الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
تفسير الآية:
60653 -
عن عبد الله بن عباس -من طريق أبى حصين- {وما آتَيْتُمْ مِن رِبًا لِيَرْبُوَ فِي أمْوالِ النّاسِ} ، قال: ألم تر إلى الرجل يقول للرجل: لأُمَوِّلَنَّك. فيعطيه، فهذا لا يربو عند الله؛ لأنه يعطيه لغير الله ليثري ماله
(1)
. (ز)
60654 -
عن عبد الله بن عباس، في قوله:{وما آتَيْتُمْ مِن رِبًا} ، قال: الربا رباءان؛ ربًا لا بأس به، وربًا لا يصلح، فأمّا الربا الذي لا بأس به فهدية الرجل إلى الرجل يريد فضلها، وأضعافها
(2)
. (11/ 602)
60655 -
عن عبد الله بن عباس -من طريق عطية العوفي- {وما آتَيْتُمْ مِن رِبًا} ، قال: هو ما يعطي الناس بينهم بعضهم بعضًا، يعطي الرجلُ الرجلَ العطية يريد أن يُعطى أكثر منها
(3)
. (11/ 602)
60656 -
عن عبد الله بن عباس -من طريق قتادة- في قوله: {وما آتَيْتُمْ مِن رِبًا لِيَرْبُوَ فِي أمْوالِ النّاسِ} : هي هدية الرجل، يهدي الشيءَ يريد أن يُثاب بأفضل منه، فذلك الذي لا يربو عند الله، لا يؤجر فيه صاحبه، ولا إثم عليه
(4)
. (ز)
60657 -
عن مجاهد بن جبر -من طريق ابن أبي نجيح-، مثله
(5)
. (ز)
60658 -
عن سعيد بن جبير -من طريق منصور بن صفية- {وما آتَيْتُمْ مِن رِبًا لِيَرْبُوَ فِي أمْوالِ النّاسِ فَلا يَرْبُو عِنْدَ اللَّهِ} ، قال: ما أعطيتم مِن عَطِيَّة لِتُثابوا عليها في الدنيا؛ فليس فيها أجر
(6)
. (11/ 603)
60659 -
عن إبراهيم النخعي -من طريق ابن فُضيل، عن ابن أبي خالد- قال:{وما آتَيْتُمْ مِن رِبًا لِيَرْبُوَ فِي أمْوالِ النّاسِ فَلا يَرْبُو عِنْدَ اللَّهِ} هو الرجل يُهدي إلى الرجل الهدية لِيُثِيبَه أفضلَ منها
(7)
. (ز)
60660 -
عن إبراهيم النخعي -من طريق مروان بن معاوية، عن إسماعيل بن أبي
(1)
أخرجه ابن جرير 18/ 506.
(2)
عزاه السيوطي إلى ابن أبي حاتم.
(3)
أخرجه ابن جرير 18/ 503.
(4)
أخرجه عبد الرزاق 2/ 103، وابن جرير 18/ 507.
(5)
أخرجه عبد الرزاق 2/ 103، وابن جرير 18/ 508.
(6)
أخرجه ابن أبي شيبة (ت: محمد عوامة) 11/ 522 (23117) مختصرًا، وابن جرير 18/ 503 بنحوه. وعزاه السيوطي إلى ابن المنذر.
(7)
أخرجه ابن جرير 18/ 504.
خالد- قال: {وما آتَيْتُمْ مِن رِبًا لِيَرْبُوَ فِي أمْوالِ النّاسِ فَلا يَرْبُو عِنْدَ اللَّهِ} ، كان هذا في الجاهلية، يُعطِي أحدُهم ذا القرابةِ المالَ؛ يكثر به ماله
(1)
. (ز)
60661 -
عن إبراهيم النخعي -من طريق سفيان، عن إسماعيل بن أبي خالد- قوله:{وما ءاتيتم من ربا ليربوا في أموال الناس فلا يربوا عند الله} ، قال: هو الرجل يكون له ابنُ عمٍّ، فيكون فقيرًا، فيعطيه لكيما لا يرى لابن عمِّه خَصاصة
(2)
. (ز)
60662 -
عن مجاهد بن جبر -من طريق سفيان، عن ابن أبي نجيح- في قوله:{وما آتَيْتُمْ مِن رِبًا لِيَرْبُوَ فِي أمْوالِ النّاسِ فَلا يَرْبُو عِنْدَ اللَّهِ} ، قال: هي الهدايا
(3)
. (11/ 603)
60663 -
عن مجاهد بن جبر -من طريق الحارث وورقاء، عن ابن أبي نجيح- في قوله:{وما آتَيْتُمْ مِن رِبًا لِيَرْبُوَ فِي أمْوالِ النّاسِ فَلا يَرْبُو عِنْدَ اللَّهِ} ، قال: يعطي مالَه يبتغي أفضل منه
(4)
. (11/ 603)
60664 -
قال مجاهد بن جبر -من طريق ورقاء، عن ابن أبي نجيح-:{فَلا يَرْبُو عِنْدَ اللَّهِ} مَن أعطى عَطِيَّةً يبتغي أفضل منه فلا أجر له فيها
(5)
. (ز)
60665 -
عن الضحاك بن مزاحم -من طريق عبيد- في قوله: {وما آتَيْتُمْ مِن رِبًا} الآية، قال: هو الربا الحلال؛ أن تُهْدِي تُريد أكثرَ منه، وليس له أجر ولا وزر، ونُهِي عنه النبي صلى الله عليه وسلم خاصة، فقال:{ولا تَمْنُنْ تَسْتَكْثِرُ} [المدثر: 6]
(6)
. (11/ 603)
60666 -
عن عبد الله بن عباس -من طريق عمر بن عطاء-، مثله
(7)
. (11/ 603)
60667 -
عن الضحاك بن مزاحم -من طريق عبيد- في قوله: {وما آتَيْتُمْ مِن رِبًا لِيَرْبُوَ فِي أمْوالِ النّاسِ} : فهو ما يتعاطى الناس بينهم ويتهادون؛ يعطي الرجلُ العطيةَ
(1)
أخرجه ابن جرير 18/ 506، وإسحاق البستي ص 79.
(2)
أخرجه إسحاق البستي ص 79.
(3)
أخرجه سفيان الثوري (237)، وابن أبي شيبة في مصنفه (ت: محمد عوامة) 11/ 522 (23118)، وابن جرير 18/ 504. وعزاه السيوطي إلى الفريابي، وابن المنذر، وابن أبي حاتم.
(4)
أخرجه ابن جرير 18/ 504. وعزاه السيوطي إلى الفريابي، وابن المنذر، وابن أبي شيبة.
(5)
تفسير مجاهد (539). وعلقه البخاري 4/ 1791.
(6)
أخرجه يحيى بن سلام 2/ 661، وعبد الرزاق 2/ 104، وابن جرير 23/ 414 في سورة المدثر، و 18/ 506 مختصرًا، وابن أبي شيبة في مصنفه (ت: محمد عوامة) 11/ 522 (23114) مختصرًا. وعزاه السيوطي إلى الفريابي، وابن أبي حاتم، وابن المنذر.
(7)
أخرجه البيهقي في سننه 7/ 51.
ليصيبَ منه أفضل منها. وأما قوله: {ولا تَمْنُنْ تَسْتَكْثِرُ} [المدثر: 6] فهذا للنبي خاصة، لم يكن له أن يعطي إلا لله، ولم يكن يعطي ليعطى أكثر منه
(1)
. (ز)
60668 -
عن الضحاك بن مزاحم -من طريق ابن أبي روّاد- في قوله: {وما آتَيْتُمْ مِن رِبًا لِيَرْبُوَ فِي أمْوالِ النّاسِ} ، قال: هذا للنبي صلى الله عليه وسلم، هذا الربا الحلال
(2)
. (ز)
60669 -
عن عكرمة مولى ابن عباس -من طريق خالد الحذاء- في قوله عز وجل: {وما آتيتم من ربا ليربوا في أموال الناس} ، قال: الرِّبا رباءان: أحدهما الربا، وألا
(3)
يعطي فيعطى أكثر منه، فليس به بأس
(4)
. (ز)
60670 -
قال عامر الشعبي -من طريق زكريا- {وما آتَيْتُمْ مِن رِبًا لِيَرْبُوَ فِي أمْوالِ النّاسِ} ، قال: هو الرجل يلتزق بالرجل، فيخف له ويخدمه، ويسافر معه، فيحمل له ربحَ بعض ماله؛ ليجزيه، وإنما أعطاه التماس عونه، ولم يُرِد وجْهَ الله
(5)
. (ز)
60671 -
عن طاووس بن كيسان -من طريق ابن طاووس- {وما آتَيْتُمْ مِن رِبًا لِيَرْبُوَ فِي أمْوالِ النّاسِ} : هو الرجل يعطي العطية ويهدي الهدية؛ ليثاب أفضل من ذلك، ليس فيه أجر ولا وِزْر
(6)
. (ز)
60672 -
عن الحسن البصري -من طريق يونس بن عبيد- قال: هو الربا
(7)
. (ز)
60673 -
عن محمد بن كعب القرظي، {وما آتَيْتُمْ مِن رِبًا} ، قال: الرجل يعطي الشيء ليكافئه به، ويزداد عليه، فلا يربو عند الله
(8)
. (11/ 604)
60674 -
عن قتادة بن دعامة -من طريق سعيد- {وما آتَيْتُمْ مِن رِبًا لِيَرْبُوَ فِي أمْوالِ النّاسِ} ، قال: ما أعطيت مِن شيء تريد مثابة الدنيا ومجازاة الناس؛ ذاك الربا الذي لا يقبله الله، ولا يجزي به
(9)
. (ز)
60675 -
عن أبي عبيد الله عذار بن عبد الله، قال: سمعت أبا روق الهمداني، وفي قوله تعالى:{وما آتيتم من ربا ليربوا في أموال الناس فلا يربوا عند الله} ، قال: يهدي
(1)
أخرجه ابن جرير 18/ 505.
(2)
أخرجه ابن جرير 18/ 506.
(3)
لعلها: وأن.
(4)
أخرجه سعيد بن منصور في سننه -التفسير 7/ 42 (1715)، وابن أبي شيبة في مصنفه (ت: محمد عوامة) 11/ 523 (23120) بلفظ: هو الذي يتعاطى الناسُ بينهم من المعروف التماس الثواب.
(5)
أخرجه ابن جرير 18/ 505.
(6)
أخرجه ابن جرير 18/ 504.
(7)
أخرجه سعيد بن منصور في سننه -التفسير 7/ 42 (1716).
(8)
عزاه السيوطي إلى ابن أبي حاتم.
(9)
أخرجه ابن جرير 18/ 505.
الهدية يلتمس بها أكثر منها
(1)
. (ز)
60676 -
قال مقاتل بن سليمان: ثم قال تعالى: {وما آتَيْتُمْ مِن رِبًا} يقول: وما أعطيتهم مِن عَطِيَّة {لِيَرْبُوَ فِي أمْوالِ النّاسِ} يعني: تزدادوا في أموال الناس، نزلت في أهل الميسر من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم، يقول: أعطيتهم من عطية ليلتمس بها الزيادة من الناس، {فَلا يَرْبُو عِنْدَ اللَّهِ} يقول: فلا تضاعف تلك العطية عند الله، ولا تزكو، ولا إثم فيه، ثم بين الله عز وجل ما يربو من النفقة
(2)
. (ز)
60677 -
قال يحيى بن سلّام: {وما آتَيْتُمْ مِن رِبًا لِيَرْبُوَ فِي أمْوالِ النّاسِ} ، أي: ليربوا ذلك الربا الذي يربون، والربا: الزيادة، أي: يهدون إلى الناس ليهدوا إليكم
(3)
أكثر منه
(4)
[5112]. (ز)
[5112] اختلف السلف في معنى الآية على أقوال: الأول: أنه الرجل يهدي هدية ليكافأ عليها أفضل منها. الثاني: أنه في رجل صحبه في الطريق فخدمه، فجعل له المخدوم بعض الربح من ماله جزاء لخدمته، لا لوجه الله. الثالث: أنه في رجل يهب لذي قرابة له مالًا ليصير به غنيًّا ذا مال، ولا يفعله طلبًا لثواب الله. الرابع: أن ذلك للنبي صلى الله عليه وسلم خاصة، وأما لغيره فحلال.
وقد رجّح ابنُ جرير (18/ 506) مستندًا إلى الأظهر من معاني اللفظ القول الأول، وعلَّل ذلك بقوله:«وإنما اخترنا القول الذي اخترناه في ذلك لأنه أظهر معانيه» .
وعلّق ابنُ عطية (7/ 28) على القول الأول، فقال:«قال ابن عباس، وابن جبير، ومجاهد، وطاووس: هذه آية نزلت في هبات الثواب، وما جرى مجراها مما يصنعه الإنسان ليجازى عليه؛ كالسلام وغيره، فهو وإن كان لا إثم فيه فلا أجر فيه ولا زيادة عند الله تعالى» . وذكر القولين الآخرين، وبيّن قربهما من القول الأول بقوله:«وهذا كله قريب وجزء من التأويل» . ثم ذكر في الآية احتمالًا غير ما ذُكرَ، فقال:«ويحتمل أن يكون معنى هذه الآية النهي عن الربا في التجارات، لَمّا حض عز وجل على نفع ذوي القربى والمساكين وابن السبيل؛ أعْلَمَ أن ما فعل المرءُ مِن رِبًا ليزداد به مالًا -وفعله ذلك إنما هو في أموال الناس- فإنّ ذلك لا يربو عند الله ولا يزكو، بل يتعلق فيه الإثم ومحق البركة» .
_________
(1)
أخرجه أبو الشيخ في طبقات المحدثين بأصبهان 2/ 106.
(2)
تفسير مقاتل بن سليمان (ت: أحمد فريد) 3/ 12.
(3)
كذا في المصدر، وقد ذكرت محققته أن «يهدون» في نسخة «تهدون» .
(4)
تفسير يحيى بن سلام 2/ 661.