الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
يعني: تحولًا إلى غيرها. وذلك أنّ اليهود قالوا للنبي صلى الله عليه وسلم: تزعم أنك أوتيت الحكمة، والحكمة العلم كله، وتزعم أنه لا علم لك بالروح، وتزعم أن {الروح من أمر ربي} [الإسراء: 85]، فكيف يكون هذا؟ فقال الله -تعالى ذكره- لنبيه صلى الله عليه وسلم: إنّك أُوتِيت علمًا، وعلمك في علم الله قليل
(1)
. (ز)
45931 -
قال يحيى بن سلّام: {خالدين فيها} لا يموتون، ولا يخرجون منها
(2)
. (ز)
{قُلْ لَوْ كَانَ الْبَحْرُ مِدَادًا لِكَلِمَاتِ رَبِّي لَنَفِدَ الْبَحْرُ قَبْلَ أَنْ تَنْفَدَ كَلِمَاتُ رَبِّي وَلَوْ جِئْنَا بِمِثْلِهِ مَدَدًا
(109)}
قراءات:
45932 -
في قراءة عبد الله [بن مسعود]: (قَبْلَ أن تُقْضى كَلِماتُ رَبِّي)
(3)
. (ز)
45933 -
قال يحيى بن سلّام: {لَنَفِدَ البَحْرُ قَبْلَ أن تَنْفَدَ كَلِماتُ رَبِّي ولَوْ جِئْنا بِمِثْلِهِ مَدَدًا} آخر مثله من باب المد. وهي تقرأ على وجه آخر: (ولَوْ جِئْنا بِمِثْلِهِ مِدادًا) يستمد منه للقلم
(4)
. (ز)
نزول الآية:
45934 -
عن عبد الله بن عباس -من طريق عكرمة- قال: قالت قريش لليهود: أعطونا شيئًا نسأل عنه هذا الرجل. فقالوا: سلوه عن الروح. فسألوه؛ فنزلت: {ويسألونك عن الروح قل الروح من أمر ربي وما أوتيتم من العلم إلا قليلا} [الإسراء: 85]. قالوا: أوتينا علمًا كثيرًا؛ أوتينا التوراة، ومن أوتي التوراة فقد أوتي خيرا كثيرًا. قال: فأنزل الله عز وجل: {قل لو كان البحر مدادا لكلمات ربي لنفد البحر}
(5)
. (ز)
(1)
تفسير مقاتل بن سليمان 2/ 604 - 605.
(2)
تفسير يحيى بن سلام 1/ 211.
(3)
أخرجه ابن أبي داود في المصاحف 1/ 322.
وهي قراءة شاذة، تروى أيضًا عن طلحة بن مصرف. انظر: مختصر ابن خالويه ص 85.
(4)
تفسير يحيى بن سلام 1/ 211.
و (مِدادًا) بألف بين الدالين قراءة شاذة، تروى أيضًا عن ابن عباس، وابن مسعود، ومجاهد، وغيرهم، وقرأ العشرة:{مَدَدًا} من دون ألف. انظر: مختصر ابن خالويه ص 85، والمحتسب 2/ 35.
(5)
أخرجه أحمد 4/ 154 - 155 (2309)، والترمذي 5/ 363 (3407)، وابن حبان 1/ 301 (99)، والحاكم 2/ 579 (3961).
قال الترمذي: «هذا حديث حسن صحيح غريب من هذا الوجه» . وقال الحاكم: «هذا حديث صحيح الإسناد، ولم يخرجاه» . وقال الذهبي في تاريخ الإسلام 1/ 212: «إسناد صحيح» . وقال ابن حجر في الفتح 8/ 401: «ورجاله رجال مسلم» . وقال القسطلاني في المواهب اللدنية 1/ 141: «وهذا الحديث رواه الترمذي أيضًا بإسناد رجاله رجال مسلم» . وقال الصالحي في سبل الهدى والرشاد 3/ 385: «سند رجاله رجال صحيح مسلم» .