‌{تلك الدار الآخرة - موسوعة التفسير المأثور - جـ ١٧

[5004] وجَّه ابنُ كثير (10/ 488 - 489) على هذا القول بقوله: «هذا محمول على ما إذا أراد بذلك الفخر على غيره؛ فإن ذلك مذموم، كما ثبت في الصحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: «إنه أوحي إلَيَّ: أن تواضعوا، حتى لا يفخر أحدٌ على أحد، ولا يبغي أحد على أحد» . وأما إذا أحب ذلك لمجرد التجمل فهذا لا بأس به، فقد ثبت أن رجلًا قال: يا رسول الله، إني أحب أن يكون ردائي حسنًا ونعلي حسنة، أفمِن الكبر ذلك؟ فقال:«لا، إن الله جميل يحب الجمال» ».

_________

(1)

أخرجه المحاملي في الأمالي ص 228 (218، 219)، من طريق عبد الله بن شبيب، حدثني إبراهيم بن حمزة، حدثني معن بن عيسى، عن موسى بن أعين، عن إسحاق بن راشد، عن الزهري، عن يزيد بن الأصم، عن أبي هريرة به. وعزاه السيوطي إلى الديلمي في مسند الفردوس.

إسناده ضعيف؛ فيه عبد الله بن شبيب الربعي، قال عنه الذهبي:«إخباري علامة، لكنه واهٍ» . وقال أبو أحمد الحاكم: «ذاهب الحديث» . وقال ابن حبان: «يقلب الأخبار ويسرقها» . كما في اللسان لابن حجر 4/ 499.

(2)

أخرجه ابن جرير 18/ 343، وابن أبي حاتم 9/ 3022. وعزاه السيوطي إلى ابن أبي شيبة، وابن المنذر.

(3)

أخرجه ابن عساكر 42/ 489. وعزاه السيوطي إلى ابن مردويه.

(4)

عزاه السيوطي إلى ابن مردويه.