الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
61501 -
قال يحيى بن سلّام: {ومَن أظْلَمُ مِمَّنْ ذُكِّرَ بِآياتِ رَبِّهِ ثُمَّ أعْرَضَ عَنْها} لم يؤمن بها، {إنّا مِنَ المُجْرِمِينَ مُنْتَقِمُونَ} والمجرمين -ها هنا-: المشركين
(1)
. (ز)
61502 -
عن يزيد
(2)
بن رُفَيْع -من طريق مروان بن سُفَيْح- قال: إنّ قول الله في القرآن: {إنّا مِنَ المُجْرِمِينَ مُنْتَقِمُونَ} هم أصحاب القدَر. ثم قرأ: {إنَّ المُجْرِمِينَ فِي ضَلالٍ وسُعُرٍ} إلى قوله: {إنّا كُلَّ شَيْءٍ خَلَقْناهُ بِقَدَرٍ} [القمر: 47 - 49]
(3)
[5174]. (ز)
{وَلَقَدْ آتَيْنَا مُوسَى الْكِتَابَ فَلَا تَكُنْ فِي مِرْيَةٍ مِنْ لِقَائِهِ}
61503 -
عن ابن عباس، عن النبي صلى الله عليه وسلم، {فَلا تَكُنْ فِي مِرْيَةٍ مِن لِقائِهِ} قال:«من لقاء موسى ربه» . {وجَعَلْناهُ هُدًى لِبَنِي إسْرائِيلَ} ، قال:«جعل موسى هدى لبني إسرائيل»
(4)
. (11/ 710)
61504 -
عن عبد الله بن عباس، قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: «رأيت ليلة أسري بي موسى بن عمران رجلًا طوالًا جَعْدًا
(5)
، كأنه من رجال شَنُوءَة
(6)
، ورأيت عيسى بن مريم مَرْبوعَ الخلق
(7)
، إلى الحمرة والبياض، سبط
(8)
الرأس، ورأيت مالكًا خازن
[5174] نقل ابنُ عطية (7/ 80) عن ابن جرير أثر يزيد بن رفيع أن المقصود بقوله تعالى: {إنّا مِنَ المُجْرِمِينَ مُنْتَقِمُونَ} أهل القدر، ووجَّهه بقوله:«يريد: القائلين بأن أفعال العبد من قبله» . ثم انتقد استدلال يزيد بقوله تعالى: {إنَّ المُجْرِمِينَ فِي ضَلالٍ وسُعُرٍ} إلى قوله: {إنّا كُلَّ شَيْءٍ خَلَقْناهُ بِقَدَرٍ} [القمر: 47 - 49] على المعنى الذي ذهب إليه، فقال:«وفي هذا المنزع من البُعْد ما لا خفاء به» .
_________
(1)
تفسير يحيى بن سلام 2/ 693.
(2)
كذا عند ابن جرير، والذي في التاريخ الكبير للبخاري 7/ 372 (ترجمة مروان بن سفيح): زيد.
(3)
أخرجه ابن جرير 18/ 635.
(4)
أخرجه الطبراني في الكبير 12/ 160 (12758)، وابن عساكر في تاريخه 61/ 168.
قال الهيثمي في المجمع 7/ 90 (11270): «رجاله رجال الصحيح» . وقال السيوطي: «سند صحيح» .
(5)
الجعد في صفات الرجال يكون مدحًا ويكون ذمًا، فإذا كان مدحًا فله معنيان أحدهما أن يكون معصوب الخلق شديد الأسر، والثاني أن يكون شعره غير سبط؛ لأن السبوطة في شعور العجم، وأما الجعد الذموم فله معنيان أحدهما القصير، والآخر البخيل. صحيح مسلم بشرح النووي 10/ 128 - 129.
(6)
شنوءة: قبيلة من قبائل اليمن. اللسان (شنأ).
(7)
مَرْبوع: هو المعتدل الخلقة، لا بالطويل ولا بالقصير. اللسان (ربع).
(8)
السبط: ممتد الأعضاء تام الخلق، والمنبسط المسترسل من الشعر. النهاية (سبط).
جهنم، والدجال». في آياتٍ أراهنَّ الله إيّاه. قال:{فَلا تَكُنْ فِي مِرْيَةٍ مِن لِقائِهِ} فكان قتادة يُفَسِّرها أنّ النبي صلى الله عليه وسلم قد لقي موسى، {وجَعَلْناهُ هُدًى لِبَنِي إسْرائِيلَ} قال: جعل الله موسى هُدًى لبني إسرائيل
(1)
[5175]. (11/ 710)
61505 -
قال عبد الله بن عباس: {ولَقَدْ آتَيْنا مُوسى الكِتابَ فَلا تَكُنْ فِي مِرْيَةٍ مِن لِقائِهِ} فلا تكن في شكٍّ مِن لقاء موسى ليلة المعراج
(2)
. (ز)
61506 -
عن أبي العالية الرياحي، في قوله:{فَلا تَكُنْ فِي مِرْيَةٍ مِن لِقائِهِ} ، قال: من لقاء موسى. قيل: أوَلقي موسى؟ قال: نعم، ألا ترى إلى قوله:{واسْأَلْ مَن أرْسَلْنا مِن قَبْلِكَ مِن رُسُلِنا} ؟! [الزخرف: 45]
(3)
. (11/ 710)
61507 -
عن مجاهد بن جبر -من طريق ابن أبي نجيح- {فَلا تَكُنْ فِي مِرْيَةٍ مِن لِقائِهِ} ، قال: مِن أن تلقى موسى
(4)
. (11/ 710)
61508 -
عن الحسن البصري: {فَلا تَكُنْ فِي مِرْيَةٍ مِن لِقائِهِ} مِن أن تلقى مِن قومك مِن الأذى ما لقي موسى مِن قومه مِن الأذى
(5)
. (ز)
61509 -
قال إسماعيل السُّدِّيّ: {فَلا تَكُنْ فِي مِرْيَةٍ مِن لِقائِهِ} مِن تَلَقِّيه كتاب الله تعالى بالرِّضا والقَبول
(6)
. (ز)
61510 -
قال محمد بن السائب الكلبي: {مِن لِقائِهِ} ، يعني: ليلة أسري به، فلقيه النبي صلى الله عليه وسلم في السماء السادسة ليلة أُسري به
(7)
. (ز)
61511 -
قال مقاتل بن سليمان: {ولَقَدْ آتَيْنا مُوسى الكِتابَ} يقول: أعطينا
[5175] لم يذكر ابنُ جرير (18/ 636) في معنى: {فَلا تَكُنْ فِي مِرْيَةٍ مِن لِقائِهِ} سوى حديث ابن عباس رضي الله عنهما.
_________
(1)
أخرجه البخاري 4/ 116 (3239)، ومسلم 1/ 151 (165)، وابن جرير 18/ 636، والبغوي في تفسيره 6/ 308 - 309.
(2)
تفسير الثعلبي 7/ 334، وتفسير البغوي 6/ 308.
(3)
عزاه السيوطي إلى ابن أبي حاتم.
(4)
تفسير مجاهد (545). وعلَّقه يحيى بن سلام 2/ 693 بلفظ: من لقاء موسى وكُتُبِهِ. وعزاه السيوطي إلى الفريابي، وابن أبي شيبة، وابن المنذر، وابن أبي حاتم.
(5)
علقه يحيى بن سلام 2/ 693.
(6)
تفسير الثعلبي 7/ 334، وتفسير البغوي 6/ 309.
(7)
علقه يحيى بن سلام 2/ 693.