الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
2335 -
قال مسلم: حدَّثنا أبو بكر بن أبي شيبة ثنا خالد بن مخلد عن سليمان بن بلال قال: حدَّثني سهيل بن أبي صالح عن أبيه عن أبي هريرة قال: أرادت عائشة أن تشتري جارية تعتقها، فأبى أهلها إلا أن يكون لهم الولاء،
فذكرت ذلك لرسول الله-صلى الله عليه وسلم، فقال:" لا يمنعك ذلك، فإنَّما الولاء لمن أعتق ".
انفرد بإخراجه مسلمٌ (1).
*****
مسألة (490): يجوز اشتراط منفعة المبيع مدَّة معلومة، مثل: أن يبيع
دارًا ويشترط سكناها شهرًا، أو عبدًا ويشترط خدمته سنةً، أو فِلْعة (2) ويشترط على البائع حذوها (3)، أو جُرْزَةً (4) ويشترط حملَها، خلافًا لأكثرهم
في أنَّه لا يجوز.
ووافقنا أبو حنيفة في الفِلْعة والجُرْزَة، ومالكٌ في الزمان اليسير دون الكثير.
2336 -
قال الإمام أحمد: حدَّثنا يحيى بن سعيد عن زكريا قال: حدَّثني عامر عن جابر بن عبد الله قال: كنت أسير على جملٍ لي فأعيا، فأردت
(1)"صحيح مسلم": (4/ 216)؛ (فؤاد- 2/ 1145 - رقم: 1505).
(2)
قال النووي في " تهذيب الأسماء ": (3/ 255 - فلع): (الفلعة: بكسر الفاء وإسكان اللام، وجمعها: فلع، على وزن: قربة وقرب. وقال الشيخ الإمام أبو الفتح نصر بن إبراهيم المقدسي ثم الدمشقي الزاهد رحمه الله في كتابه " التهذيب في المذهب " في باب السلم: الفلع هي النعال غير المشركة
…
الخ) ا. هـ
(3)
في "التحقيق": (أو قلعة ويشترط عل البائع حدودها)!!
(4)
في " المصباح المنير ": (ص: 96): (القبضة من القَتِّ ونحوه أو الحزمة) ا. هـ
أن أسيِّبه، فلحقني رسول الله صلى الله عليه وسلم فضربه برجله، ودعا له، فسار سيًرا لم يسر مثله، وقال:" بِعْنِيه بوقيَّة ". فكرهت أن أبيعه، قال:" بِعْنِيه ". فبعته منه، واشترطت حملانه إلى أهلي، فلما قدمنا أتيته بالجمل، فقال:" ظننتَ حين ماكستك أنِّي أذهب بجملك؟! خذ جملك وثمنه، هما لك "(1).
أخرجاه في "الصحيحين "(2).
ز: 2337 - قال النسائيُّ: أخبرنا محمَّد بن منصور ثنا سفيان عن أبي الزبر عن جابر قال: أدركني رسول الله صلى الله عليه وسلم وكنت على ناضحٍ لنا، فقلت: لا يزال لنا ناضح سوء، يا لهفاه. فقال النبيُّ-صلى الله عليه وسلم:" تبيعنيه يا جابر؟ ". قلت: بل هو لك يا رسول الله. قال: " اللهم اغفر له، اللهم ارحمه، قد أخذته بكذا
وكذا، وقد أعرتك ظهره إلى المدينة ". فلما قدمت المدينة هيأته، فذهبت به إليه، فقال: " يا بلال، أعطه ثمنه ". فلما أدبرت دعاني، فخفت أن يردَّه، فقال: " هو لك " (3).
هذا إسنادٌ صحيحٌ، لكنَّ إسناد الاشتراط أصحُّ وأثبتُ، وقد ذكر البخاريُّ الاختلاف في لفظ هذا الحديث، والاختلاف في الثمن، وأطال، ثم قال: وقول الشعبيِّ: " بوقيَّة " أكثرُ وأصحُّ. وقال أيضًا: الاشتراط أكثرُ وأصحُّ عندي O.
2338 -
وقال الدَّارَقُطْنِيُّ: حدَّثنا رضوان بن أحمد الصيدلانيُّ ثنا عبد الله بن محمَّد بن أبي الدنيا ثنا إسماعيل بن زُرارة ثنا عبد العزيز بن عبد الرحمن
(1)"المسند": (3/ 299).
(2)
"صحيح البخاري": (3/ 692 - 693)؛ (فتح- 5/ 314 - رقم: 2718).
"صحيح مسلم": (5/ 51)؛ (فؤاد- 3/ 1221 - رقم: 715).
(3)
"سنن النسائي"(7/ 299 - رقم: 4640).
عن خُصيف عن عروة عن عائشة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " المسلمون عند شروطهم، ما وافق الحقَّ "(1).
2339 -
وعن خُصيف عن عطاء بن أبي رباح عن أنس بن مالك قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " المسلمون على شروطهم، ما وافق الحقَّ من ذلك ".
ز: هذا الحديث بهذا الإسناد ضعيفٌ، وهو غير مخرَّجٍ في شيءٍ من "السنن"، وقد أخرجه الحاكم في "المستدرك"(2).
وعبد العزيز بن عبد الرحمن هو: أبو الأصبغ القرشيُّ البالسيُّ، وهو أحد الضعفاء، قال عبد الله بن الإمام أحمد بن حنبل: عرضت على أبي أحاديث سمعتها من إسماعيل بن عبد الله بن زُرارة السكونيِّ (3) الرقِّيِّ عن عبد العزيز بن عبد الرحمن القرشي عن خُصيف، فقال لي: عبد العزيز هذا اضرب على حديثه، هي كذب- أو قال: موضوعة-. فضربت على أحاديثه (4). وقال ابن عَدِيٍّ: إذا حدَّث عن خُصيف ثقةٌ فلا بأس به وبرواياته، إلا أن يروي عنه عبد العزيز بن عبد الرحمن البالسيُّ - يُكْنَى أبا الأصبغ- فإنَّ رواياته عنه بواطيل، والبلاء من عبد العزيز لا من خُصيف (5).
2340 -
وقال البيهقيُّ: أخبرنا أبو الحسن عليُّ بن أحمد بن عندان أنا أحمد بن عبيد ثنا محمَّد بن خلف المروزيُّ ثنا إبراهيم بن حمزة ثنا عبد العزيز بن أبي حازم وسفيان بن حمزة عن كثير بن [زيد](6) عن الوليد بن رباح عن أبي
(1)"سنن الدارقطني": (3/ 27).
(2)
"المستدرك": (2/ 50).
(3)
كذا بالأصل و (ب)، وفي "العلل":(السكري).
(4)
"العلل" برواية عبد الله: (3/ 318 - 319 - رقم: 5419) باختصار.
(5)
"الكامل": (3/ 72 - رقم: 619).
(6)
في الأصل: (يزيد)، والتصويب من (ب) و"سنن البيهقي".
هريرة أنَّ النَّبيَّ صلى الله عليه وسلم قال: " المسلمون على شروطهم ".
قال: وزاد سفيان في حديثه: " ما وافق الحقَّ منها ". وقد روينا ذلك بزيادته من حديث خُصيف عن عروة عن عائشة، وعن عطاء عن أنس بن مالكٍ مرفوعًا (1) O.
*****
(1)" سنن البيهقي": (6/ 79).