الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
مسائل الخيل
(1)
مسألة (744): يستحق الفارس ثلاثة أسهم
.
وقال أبو حنيفة: سهمين.
لنا أربعة أحاديث:
3072 -
الحديث الأوَّل: قال الإمام أحمد: حدَّثنا عتَّاب ثنا عبد الله أنا فليح بن محمَّد عن المنذر بن الزبير عن أبيه أنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم أعطى الزبير سهمًا، وأمه سهمًا، وفرسه سهمين (2).
ز: كذا رواه عن أحمد (3): (عن فليح بن محمَّد عن المنذر بن الزبير).
وفليح والمنذر: ليسا بمشهورين.
وقال البخاريُّ في "تاريخه": فليح بن محمَّد بن المنذر بن الزبير بن العوَّام، القرشيُّ، المدينيُّ، عن أبيه مرسل، روى عنه ابن المبارك (4) O.
3073 -
الحديث الثاني: قال الدَّارَقُطْنِيُّ: حدَّثنا أحمد بن محمَّد بن إسماعيل الآدميُّ ثنا محمَّد بن الحسين الحنينيُّ ثنا معلََّى بن أسد ثنا محمَّد بن حمران
(1) العنوان سقط من "التحقيق".
(2)
"المسند": (1/ 166).
(3)
في (ب): (كذا رواه أحمد).
(4)
"التاريخ الكبير": (7/ 133 - رقم: 603).
قال: حدَّثني عبد الله بن بسر (1) عن أبي كبشة الأنماريِّّ قال: لما فتح رسول الله صلى الله عليه وسلم مكَّة كان الزبير على المجنبة اليسرى، وكان المقداد على المجنبة اليمنى، فلما دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم مكَّة، وهدأ الناس، جاءا بفرسيهما، فقام رسمول الله صلى الله عليه وسلم يمسح الغبار عنهما، وقال:" إني قد جعلت للفرس سهمين، وللفارس سهمًا، فمن نقصهما نقصه الله عز وجل "(2).
ز: هذا الحديث لم يخرِّجوه.
وأبو كبشة: له صحبة، وقد اختلف في اسمه.
والراوي عنه: عبد الله بن بُسر السَّكْسَكيُّ، الحُبْرَانيُّ، الحمصيُّ، وقد تكلَّم فيه غير واحد من الأئمة، قال يحيى بن سعيد: لا شيء (3). وقال أبو حاتم (4) والدَّارَقُطْنِيُّ (5) وغيرهما: ضعيف الحديث. وقال النَّسائيُّ: ليس
بثقة (6). وذكره ابن حِبَّان في "الثقات"(7).
ومحمَّد بن حمران القيسيُّ: محلُّه الصدق، وقال النَّسائيُّ: ليس بالقويِّ (8). وذكره ابن حِبَّان في "الثقات" وقال: يخطئ (9). وقال ابن
(1) في مطبوعة "سنن الدارقطني": (بشير) خطأ.
(2)
"سنن الدارقطني": (4/ 101).
(3)
"الجرح والتعديل" لابن أبي حاتم: (5/ 12 - رقم: 57) من طريق ابن المديني عنه.
(4)
المرجع السابق.
(5)
"العلل": (1/ 244 - رقم: 44) وفه: (ضعيف)، وقد ذكره في "الضعفاء" أيضًا:(ص: 262 - رقم: 317).
(6)
"الضعفاء": (ص: 145 - رقم: 345).
(7)
"الثقات": (5/ 15).
(8)
"الضعفاء": (ص: 208 - رقم: 536).
(9)
"الثقات": (9/ 40).
عَدِيٍّ: له أفراد وغرائب، ما أرى به بأسًا (1) O.
3074 -
الحديث الثالث: قال الدَّارَقُطْنِيُّ: حدَّثنا الحسين بن إسماعيل ثنا فضل بن سهل ثنا أحوص بن جواب ثنا قيس بن الربيع عن محمَّد بن عليٍّ عن أبي حازم عن أبي رُهْم قال: غزوت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم أنا وأخي، ومعنا فرسان، فأعطانا ستة أسهم: أربعة أسهم لفرسينا، وسهمين لنا (2).
ز: هذا الحديث لم يخرِّجوه.
وأبو رُهْم: مختلفٌ في صحبته.
وقيس: ضعَّفه غير واحد من الأئمة O.
3075 -
الحديث الرابع: قال الدَّارَقُطْنِيُّ: وحدَّثنا عثمان بن جعفر ثنا محمَّد بن عثمان بن كرامة ثنا أبو أسامة ثنا عبيد الله بن عمر (3) عن نافع عن ابن عمر قال: أسهم رسول الله صلى الله عليه وسلم للفرس سهمين، ولصاحبه سهمًا (4).
ز: رواه البخاريُّ عن عبيد بن إسماعيل عن أبي أسامة (5) O.
احتجُّوا بحديثين:
3076 -
الحديث الأوَّل: قال الإمام أحمد: حدَّثنا إسحاق بن عيسى ثنا مُجمِّع بن يعقوب قال: سمعت أبي يحدِّث عن عمِّه عبد الرحمن بن يزيد
(1)"الكامل": (6/ 248 - رقم: 1726).
(2)
"سنن الدارقطني": (4/ 101).
(3)
في "التحقيق": (عمرو) خطأ.
(4)
"سنن الدارقطني": (4/ 102).
(5)
"صحيح البخاري": (4/ 39)؛ (فتح- 6/ 79 - رقم: 2863).
الأنصاريِّ عن عمِّه مُجمِّع بن جارية (1) قال: قسم رسول الله صلى الله عليه وسلم خيبر، فأعطى الفارس سهمين، وأعطى الراجل سهمًا (2).
قال أبو داود: وحديث مُجمِّع فيه وهمٌ (3).
ز: رواه أبو داود عن محمَّد بن عيسى عن مُجَمِّع، وذكر أنَّ حديث ابن عمر أصحُّ.
ويحتمل أن يكون في هذا الحديث (أعطى الفارس سهمين) يعني بفرسه، (وأعطى الراجل سهمًا) يعني صاحبه، فتكون ثلاثة أسهم، والله أعلم O.
3077 -
الحديث الثاني: قال الدَّارَقُطْنِيُّ: حدَّثنا أبو بكر النيسابوريُّ ثنا أحمد بن منصور ثنا أبو بكر بن أبي شيبة ثنا ابن نمير ثنا عبيد الله عن نافع عن ابن عمر أنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم جعل للفارس سهمين، وللراجل سهمًا.
قال أبو بكر النيسابوريُّ: هذا عندي وهمٌ من أبي بكر بن أبي شيبة، أو من الرماديِّ، لأنَّ أحمد بن حنبل وعبد الرحمن بن بشر وغيرهما رووه عن ابن نمير خلاف هذا. على ما تقدَّم (4).
(1) في "التحقيق": (حارثة) خطأ.
(2)
"المسند": (4/ 420) باختصار.
(3)
"سنن أبي داود": (3/ 326 - رقم: 2730)، ونص الكلام في مطبوعة عوَّامة:(وحديث أبي معاوية أصحُّ والعمل عليه، أي: الوهم في حديث مجمع).
وفي الطبعة التى مع" عون المعبود "(7/ 409 - رقم: 2719): (حديث أبي معاوية أصح والعمل عليه، وأرى الوهم في حديث مجمع أنه قال ثلاث مائة فارس، وكانوا مائتي فارس).
وكذا نقلها البيهقي عن أبي داود في " معرفة السنن ": (5/ 136).
(4)
"سنن الدارقطني": (4/ 106).