الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
{قَالُوا سِحْرَانِ تَظَاهَرَا}
قراءات الآية، وتفسيرها
58855 -
عن عبد الله بن عباس -من طريق مسلم بن يسار- أنّه قرأ: «ساحِرانِ تَظاهَرا» بالألف، قال: يعني: موسى ومحمدًا?
(1)
. (11/ 476)
58856 -
عن عبد الكريم أبي أمية، قال: سمعت عكرمة يقول: {سِحْرانِ} . =
58857 -
فذكرت ذلك لمجاهد، فقال: كذب العبدُ، =
58858 -
قرأتُها على ابن عباس: «ساحِرانِ» ، فلم يَعِبْ عَلَيَّ
(2)
. (11/ 478)
58859 -
عن حميد الأعرج، عن مجاهد، قال: سألتُ ابنَ عباس وهو بين الركن والباب والملتزم وهو مُتَّكئ على يدي عكرمة، فقلت:{سِحْرانِ تَظاهَرا} ، أم «ساحِرانِ» ؟ فقلتُ ذلك مرارًا، فقال عكرمة:«ساحِرانِ تَظاهَرا» ، اذهب، أيها الرجل، أكثرت عليه. وزاد ابن جرير: وظننتُ أنّه لو كرِه ذلك أنكره عَلَيَّ. قال حميد: فلقيت عكرمة بعد ذلك، فذكرت ذلك له، وقلت: كيف كان يقرؤها؟ قال: كان يقرأ {سِحْرانِ تَظاهَرا} التوراة والإنجيل
(3)
. (11/ 478)(ز)
58860 -
عن عبد الله بن عباس -من طريق العوفي- {قالُواْ سِحْرانِ تَظاهَرا} ، يقول: التوراة، والفرقان
(4)
. (11/ 477)
58861 -
عن عبد الله بن الزبير أنّه كان يقرأ: «قالُواْ ساحِرانِ تَظاهَرا»
(5)
. (11/ 476)
(1)
أخرجه إسحاق البستي في تفسيره ص 49، وابن جرير 18/ 266، وابن أبي حاتم 9/ 2985. وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد، والبخاري في تاريخه، وابن المنذر، وابن مردويه.
وهي قراءة متواترة، قرأ بها العشرة ما عدا عاصمًا، وحمزة، والكسائي، وخلفًا؛ فإنهم قرؤوا:{سِحْرانِ تَظاهَرا} . انظر: النشر 2/ 341، والإتحاف ص 346.
(2)
عزاه السيوطي إلى عبد بن حميد.
(3)
أخرجه عبد الرزاق مختصرًا في تفسيره 2/ 92، وفي مصنفه 5/ 57 (9045)، وابن جرير 18/ 268. وعزاه السيوطي إلى ابن المنذر دون آخره.
(4)
أخرجه ابن جرير 18/ 268، ومن طريق علي بلفظ: التوراة والقرآن، وابن أبي حاتم 9/ 2985. وعزاه السيوطي إلى ابن المنذر.
(5)
أخرجه الطبراني (317 - قطعة الجزء 13).
58862 -
عن أبي رزين -من طريق إسماعيل بن أبي خالد- أنّه كان يقرؤها: {سِحْرانِ تَظاهَرا} ، يقول: كتابان: التوراة والإنجيل
(1)
. (11/ 477)
58863 -
عن سعيد بن جبير -من طريق إسماعيل بن أبي خالد- أنّه كان يقرأ: «قالُواْ ساحِرانِ تَظاهَرا» ، قال: موسى وهارون
(2)
. (11/ 476)
58864 -
عن أبي رَزِين، نحو ذلك
(3)
[4966]. (ز)
58865 -
عن مجاهد بن جبر -من طريق ابن أبي نجيح- «قالُواْ ساحِرانِ تَظاهَرا» ، قال: قول يهود لموسى وهارون
(4)
. (11/ 476)
58866 -
عن مجاهد بن جبر -من طريق ابن أبي نجيح- في قوله: {سِحْرانِ} ، قال: يعني: موسى ومحمد -صلى الله عليهما-، هذا قول اليهود
(5)
. (ز)
58867 -
عن الضحاك بن مزاحم -من طريق عبيد- أنّه قرأ: {سِحْرانِ تَظاهَرا} ، يعنون: الإنجيل والفرقان
(6)
. (ز)
58868 -
عن عكرمة مولى ابن عباس أنّه كان يقرأ: {سِحْرانِ تَظاهَرا} ، قال: هما كتابان
(7)
. (11/ 476)
58869 -
عن الحسن البصري -من طريق معمر- قوله: «ساحِرانِ تَظاهَرا» ، قال:
[4966] ذكر ابنُ عطية (6/ 597) أن هذا القول الذي قاله مجاهد، وسعيد بن جبير، وأبي رزين؛ أظهر.
وعلَّق ابنُ كثير (10/ 469) على هذا القول بقوله: «وهذا قول جيِّد قوي» .
_________
(1)
أخرجه ابن أبي حاتم 9/ 2986. وعزاه السيوطي إلى الفريابي، وعبد بن حميد. وأخرجه ابن جرير 18/ 267 على الشك أنه قول أبي رزين أو سعيد.
(2)
أخرجه ابن أبي حاتم 9/ 2985. وعزاه السيوطي إلى الفريابي، وعبد بن حميد. وأخرجه يحيى بن سلّام 2/ 597 وجاء فيه قراءة {قالوا سحران تظاهرا} . وأخرجه ابن جرير 18/ 267 على الشك أنّه قول أبي رزين أو سعيد.
(3)
علقه ابن أبي حاتم 9/ 2985.
(4)
أخرجه ابن جرير 18/ 267، وابن أبي حاتم 9/ 2985. وعزاه السيوطي إلى الفريابي، وابن أبي شيبة، وعبد بن حميد، وابن المنذر.
(5)
تفسير مجاهد ص 529.
(6)
أخرجه ابن جرير 18/ 269، وإسحاق البستي في تفسيره ص 49 من طريق جويبر بقراءة:«ساحِرانِ تَظاهَرا» ، قال: يعنون: الإنجيل والقرآن.
(7)
عزاه السيوطي إلى عبد بن حميد، وابن المنذر.
عيسى ومحمد. أو قال: موسى -صلى الله عليهم-
(1)
[4967]. (ز)
58870 -
تفسير الحسن البصري: {قالُواْ سِحْرانِ تَظاهَرا} موسى ومحمد، وهذا قول مشركي العرب
(2)
. (ز)
58871 -
عن قتادة بن دعامة -من طريق سعيد- {قالُواْ سِحْرانِ تَظاهَرا} ، قال: قالت ذلك أعداءُ الله اليهود للإنجيل والقرآن. قال: ومَن قرأها: «ساحِرانِ» يقول: محمد وعيسى ابن مريم
(3)
. (11/ 478)
58872 -
عن إسماعيل السُّدِّيّ، {قالُواْ سِحْرانِ تَظاهَرا} ، قال: الفرقان والتوراة حين صدَّق كلُّ واحدٍ منهما صاحبَه
(4)
. (11/ 477)
58873 -
عن عاصم الجحدري -من طريق المعلى بن عيسى- أنّه كان يقرأ: {سِحْرانِ تَظاهَرا} . يقول: كتابان؛ التوراة والفرقان، ألا تراه يقول:{فَأْتُواْ بِكِتابٍ مِّنْ عِنْدِ اللهِ هُوَ أهْدى مِنهُما} ؟
(5)
. (11/ 477)
58874 -
عن محمد بن السائب الكلبي -من طريق مَعْمَر- في قوله: {سِحْرانِ تَظاهَرا} ، قال: الكتابان. قد ذكرهما، فنسيت أحدهما، وحفظت أنّ أحدهما القرآن
(6)
. (ز)
58875 -
عن محمد بن السائب الكلبي -من طريق معمر- في قوله: {سِحْرانِ} ، قال: محمد وعيسى. أو قال: موسى
(7)
. (ز)
58876 -
قال محمد بن السائب الكلبي: كانت مقالتهم تلك حين بعثوا إلى رؤوس اليهود بالمدينة، فسألوهم عن محمد، فأخبروهم أنّ نعته في كتابهم التوراة، فرجعوا، فأخبروهم بقول اليهود، فقالوا:{سِحْرانِ تَظاهَرا}
(8)
. (ز)
[4967] انتقد ابنُ كثير (10/ 496) هذا القول الذي قاله الحسن وقتادة مستندًا للسياق، فقال:«وهذا فيه بُعْد؛ لأن عيسى لم يجر له ذِكْر هاهنا» .
_________
(1)
أخرجه ابن جرير 18/ 268. وعلَّقه ابن أبي حاتم 9/ 2985 بلفظ: موسى ومحمد.
(2)
علقه يحيى بن سلّام 2/ 597.
(3)
أخرجه ابن جرير 18/ 269، وابن أبي حاتم 9/ 2985. وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد.
(4)
أخرجه ابن أبي حاتم 9/ 2985.
(5)
أخرجه ابن أبي حاتم 9/ 2986.
(6)
أخرجه عبد الرزاق 2/ 92.
(7)
أخرجه عبد الرزاق 2/ 92.
(8)
تفسير الثعلبي 7/ 253، وتفسير البغوي 6/ 212.
58877 -
قال مقاتل بن سليمان: {قالُواْ سِحْرانِ تَظاهَرا} يعنون: التوراة والقرآن. ومَن قرأ: «ساحِرانِ» يعني: موسى ومحمدًا -صلى الله عليهما-، {تَظاهَرا} يعني: تعاونا على الضلالة، يقول: صدَّق كلُّ واحدٍ منهما الآخرَ
(1)
. (ز)
58878 -
عن عبد الرحمن بن زيد بن أسلم -من طريق أصبغ- قال: قال اللهُ وأجابهم: {قُلْ فَأْتُواْ بِكِتابٍ مِّنْ عِنْدِ اللهِ هُوَ أهْدى مِنهُما أتَّبِعْهُ} ، أي: هذين الكتابين الذي بُعث به موسى والذي بُعث به محمد صلى الله عليه وسلم، لو كان يريد النبيَّ صلى الله عليه وسلم لم يقل:{فَأْتُواْ بِكِتابٍ مِّنْ عِنْدِ اللهِ هُوَ أهْدى مِنهُما أتَّبِعْهُ} ، إنما أراد الكتابين
(2)
. (11/ 477)
58879 -
قال يحيى بن سلّام: {قالُواْ سِحْرانِ تَظاهَرا} ، قول يهود لموسى وهارون. وبعضهم يقرؤها:{سِحْرانِ تَظاهَرا} التوراة والقرآن
(3)
[4968]. (ز)
[4968] اختلف في قراءة قوله: {سحران} ؛ فقرأ قوم: {ساحِرانِ} ، واختلفوا في المعنيِّ به على أقوال: أحدها: موسى ومحمد. والثاني: موسى وهارون. والثالث: محمد وعيسى. وقرأ آخرون: «سِحْرانِ» واختلفوا في المعني على أقوال: أحدها: التوراة والفرقان. والثاني: الإنجيل والقرآن. والثالث: التّوراة والإنجيل.
ورجَّح ابنُ جرير (18/ 269 - 270) القراءة الثانية والمعنى الثالث فيها مستندًا إلى السياق، فقال:«وأولى القراءتين في ذلك عندنا بالصواب قراءةُ مَن قرأه: {قالوا سحران تظاهرا} بمعنى: كتاب موسى وهو التوراة، وكتاب عيسى وهو الإنجيل. وإنما قلنا: ذلك أولى القراءتين بالصواب؛ لأنّ الكلام مِن قَبْلِه جرى بذِكر الكتاب، وهو قوله: {وقالوا لولا أوتي مثل ما أوتي موسى} والذي يليه مِن بعده ذكر الكتاب، وهو قوله: {فأتوا بكتاب من عند الله هو أهدى منهما أتبعه} فالذي بينهما بأن يكون مِن ذكره أولى وأشبه بأن يكون مِن ذِكْرِ غيره» .
ورجَّح ابنُ كثير (10/ 469) أنّ الظاهر على قراءة: {سحران} : التوراة والقرآن، مستندًا إلى السياق، والنظائر، فقال:«والظاهر على قراءة: {سحران} أنهم يعنون: التوراة والقرآن؛ لأنه قال بعده: {قل فأتوا بكتاب من عند الله هو أهدى منهما أتبعه}، وكثيرًا ما يقرن الله بين التوراة والقرآن، كما في قوله تعالى: {قل من أنزل الكتاب الذي جاء به موسى نورا وهدى للناس} إلى أن قال: {وهذا كتاب أنزلناه مبارك} [الأنعام: 91 - 92]» . وذكر عدة آيات تؤيد ما قال، وكذا قول ورقة للنبي: هذا الناموس الذي أنزل على موسى.
وساق ابنُ عطية (6/ 597) الأقوال، ثم ذكر احتمالًا آخر، فقال:«ويحتمل أن يريد بـ {ما أُوتِيَ مُوسى} أمْر محمد -عليهما الصلاة والسلام- الذي في التوراة، كأنه يقول: وما يطلبون بأن يأتي بمثل ما أوتي موسى وهم قد كفروا -في التكذيب بك- بما أوتيه موسى عليه السلام من الإخبار بك، وقالوا: إنا بكل كافرون» . ثم قال: «وقوله تعالى: {إنّا بِكُلٍّ كافِرُونَ} يؤيد هذا التأويل» .
ويلاحظ أنّ ابن عطية ذكر قولًا رابعًا في قراءة {ساحِرانِ} ، وهو أن المراد: موسى وعيسى. ونسبه للحسن. ولعله فهم هذا من العطف الذي في قول الحسن، ولم يذكر أحدٌ غيرُه هذا القول؛ لأن البقية حملوا العطف على أن المراد به أحد النبيين مع محمد؛ فإما موسى ومحمد، أو عيسى ومحمد، لا كما فهم ابن عطية.
_________
(1)
تفسير مقاتل بن سليمان 3/ 348.
(2)
أخرجه ابن أبي حاتم 9/ 2986، وأخرجه ابن جرير 18/ 268 من طريق ابن وهب بلفظ: كتاب موسى وكتاب رسول الله صلى الله عليه وسلم.
(3)
تفسير يحيى بن سلّام 2/ 598.