحشَرِ، وأرضُ الأنبياءِ. فصدَّق رسول الله صلى الله عليه وسلم ما قالوا، فغزا غزوةَ تبوكَ لا يُريدُ إلا الشامَ، فلما بلَغ تبوكَ أنزَل الله عليه آيات من سورةِ بني إسرائيلَ بعدَ ما خُتِمت السورةُ:{وإن كادُوا لَيَسْتَفِزُّونَكَ مِنَ الأَرضِ} الآية
(1)
أخرجه البيهقي في عذاب القبر (113).
(2)
أخرجه عبد الرزاق 2/ 383، وابن جرير 15/ 17.
(3)
تفسير مقاتل بن سليمان 2/ 544.
(4)
تفسير يحيى بن سلام 1/ 152.
(5)
تفسير مقاتل بن سليمان 2/ 544.
(6)
تفسير يحيى بن سلام 1/ 152.
إلى قوله: {تَحوِيلًا} ، فأمَره بالرُّجوعِ إلى المدينةِ، وقال: فيها مَحْياك ومماتُك، ومنها تُبعَثُ [3890]. وقال له جبريلُ: سلْ ربَّك، فإن لكلِّ نبيٍّ مسألةً. فقال:«ما تأمرُني أن أسأل؟» . قال: قل {رَّبِ أدخِلْنِي مُدخَلَ صِدقٍ وأَخرِجنِي مُخرَجَ صِدقٍ واجعَل لِي مِن لَّدُنكَ سُلطانًا نَصِيرًا} [الإسراء: 80]. فهؤلاء نزَلن عليه في رَجْعتِه مِن تبوكَ
(1)
. (9/ 409)
43672 -
قال عبد الله بن عباس: حسدتِ اليهودُ مقامَ النبي صلى الله عليه وسلم بالمدينة، فقالوا: إنّ الأنبياء إنما بُعِثوا بالشام، فإن كنت نبيًّا فالحق بها، فإنك إن خرجت إليها صدَّقناك وآمنا بك. فوقع ذلك في قلبه لما يحب من إسلامهم، فرحل من المدينة على مرحلة؛ فأنزل الله تعالى هذه الآية
(2)
. (ز)
43673 -
عن سعيد بن جبير، قال: قال المشركون للنبي صلى الله عليه وسلم: كانت الأنبياءُ تَسكُنُ الشامَ، فما لَك والمدينة؟! فهمَّ أن يَشخَصَ؛ فأنزَل الله:{وإن كادُوا لَيَسْتَفِزُّونَكَ مِنَ الأَرضِ} الآية
(3)
. (9/ 409)
43674 -
عن حضرمي -من طريق المعتمر بن سليمان، عن أبيه- أنّه بلَغه أنّ بعضَ اليهودِ قال للنبي صلى الله عليه وسلم: إن أرضَ الأنبياءِ أرضُ الشامِ، وإن هذه ليست بأرضِ الأنبياءِ. فأنزَل الله:{وإن كادُوا لَيَسْتَفِزُّونَكَ} الآية
(4)
. (9/ 409)
[3890] عَلَّقَ ابنُ كثير (9/ 50) على هذا الأثر بقوله: «والأظهر أن هذا ليس بصحيح؛ فإن النبي لم يغز تبوك عن قول اليهود، وإنما غزاها امتثالًا لقوله تعالى: {يا أيها الذين آمنوا قاتلوا الذين يلونكم من الكفار} [التوبة: 123]، ولقوله تعالى: {قاتلوا الذين لا يؤمنون بالله ولا باليوم الآخر ولا يحرمون ما حرم الله ورسوله ولا يدينون دين الحق من الذين أوتوا الكتاب حتى يعطوا الجزية عن يد وهم صاغرون} [التوبة: 29]، وغزاها ليقتص وينتقم ممن قتل أهل مؤتة من أصحابه. ولو صحَّ هذا لحمل عليه الحديث الذي رواه الوليد بن مسلم، عن عفير بن معدان، عن سليم بن عامر، عن أبي أمامة رضي الله عنهما، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «أنزل القرآن في ثلاثة أمكنة: مكة، والمدينة، والشام» . قال الوليد: يعني: بيت المقدس. وتفسير الشام بتبوك أحسن مما قال الوليد: إنه بيت المقدس».
_________
(1)
أخرجه البيهقي في الدلائل 5/ 254 - 255، وابن عساكر 1/ 178 والثعلبي في تفسيره 6/ 119 - وفيه عن عبد الرحمن بن الحكم وهو تصحيف- من طريق شهر بن حوشب. وعزاه السيوطي إلى ابن أبي حاتم.
قال ابن كثير 9/ 50: «في هذا الإسناد نظر» .
(2)
علَّقه الواحدي في أسباب النزول ص 379.
(3)
عزاه السيوطي إلى ابن أبي حاتم.
(4)
أخرجه ابن جرير 15/ 18 - 19.