الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الذين رَدَّهم المشركون إلى مكة، وهؤلاء الآيات العشر مدنيات، وسائرها مكي
(1)
. (11/ 528)
59503 -
عن محمد ابن شهاب الزهري: مكية، ونزلت بعد الروم
(2)
. (ز)
59504 -
عن علي بن أبي طلحة: مكية
(3)
. (ز)
59505 -
قال مقاتل بن سليمان: مكية، ويقال: نزلت بين مكة والمدينة، في طريقه حين هاجر صلى الله عليه وسلم، وهي تسع وستون آية كوفية
(4)
. (ز)
59506 -
قال يحيى بن سلّام: وهي مكية كلها، إلا عشر آيات مدنية من أولها إلى قوله:{وليعلمن المنافقين}
(5)
. (ز)
59507 -
قال يحيى بن سلّام:
…
وما بعد هذه العشر آيات مكي، وهذه العشر مدنية نزلت بعدها من هذه السورة، وهي قبل ما بعدها في التأليف
(6)
[5018]. (ز)
تفسير السورة
بسم الله الرحمن الرحيم
قوله تعالى
{الم (1) أَحَسِبَ النَّاسُ أَنْ يُتْرَكُوا أَنْ يَقُولُوا آمَنَّا وَهُمْ لَا يُفْتَنُونَ
(2)}
59508 -
عن عامر الشعبي -من طريق مطر الوراق- في قوله: {الم (1) أحَسِبَ
[5018] قال ابن عطية (ط. دار الكتب العلمية 4/ 305): «هذه السورة مكية، إلا الصدر منها، العشر الآيات، فإنها مدنية، نزلت في شأن من كان من المسلمين بمكة، وفي هذا اختلاف، وهذا أصح ما قيل فيه» .
_________
(1)
أخرجه ابن جرير 18/ 366 - 367. وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد، وابن المنذر. وأخرجه الحارث المحاسبي في فهم القرآن ص 395 - 396 بلفظ: مكية، إلا عشر آيات منها.
(2)
تنزيل القرآن ص 37 - 42.
(3)
أخرجه أبو عبيد في فضائله (ت الخياطي) 2/ 200.
(4)
تفسير مقاتل بن سليمان 3/ 371.
(5)
تفسير يحيى بن سلّام 2/ 615.
(6)
تفسير يحيى بن سلّام 2/ 619.
النّاسُ أنْ يُتْرَكُوا} الآية، قال: نزلت في أناس كانوا بمكة قد أقرُّوا بالإسلام، فكتب اليهم أصحابُ رسول الله صلى الله عليه وسلم من المدينة لما نزلت آية الهجرة: إنه لا يُقْبَلُ منكم إقرار ولا إسلام حتى تهاجروا. قال: فخرجوا عامِدين إلى المدينة، فاتَّبَعهم المشركون، فرَدُّوهم، فنزلت فيهم هذه الآية، فكتبوا إليهم: إنه قد أُنزِلَت فيكم آية كذا وكذا. فقالوا: نخرُجُ، فإن اتَّبَعَنا أحدٌ قاتلناه. فخرجوا، فاتَّبَعهم المشركون، فقاتَلوهم؛ فمنهم مَن قُتل، ومنهم مَن نجا؛ فأنزل اللهُ فيهم:{ثم إن ربك للذين هاجروا من بعد ما فتنوا ثم جاهدوا وصبروا إن ربك من بعدها لغفور رحيم} [النحل: 110]
(1)
. (11/ 527)
59509 -
عن عبد الله بن عبيد بن عمير -من طريق ابن جريج- قال: نزلت في عمار بن ياسر، إذ كان يُعَذَّبُ في الله:{الم (1) أحَسِبَ النّاسُ أنْ يُتْرَكُوا} الآية
(2)
. (11/ 528)
59510 -
قال ابن جريج: سمعت ابن عمير وغيرَه يقولون: كان أبو جهل يُعذِّبُ عمارَ بن ياسر وأمَّه، ويجعل على عمار دِرْعًا من حديد في اليوم الصائف، وطعن في حَياء
(3)
أمه برمح؛ ففي ذلك نزلت: {الم (1) أحَسِبَ النّاسُ أنْ يُتْرَكُوا أنْ يَقُولُوا آمَنّا وهُمْ لا يُفْتَنُونَ (2)}
(4)
. (11/ 529)
59511 -
عن قتادة بن دعامة -من طريق سعيد بن بشير- في قوله: {الم (1) أحَسِبَ النّاسُ} الآية، قال: نزلت في أُناسٍ من أهل مكة، خرجوا يريدون النبيَّ صلى الله عليه وسلم، فعرَض لهم المشركون، فرجَعوا، فكتب إليهم إخوانُهم بما نزل فيهم من القرآن، فخرَجوا، فقُتل مَن قُتل، وخلَص مَن خلَص، فنزل القرآن:{والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا} [العنكبوت: 69]
(5)
[5019]. (11/ 528)
[5019] أشار ابنُ عطية (6/ 623) إلى نحو ما جاء في قول قتادة، ثم علّق قائلًا:«وهذه الآية وإن كانت نزلت بهذا السبب، وفي هذه الجماعة، فهي بمعناها باقية في أمة محمد صلى الله عليه وسلم، موجود حكمها بقية الدهر، وذلك أن الفتنة من الله تعالى باقية في ثغور المسلمين بالأسر ونكاية العدو وغير ذلك، وإذا اعتبر أيضًا كل موضع ففيه ذلك بالأمراض وأنواع المحن، ولكن التي تشبه نازلة المؤمنين مع قريش هي ما ذكرناه من أمر العدو في كل ثغر» .
_________
(1)
أخرجه ابن جرير 18/ 358 - 359، وابن أبي حاتم 9/ 3031. وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد، وابن المنذر.
(2)
أخرجه ابن سعد 3/ 250، وابن جرير 18/ 358، وابن أبي حاتم 9/ 3032، وابن عساكر 43/ 375 - 376.
(3)
الحياء -ممدود-: الفَرْج. النهاية 1/ 472.
(4)
عزاه السيوطي إلى ابن المنذر.
(5)
أخرجه ابن أبي حاتم 9/ 3031.