‌{فخرج منها خائفا يترقب قال رب نجني من القوم الظالمين - موسوعة التفسير المأثور - جـ ١٧

58403 -

عن حجاج، عن أبي بكر بن عبد الله، عن أصحابه، قالوا: لَمّا سمع القبطيُّ قولَ الإسرائيلي لموسى: {أتريد أن تقتلني كما قتلت نفسا بالأمس} . سعى بها إلى أهل المقتول، فقال: إنّ موسى هو قتل صاحبكم. ولو لم يسمعه من الإسرائيلي لم يعلمه أحد، فلمّا علم موسى أنهم قد علموا خرج هاربًا، فطلبه القوم، فسبقهم. قال: وقال ابن أبي نجيح: سعى القبطيُّ

(1)

. (ز)

58404 -

قال مقاتل بن سليمان: {قال يا موسى إن الملأ} مِن أهل مصر {يأتمرون بك ليقتلوك} بقتلك القبطي، {فاخرج} مِن القرية {إني لك من الناصحين}

(2)

. (ز)

58405 -

قال يحيى بن سلّام: {قال يا موسى إن الملأ يأتمرون بك ليقتلوك فاخرج إني لك من الناصحين} ، وذلك أنّ القبطيَّ الأخير لما سمع قول الإسرائيلي لموسى:{أتريد أن تقتلني كما قتلت نفسا بالأمس} قال قتادة: فأفشى عليه القبطيُّ الذي هو عدوٌّ لهما، أفشى عليه

…

(3)

. (ز)

‌

‌

‌

‌{فَخَرَجَ مِنْهَا خَائِفًا يَتَرَقَّبُ قَالَ رَبِّ نَجِّنِي مِنَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ

(21)}

58406 -

عن عبد الله بن عباس -من طريق جويبر، عن الضحاك- في قوله:{فخرج} فمضى {خائفًا يترقب} يقول: يخاف فرعون، وهو يتجَسَّس الأخبار، ولا يدري أين يتوجه، ولا يعرف الطريق إلا حسن ظنه بربه، فذلك قوله:{عسى ربي أن يهديني سواء السبيل}

(4)

. (ز)

58407 -

عن قتادة بن دعامة -من طريق مَعْمَر- في قوله: {فخرج منها خائفًا يترقب} ، قال: خائفًا مِن قتل النفس، يترقَّب أن يأخذه الطلب

(5)

. (11/ 445)

58408 -

قال مقاتل بن سليمان: {فخرج} موسى عليه السلام {منها} مِن القرية {خائفا} أن يُقتَل {يترقب} يعني: ينتظر الطلب، وهو هارب منهم، {قال رب نجني من القوم الظالمين} يعني: المشركين؛ أهل مصر. فاستجاب الله عز وجل له، فأتاه جبريل عليه السلام،