الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
{ستجدني إن شاء الله من الصالحين} ، أي: في حُسْن الصحبة والوفاء بما قلتُ
(1)
. (11/ 448)
58596 -
قال مقاتل بن سليمان: {ستجدني إن شاء الله من الصالحين} ، يعني: مِن الرّافقين بك. كقول موسى لأخيه هارون: {اخلفني في قومي وأصلح} ، يعني: وارفق بهم، في سورة الأعراف [142]
(2)
. (ز)
58597 -
عن محمد بن إسحاق -من طريق سلمة- {ستجدني إن شاء الله من الصالحين} : أي: في حسن الصحبة، والوفاء بما قلت
(3)
. (ز)
{قَالَ ذَلِكَ بَيْنِي وَبَيْنَكَ أَيَّمَا الْأَجَلَيْنِ قَضَيْتُ فَلَا عُدْوَانَ عَلَيَّ}
58598 -
عن أبي ذرٍّ، قال: قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إذا سُئِلتَ: أيَّ الأجلين قضى موسى؟ فقل: خيرُهما وأبرُّهما. وإن سُئلتَ: أيَّ المرأتين تزوج؟ فقل: الصغرى منهما
…
»
(4)
. (11/ 459)
58599 -
عن عتبة بن النُدَّر السلمي، قال: كُنّا عند رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقرأ:{طسم} حتى بلغ قصة موسى، قال:«إنّ موسى آجر نفسه ثماني سنين أو عشرًا على عِفَّة فرجه، وطعامِ بطنه، فلمّا وفى الأجل» . قيل: يا رسول الله، أيَّ الأجلين قضى موسى؟ قال: «أبرهما وأوفاهما، فلمّا أراد فراق شعيب أمر امرأته أن تسأل أباها أن يعطيها مِن غنمه ما يعيشون به، فأعطاها ما ولدت من غنمه قالبَ لونٍ
(5)
من ذلك
(1)
أخرجه ابن أبي شيبة 11/ 530، وابن أبي حاتم 9/ 2964 - 2699، والحاكم 2/ 407. وعزاه السيوطي إلى الفريابي، وعبد بن حميد، وابن المنذر.
(2)
تفسير مقاتل بن سليمان 3/ 342.
(3)
أخرجه ابن جرير 18/ 230، وابن أبي حاتم 9/ 2969.
(4)
تقدم قريبًا بتمامه مع تخريجه عند تفسير قوله تعالى: {قالَتْ إحْداهُما يا أبَتِ اسْتَأْجِرْهُ} .
(5)
قالب لون: جاءت على غير ألوان أمُّهاتِها، كأنّ لَونَها قد انقَلَب. النهاية (قلب).
العام، وكانت غنمه سوداء حسناء، فانطلق موسى إلى عصاه، فسَماها من طرفها، ثم وضعها في أدنى الحوض، ثم أوردها فسقاها، ووقف موسى بإزاء الحوض، فلم يصدر منها شاةٌ إلا ضرب جنبها شاة شاة، قال: فأنمت، وأثلثت، ووضعت كلها قوالب ألوان، إلا شاة أو شاتين، ليس فيها فَشُوشٌ، ولا ضَبُوبٌ، ولا عَزُوزٌ، ولا ثَعُولٌ، ولا كَمْشَةٌ تفوتُ الكفَّ». قال النبي صلى الله عليه وسلم:«فلو افتتحتم الشام وجدتم بقايا تلك الغنم، وهي السامرية» . قال ابن لهيعة: الفشوش: التي تَفُشُّ بلبنها، واسعة الشَّخْبِ
(1)
. والضبوب: الطويلة الضرع مجترة. والغزور: الضيقة الشخب. والثعول: التي ليس لها ضرع إلا كهيئة حلمتين. والكمشة: الصغيرة الضرع لا يدركه الكفُّ
(2)
[4948]. (11/ 455)
58600 -
عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «قال لي جبريل: يا محمد، إن سألك اليهود: أيَّ الأجلين قضى موسى؟ فقُل: أوفاهما. وإن سألوك أيَّهما تزوج؟ فقُل: الصغرى منهما»
(3)
. (11/ 459)
58601 -
عن عبد الله بن عباس، أنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم سأل جبريل: «أيَّ الأجلين قضى
[4948] ذكر ابنُ كثير (10/ 454) هذا الحديث مختصرًا من رواية ابن ماجه بسنده عن محمد بن المصفى الحمصي، عن بقية بن الوليد، عن مسلمة بن علي، عن سعيد بن أبي أيوب، عن الحارث بن يزيد، عن علي بن رباح، عن عتبة بن النُّدَّر مرفوعًا، ثم علّق قائلًا:«وهذا الحديث من هذا الوجه ضعيف؛ لأن مسلمة بن علي -وهو الخشني الدمشقي البلاطي- ضعيف الرواية عند الأئمة، ولكن قد روي من وجْه آخر، وفيه نظر أيضًا» ، وذكر أيضًا هذا الحديث، من طريق أبي زرعة بسنده عن ابن لهيعة، ثم علّق قائلًا:«ومدار هذا الحديث على عبد الله بن لهيعة المصري -وفي حفظه سوء- وأخشى أن يكون رفعه خطأ» .
_________
(1)
الشَّخْب: ما يخرج من تحت يد الحالب عند كل غَمْزة وعَصْرة لضَرْع الشّاة. النهاية (شخب).
(2)
أخرجه ابن ماجه 3/ 511 (2444) مختصرًا، وابن أبي حاتم 9/ 2968 (16856)، 9/ 2970 - 2971 (16867 - 16868).
وتقدم تخريجه عند تفسير قوله تعالى: {وأَبُونا شَيْخٌ كَبِيرٌ (23)} .
(3)
أخرجه ابن مردويه -كما في تخريج أحاديث الكشاف 3/ 30 - ، من طريق سليمان بن داود الشاذكوني، ثنا عبد العزيز بن محمد الدراوردي، عن العلاء بن عبد الرحمن، عن أبيه، عن أبي هريرة به.
إسناده ضعيف جدًّا، فيه الشاذكوني، قال فيه البخاري:«فيه نظر» . وكذّبه ابن معين في حديث ذكر له عنه، وقال عبدان الأهوازي:«معاذ الله أن يتّهم، إنما كانت كتبه قد ذهبت، فكان يحدث من حفظه» . وقال أبو حاتم: «متروك الحديث» . وقال النسائي: «ليس بثقة» . كما في لسان الميزان لابن حجر 4/ 143.
موسى؟». قال: أتمهما وأكملهما
(1)
. (11/ 457)
58602 -
عن عبد الله بن عباس، قال: سُئِل رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: أيَّ الأجلين قضى موسى؟ قال: «أبعدهما، وأطيبهما»
(2)
. (11/ 459)
58603 -
عن أبي سعيد الخدري -من طريق علي بن عاصم، عن أبي هارون- أنّ رجلًا سأله: أي الأجلين قضى موسى؟ فقال: لا أدري، حتى أسأل رسول الله صلى الله عليه وسلم. فقال:«لا أدري، حتى أسأل جبريل. فسأل جبريل، فقال: لا أدري حتى أسأل ميكائيل. فسأل ميكائيل، فقال: لا أدري حتى أسأل الرفيع. فسأل الرفيع، فقال: لا أدري حتى أسأل إسرافيل. فسأل إسرافيل، فقال: لا أدري حتى أسأل ذا العزة. فنادى إسرافيل بصوته الأشد: يا ذا العزة، أي الأجلين قضى موسى؟ قال: أتم الأجلين وأطيبهما؛ عشر سنين» . قال علي بن عاصم: فكان أبو هارون إذا حدث بهذا الحديث يقول: حدثني أبو سعيد الخدري، عن النبي صلى الله عليه وسلم، عن جبريل، عن ميكائيل، عن الرفيع، عن إسرافيل، عن ذي العزة تبارك وتعالى: أنّ موسى قضى أتمَّ الأجلين وأطيبه؛ عشر سنين
(3)
. (11/ 458)
58604 -
عن جابر بن عبد الله، قال: سُئِل رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: أي الأجلين قضى موسى؟ قال: «أوفاهما»
(4)
. (11/ 459)
58605 -
عن يوسف بن سَرْج: أنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم سُئِل: أي الأجلين قضى موسى؟ فسأل جبريل، فقال: «لا علم لي. فسأل جبريل مَلكًا فوقه، فقال: لا علم لي. فسأل
(1)
أخرجه الحاكم 2/ 442 (3532)، وابن جرير 18/ 236 - 237، وابن أبي حاتم 9/ 2970 (16865).
قال الحاكم: «هذا حديث صحيح، ولم يخرجاه» . وقال الذهبي في التلخيص: «إبراهيم بن يحيى لا يُعرف» . وقال أبو نعيم في حلية الأولياء 7/ 317: «غريب من حديث سفيان، لم نكتبه إلا من هذا الوجه» . وقال ابن كثير في تفسيره 6/ 231: «رواه ابن أبي حاتم، من طريق إبراهيم بن يحيى بن أبي يعقوب
…
وليس بمعروف». وقال الهيثمي في المجمع 7/ 87 (11250): «رواه أبو يعلى، ورجاله رجال الصحيح، غير الحاكم بن أبان، وهو ثقة» . وأورده الألباني في الصحيحة 4/ 501 - 502 (1880).
(2)
أخرجه الحاكم 2/ 442 (3531) وفيه حفص بن عمر العدني، والثعلبي 7/ 247.
قال الذهبي في التلخيص: «حفص واه» .
(3)
عزاه السيوطي إلى ابن مردويه.
(4)
أخرجه الطبراني في الأوسط 8/ 192 - 193 (8372).
قال الطبراني: «لم يُرْوَ هذا الحديثُ عن جابر إلا بهذا الإسناد، تفرَّد به هشام بن عمار» . وقال أبو حاتم كما في العلل لابنه 4/ 695 (1743): «رأيت هذا الحديث قديمًا في أصل هشام بن عمار: عن حاتم، هكذا مرسل، ثم لقنوه بأخرة عن جابر، فتلقن، وكان مغفلًا» . وقال الهيثمي في المجمع 8/ 204 (13779): «رواه الطبراني في الأوسط، عن شيخه موسى بن سهل، ولم أعرفه، وبقية رجاله ثقات، وفي بعضهم ضعف» .
ذلك الملك ربه، فقال الرب عز وجل: أبرهما وأتقاهما وأزكاهما»
(1)
. (11/ 457)
58606 -
عن مجاهد، أنّ النبي صلى الله عليه وسلم سأل جبريل:«أيَّ الأجلين قضى موسى؟ قال: سوف أسأل إسرافيل. فسأله، فقال: سوف أسأل الرب. فسأله، فقال: أبرهما وأوفاهما»
(2)
. (11/ 460)
58607 -
عن محمد بن كعب القرظي، قال: سُئِل رسول الله صلى الله عليه وسلم: أيَّ الأجلين قضى موسى؟ قال: «أوفاهما وأتمهما»
(3)
. (11/ 460)
58608 -
عن أبي عمران الجوني، قال: قال جبريل للنبي صلى الله عليه وسلم: «إن سألوك: أيَّ الأجلين قضى موسى؟ فقل: أفضلهما وأكرمهما. وإن سألوك: أيَّ الجاريتين تزوج موسى؟ فقل: أصغرهما، وكان اسمها: صفوريا «
(4)
. (ز)
58609 -
عن عمر بن الخطاب -من طريق عمرو بن ميمون الأودي- قال:
…
قال موسى: {ذلك بيني وبينك أيما الأجلين قضيت فلا عدوان علي} . قال: نعم. قال: {الله على ما نقول وكيل} . فزوَّجه، وأقام معه يكفيه، ويعمل له في رعاية غنمه وما يحتاج اليه، وزوَّجه صفورة، أو أختها شرقا، وهما اللتان كانتا تذودان
(5)
. (11/ 449)
58610 -
عن مقسم، قال: قلت للحسن بن علي بن أبي طالب: أيَّ الأجلين قضى موسى؟ قال: أكثرهما
(6)
. (11/ 460)
58611 -
عن عبد الله بن عباس -من طريق عكرمة- قال: قضى أوفاهما وأبرهما؛ العشر
(7)
. (11/ 447)
(1)
أخرجه ابن أبي حاتم 9/ 2970 (16866).
قال ابن كثير 10/ 456: «وهذا مرسل» .
(2)
أخرجه ابن جرير 18/ 237 مرسلًا.
(3)
أخرجه ابن أبي شيبة 6/ 335 (31846)، وابن جرير 18/ 236 مرسلًا.
(4)
أخرجه آدم بن أبي إياس -كما في تفسير مجاهد ص 527 - .
(5)
أخرجه ابن أبي شيبة 11/ 530، وابن أبي حاتم 9/ 2699، والحاكم 2/ 407. وعزاه السيوطي إلى الفريابي، وعبد بن حميد، وابن المنذر.
(6)
أخرجه آدم بن أبي إياس -كما في تفسير مجاهد ص 527 - .
(7)
أخرجه يحيى بن سلام 2/ 589، وابن جرير 18/ 235. وعزاه السيوطي إلى الفريابي، وعبد بن حميد، وابن المنذر. وأخرجه عبد الرزاق 2/ 90 من طريق قتادة بلفظ: رعى عليه أكثر الأجلين.
58612 -
عن سعيد بن جبير، قال: سألني يهوديٌّ مِن أهل الحيرة: أيَّ الأجلين قضى موسى؟ قلت: لا أدري، حتى أقدم على حبر العرب فأسأله، فقدمتُ، فسألتُ ابن عباس، فقال: قضى أكثرهما، وأطيبهما، إن رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا قال فعل
(1)
. (11/ 457)
58613 -
عن عبد الله بن عباس -من طريق سعيد بن جبير- قال:
…
فقال له: هل لك إلى أن أُنكِحك إحدى ابنتي هاتين على أن تأجرني ثماني حجج؟ ففعل ذلك، فكانت على نبي الله موسى صلى الله عليه وسلم ثماني سنين واجبة، وكانت سنتان عِدَةً منه، فقضى الله عز وجل عنه عِدَتَه، فأتمها عشرًا، قال سعيد: فسألني رجل مِن أهل النصرانية: هل تدري أيَّ الأجلين قضى موسى؟ قلت: لا. وأنا يومئذ لا أعلم، فلقيت ابن عباس، فذكرتُ له الذي قال النصراني، فقال: أما كنتَ تعلم أن ثمانيًا واجبة، لم يكن موسى لينتقص منها شيئًا، وتعلم أنّ الله تعالى كان قاضيًا عن موسى عِدَتَه التي وعد؟ فإنه قضى عشرًا. فأخبرت النصراني، فقال: الذي أخبرك بهذا هو أعلم منك. قلت: أجل، وأولى
(2)
. (ز)
58614 -
عن يحيى بن سعيد، عن القاسم بن محمد، وسأله رجل، قال:{أيما الأجلين قضيت فلا عدوان علي} . قال: فقال القاسم: ما أُبالي أيَّ ذلك كان، إنما هو موعد وقضاء
(3)
. (ز)
58615 -
عن قتادة بن دعامة -من طريق قرة بن خالد-: {قال} موسى: {ذلك بيني وبينك أيما الأجلين قضيت} أي الأجلين قضيت. قال: وقال قتادة: وهي بلسان كلب
(4)
. (ز)
58616 -
عن إسماعيل السُّدِّيّ -من طريق أسباط- {قال ذلك بيني وبينك أيما الأجلين قضيت} : إما ثمانيًا، وإما عشرًا
(5)
. (ز)
(1)
أخرجه البخاري في صحيحه (2684)، كما أخرجه ابن أبي شيبة 11/ 533 مختصرًا، وكذلك إسحاق البستي في تفسيره ص 46. وعزاه السيوطي إلى سعيد بن منصور، وعبد بن حميد، وابن المنذر، وابن مردويه من طرق.
(2)
أخرجه ابن جرير 18/ 236، وابن أبي حاتم 9/ 2968، وهو جزء من حديث الفتون الطويل.
(3)
أخرجه ابن وهب في الجامع - تفسير القرآن 2/ 34 - 35 (59)، وابن جرير 18/ 232، وزاد ابن وهب: قال القاسم: إن موسى كان أبشر الرجلين خطبة.
(4)
أخرجه يحيى بن سلام 2/ 588.
(5)
أخرجه ابن جرير 18/ 232، وابن أبي حاتم 9/ 2969.