الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وُلدت؛ فبأي أرض أموت؟ وقد علمتُ ما عملتُ اليوم؛ فما أعمل غدًا؟ ومتى الساعة؟ فأنزل الله تبارك وتعالى: {إنَّ اللَّهَ عِنْدَهُ عِلْمُ السّاعَةِ}
(1)
. (ز)
تفسير الآية:
61200 -
عن أبي هريرة، أن رجلًا قال: يا رسول الله، متى الساعة؟ قال:«ما المسؤول عنها بأعلم من السائل، ولكن سأُحَدِّثكم عن أشراطها؛ إذا ولدت الأمة ربتها فذاك من أشراطها، وإذا كانت الحفاة العراة رؤوس الناس فذاك من أشراطها، وإذا تطاول رعاء الغنم في البنيان فذاك من أشراطها، في خمس من الغيب لا يعلمهن إلا الله» . ثم تلا: {إنَّ اللَّهَ عِنْدَهُ عِلْمُ السّاعَةِ ويُنَزِّلُ الغَيْثَ} إلى آخر الآية
(2)
. (11/ 664)
61201 -
عن عبدالله بن عمر، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:«أوتيت مفاتيح كل شيء إلا الخمس: {إنَّ اللَّهَ عِنْدَهُ عِلْمُ السّاعَةِ} الآية»
(3)
. (11/ 665)
61202 -
عن عبد الله بن عمر، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:«مفاتح الغيب خمسة» . ثم قرأ هؤلاء الآيات: {إنَّ اللَّهَ عِنْدَهُ عِلْمُ السّاعَةِ} إلى آخرها
(4)
. (ز)
61203 -
عن بريدة، قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «خمسٌ لا يعلمهن إلا الله: {إنَّ اللَّهَ عِنْدَهُ عِلْمُ السّاعَةِ}» الآية
(5)
. (11/ 664)
(1)
تفسير مقاتل بن سليمان 3/ 440.
(2)
أخرجه البخاري 1/ 19 (50)، 6/ 115 (4777)، ومسلم 1/ 39 (9)، 1/ 40 (10).
(3)
أخرجه أحمد 9/ 412 (5579)، والطبراني في الكبير 12/ 360 (13344)، من طريق شعبة، عن عمر بن محمد بن زيد، عن أبيه محمد، عن ابن عمر به.
قال الهيثمي في المجمع 8/ 263 (13968): «رجال أحمد رجال الصحيح» . وقال الألباني في الضعيفة 7/ 348 (3335): «شاذ أوله
…
وهذا إسناد صحيح، رجاله كلهم ثقات على شرط الشيخين».
(4)
أخرجه البخاري 6/ 56 (4627)، 6/ 115 (4778)، ويحيى بن سلّام 1/ 161، وعبد الرزاق 3/ 23 (2297)، وابن جرير 18/ 586 - 587، والثعلبي 7/ 323.
(5)
أخرجه أحمد 38/ 90 - 91 (22986)، والبزار 10/ 295 (4409) من طريق زيد بن الحباب، عن حسين بن واقد، عن عبد الله بن بريدة، عن بريدة به.
قال ابن كثير في تفسيره 6/ 352: «هذا حديث صحيح الإسناد، ولم يخرجوه» . وقال الهيثمي في المجمع 7/ 89 - 90 (11264): «رجال أحمد رجال الصحيح» . وقال ابن حجر في الفتح 8/ 514: «صححه ابن حبان، والحاكم» . وقال البقاعي في مصاعد النظر 2/ 358: «رجال أحمد رجال الصحيح» . وقال المناوي في التيسير 1/ 521: «رجال أحمد رجال الصحيح» . وقال السيوطي: «سند صحيح» . وقال الألوسي في روح المعاني 11/ 108: «سند صحيح» . وقال الألباني في الصحيحة 6/ 978 (2914): «هذا إسناد جيد، رجاله كلهم ثقات؛ رجال مسلم، مسلسل بالتحديث والسماع» .
61204 -
عن أبي هريرة، مثله
(1)
. (11/ 665)
61205 -
عن أبي عَزَّةَ الهُذلي، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إذا أراد الله قبض عبدٍ بأرضٍ جعل له إليها حاجة، فلم ينته حتى يَقْدَمَها» . ثم قرأ رسول الله صلى الله عليه وسلم: {وما تَدْرِي نَفْسٌ بِأَيِّ أرْضٍ تَمُوتُ}
(2)
. (11/ 667)
61206 -
عن عامر، أو أبي عامر، أو أبي مالك: أنّ النبي صلى الله عليه وسلم بينما هو جالس في مجلس فيه أصحابه جاءه جبريلُ في غير صورته، يحسبه رجلًا مِن المسلمين، فسلَّم، فردَّ عليه السلام، ثم وضع يده على ركبتي النبي صلى الله عليه وسلم، وقال له: يا رسول الله، ما الإسلام؟ قال:«أن تُسلِم وجهك لله، وتشهد أن لا إله إلا الله وأنّ محمدًا عبده ورسوله، وتقيم الصلاة، وتؤتي الزكاة» . قال: فإذا فعلت ذلك فقد أسلمت؟ قال: «نعم» . ثم قال: ما الإيمان؟ قال: «أن تؤمن بالله، واليوم الآخر، والملائكة، والكتاب، والنبيين، والموت، والحياة بعد الموت، والجنة والنار، والحساب والميزان، والقدر كله خيره وشره» . قال: فإذا فعلتُ ذلك فقد آمنتُ؟ قال: «نعم» . ثم قال: ما الإحسان؟ قال: «أن تعبد الله كأنك تراه، فإن كنت لا تراه فهو يراك» . قال: فإذا فعلت ذلك فقد أحسنت؟ قال: «نعم» . قال: فمتى الساعة، يا رسول الله؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «سبحان الله! خمس من الغيب لا يعلمها إلا الله: {إنَّ اللَّهَ عِنْدَهُ عِلْمُ السّاعَةِ ويُنَزِّلُ الغَيْثَ ويَعْلَمُ ما فِي الأَرْحامِ وما تَدْرِي نَفْسٌ ماذا تَكْسِبُ غَدًا
(1)
أخرجه البخاري 1/ 19 (50)، 6/ 115 (4777)، ومسلم 1/ 39 (9)، 1/ 40 (10) مطولًا، وابن جرير 18/ 587 - 588 واللفظ له.
(2)
أخرجه الطبراني في الأوسط 8/ 207 (8412)، وابن عساكر في تعزية المسلم ص 66 (89). وأخرجه من غير ذكر الآية أحمد 24/ 301 - 302 (15539)، والترمذي 4/ 21 (2147)، وابن حبان 14/ 19 (6151)، والحاكم 1/ 102 (127)، وسعيد بن منصور في تفسيره 5/ 54 (896)، من طريق أبي المليح بن أسامة، عن أبي عزة به.
قال الترمذي: «هذا حديث صحيح» . وقال في العلل الكبير ص 320 - 321 (594): «سمعت محمدًا يقول: أبو عزة اسمه: يسار بن عبد الهذلي، ولا أعرف له عن النبي صلى الله عليه وسلم إلا هذا الحديث الواحد. قال: قلت له: أبو المليح سمع من أبي عزة؟ قال: نعم» . وقال الحاكم: «هذا حديث صحيح، ورواته عن آخرهم ثقات» . وقال المناوي في فيض القدير 1/ 267 (404): «وبالجملة فهو حسن» . وقال الألباني في الصحيحة 3/ 221 (1221) بعد ذكر كلام الحاكم والذهبي: «وهو كما قالا، وله شاهد من حديث مطر بن عكامس السلمي مرفوعًا به» .
وما تَدْرِي نَفْسٌ بِأَيِّ أرْضٍ تَمُوتُ إنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ}»
(1)
[5158]. (11/ 667)
61207 -
عن أنس بن مالك، نحو ذلك. وفيه: جاء جبريل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم في صورة رجل لا نعرفه، وكان قبل ذلك يأتيه في صورة دِحْيَة
(2)
. (ز)
61208 -
عن أبي أمامة: أنّ أعرابيًا وقف على النبي صلى الله عليه وسلم يوم بدر على ناقة له عُشَراءَ، فقال: يا محمد، ما في بطن ناقتي هذه؟ فقال له رجل من الأنصار: دع عنك رسولَ الله صلى الله عليه وسلم، وهلم إليَّ حتى أخبرك؛ وقعتَ أنت عليها وفي بطنها ولد منك؟! فأعرض عنه رسول الله صلى الله عليه وسلم، ثم قال:«إنّ الله يُحِبُّ كلَّ حَيِيٍّ كريم متكرِّم، ويبغض كل قاسٍ لئيم متفحِّش» . ثم أقبل على الأعرابي، فقال:«خمس لا يعلمهن إلا الله: {إنَّ اللَّهَ عِنْدَهُ عِلْمُ السّاعَةِ}» الآية
(3)
. (11/ 665)
61209 -
عن ربعي بن حراش، قال: حدثني رجل من بني عامر أنّه قال: يا رسول الله، هل بقي من العلم شيءٌ لا تعلمه؟ فقال:«لقد علمني الله خيرًا، وإن من العلم ما لا يعلمه إلا الله؛ الخمس: {إنَّ اللَّهَ عِنْدَهُ عِلْمُ السّاعَةِ}» الآية
(4)
. (11/ 66)
61210 -
عن عمرو بن شعيب، أن رجلًا قال: يا رسول الله، هل مِن العلم عِلْمٌ لم
[5158] ذكر ابن كثير (11/ 84) هذا الحديث بألفاظ متقاربة، وذكر أنه من رواية الإمام أحمد بسنده عن أبي النضر، عن عبدالحميد، عن شهر، عن عبد الله بن عباس مرفوعًا، ثم انتقده قائلًا:«حديث غريب، ولم يخرجوه» .
_________
(1)
أخرجه أحمد 28/ 400 - 402 (17167)، 29/ 45 - 47 (17502)، من طريق شهر بن حوشب، عن عامر أو أبي عامر أو أبي مالك به.
قال الهيثمي في المجمع 1/ 39 - 40 (113): «في إسناده شهر بن حوشب» .
(2)
أخرجه محمد بن نصر في تعظيم قدر الصلاة 1/ 391 - 392 (382)، من طريق إسحاق، عن عبيد الله بن موسى، عن أبي جعفر، عن الربيع بن أنس، عن أنس بن مالك به.
وسنده حسن.
(3)
عزاه السيوطي إلى ابن مردويه.
(4)
أخرجه أحمد 38/ 206 - 207 (23127) مطولًا، من طريق محمد بن جعفر، عن شعبة، عن منصور، عن ربعي بن حراش، عن رجل من بني عامر به.
قال الهيثمي في المجمع 1/ 43 (120): «رواه أحمد، ورجاله كلهم ثقات أئمة» . وقال ابن كثير في تفسيره 6/ 355: «هذا إسناد صحيح» . وقال الألباني في الصحيحة 6/ 478 (2712): «وهذا إسناد صحيح، على شرط الشيخين، غير الرجل العامري، وهو صحابي؛ فلا يضر الجهل باسمه، فإن الصحابة عدول كما هو مذهب أهل الحق» .