الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
السبيل}: يعني: المسافر، وذلك أنهم إذا جلسوا في ناديهم -يعني: في مجالسهم- رَمَوُا ابنَ السبيل بالحجارة والخذف
(1)
، فيقطعون سبيل المسافر، فذلك قوله عز وجل:
، يعني: في مجالسكم المنكر، يعني: الخذف بالحجارة
(2)
. (ز)
59831 -
عن عبد الرحمن بن زيد بن أسلم -من طريق ابن وهب- في قوله: {وتقطعون السبيل} ، قال: الطريق؛ اذا مر بهم المسافرُ -وهو ابن السبيل- قطعوا به، وعملوا به ذلك العمل الخبيث
(3)
. (11/ 544)
59832 -
قال يحيى بن سلّام: {وتقطعون السبيل} على الغرباء، فتأتونهم في أدبارهم، وكانوا لا يفعلون ذلك إلا بالغرباء، وكانوا يتعرضون الطرق، ويأخذون الغرباء، ولا يفعله بعضهم ببعض
(4)
[5038]. (ز)
{وَتَأْتُونَ فِي نَادِيكُمُ الْمُنْكَرَ}
59833 -
عن أبي صالح مولى أم هانئ، عن أم هانئ بنت أبي طالب، قالت: سألتُ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم عن قول الله تعالى: {وتأتون في ناديكم المنكر} . قال: «كانوا يجلسون بالطريق، فَيَخْذِفون أبناء السبيل، ويسخرون منهم»
(5)
.
(11/ 544)
59834 -
عن معاوية، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إنّ قوم لوط كانوا يجلسون في
[5038] نقل ابنُ عطية (6/ 640) في معنى الآية أقوالًا أخرى قائلًا: «فقالت فرقة: كان قطع الطريق بالسلْب فاشيًا فيهم
…
وقالت فرقة: بل أراد قَطْعَ سبيل النسل في ترك النساء وإتيان الرجال. وقالت فرقة: أراد أنهم بفَتْح الأُحدوثة عنهم يقطعون سبل الناس عن قصدهم في التجارات وغيرها».
_________
(1)
الخذف: هو رميك بحصاة أو نواة؛ تأخذها بين سبّابتيك وترمي بها، أو تتخذ مخذفة من خشب ثم ترمي به الحصاة بين إبهامك والسبابة. النهاية (خذف).
(2)
تفسير مقاتل بن سليمان 3/ 380 - 381.
(3)
أخرجه ابن جرير 18/ 388، وابن أبي حاتم 9/ 3054.
(4)
تفسير يحيى بن سلّام 2/ 627.
(5)
أخرجه أحمد 44/ 459 (26891)، 45/ 381 (27383)، والترمذي 5/ 410 - 411 (3467)، والحاكم 2/ 444 (3537)، 4/ 316 (7761)، وابن جرير 18/ 389، 390، 391، وابن أبي حاتم 9/ 3054 (17271)، والثعلبي 7/ 277.
قال الترمذي: «هذا حديث حسن، إنما نعرفه من حديث حاتم بن أبي صغيرة عن سماك» . وقال الدارقطني في العلل 15/ 235 (3983): «يرويه حاتم بن أبي صغيرة أبو يونس، واختلف عنه؛ فرواه إسماعيل بن مهدي عن بشر بن المفضل عن أبي يونس عن سماك عن أبي صالح عن أم سلمة. ورواه غيره عن أبي يونس عن سماك عن أبي صالح عن أم هانئ، وهو المحفوظ» . وقال البيهقي في الشعب 9/ 108 - 109 (6331): «تابعه يزيد بن زريع وغيره، عن حاتم بن أبي صغيرة» . وقال الحاكم: «صحيح على شرط مسلم، ولم يخرجاه» . وقال ابن حجر في إتحاف المهرة 18/ 15 (23302): «أبو صالح متروك الحديث» .
مجالسهم وعند كل رجل منهم قصعة فيها حصى، فإذا مرَّ بهم عابرُ سبيل حذفوه، فأيهم أصابه كان أولى به». وذلك قول الله سبحانه:{وتأتون في ناديكم المنكر}
(1)
. (ز)
59835 -
عن جابر بن عبد الله: أنّ النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن الخَذْف، وهو قول الله:{وتأتون في ناديكم المنكر}
(2)
. (11/ 545)
59836 -
عن عبد الله بن سلام، في قوله:{وتأتون في ناديكم المنكر} ، قال: كان يبزُق بعضُهم على بعض
(3)
. (ز)
59837 -
عن عائشة -من طريق عروة بن الزبير- في قوله: {وتأتون في ناديكم المنكر} ، قالت: الضراط
(4)
. (11/ 546)
59838 -
عن عبد الله بن عباس -من طريق علي بن أبي طلحة- في قوله: {وتأتون في ناديكم المنكر} ، قال: في مجالسكم
(5)
. (11/ 544)
59839 -
عن عبد الله بن عباس، في قوله:{وتأتون في ناديكم المنكر} ، قال: الخذف
(6)
. (11/ 545)
59840 -
عن عبد الله بن عمر، في قوله:{وتأتون في ناديكم المنكر} ، قال: الخذف. فقال رجل: وما لو قلت هكذا؟! فأخذ ابن عمر كفًّا مِن حَصْباء، فضرب به وجهه، وقال: في حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم تأخذ بالمعاريض!
(7)
. (11/ 545)
59841 -
عن مجاهد بن جبر -من طريق منصور بن المعتمر- في قوله: {وتأتون
(1)
أخرجه الثعلبي 7/ 277 من طريق موسى بن محمد، قال: حدثنا الحسن بن علوية، قال: حدثنا إسماعيل بن عيسى، قال: حدثنا المسيب، قال: سمعت زياد بن أبي زياد، عن معاوية به.
(2)
عزاه السيوطي إلى ابن مردويه.
(3)
تفسير البغوي 6/ 240.
(4)
أخرجه البخاري في تاريخه 6/ 196، وابن جرير 18/ 389، وابن أبي حاتم 9/ 3054. وعزاه السيوطي إلى ابن المنذر، وابن مردويه.
(5)
أخرجه ابن جرير 18/ 392، وابن أبي حاتم 9/ 3054. وعزاه السيوطي إلى ابن المنذر.
(6)
عزاه السيوطي إلى عبد بن حميد.
(7)
عزاه السيوطي إلى ابن مردويه.
في ناديكم المنكر}، قال: كان يُجامِع بعضُهم بعضًا في المجالس
(1)
. (11/ 545)
59842 -
عن مجاهد بن جبر -من طريق الحكم- في قوله: {وتأتون في ناديكم المنكر} ، قال: الصفير، ولعب الحمام، والجَلاهق
(2)
، وحَلُّ أزْرارِ القَباء
(3)
(4)
. (11/ 546)
59843 -
عن عكرمة مولى ابن عباس -من طريق عمر بن أبي زائدة- {وتأتون في ناديكم المنكر} ، قال: كانوا يُؤذون أهلَ الطريق، ويخذفون الناس
(5)
. (11/ 545)
59844 -
عن القاسم بن محمد بن أبي بكر الصديق -من طريق يزيد بن بكر- أنّه سُئِل عن قول الله: {وتأتون في ناديكم المنكر} ، ماذا كان المنكر الذي كانوا يأتون؟ قال: كانوا يتضارطون في مجالسهم، يضرط بعضهم على بعض، والنادي هو المجلس
(6)
. (11/ 546)
59845 -
عن مكحول الشامي -من طريق سليمان بن ظريف- قال: كان مِن أخلاق قوم لوط مَضْغُ العلك، وتطريف الأصابع بالحناء، وحل الإزار، والصفير، والحَذْف، واللوطية
(7)
. (ز)
59846 -
عن قتادة بن دعامة -من طريق سعيد- {وتأتون في ناديكم المنكر} ، قال: كانوا يعملون الفاحشة في مجالسهم
(8)
. (11/ 546)
59847 -
عن إسماعيل السُّدِّيّ -من طريق أسباط- في قوله: {وتأتون في ناديكم المنكر} ، قال: كل مَن مَرَّ بهم حذفوه، فهو المنكر
(9)
. (ز)
59848 -
قال مقاتل بن سليمان: {أئنكم لتأتون الرجال وتقطعون السبيل} يعني:
(1)
أخرجه ابن جرير 18/ 391 - 392، وإسحاق البستي في تفسيره ص 70، وابن أبي حاتم 9/ 3055، والخرائطي في مساوئ الأخلاق (447). وعزاه السيوطي إلى الفريابي، وسعيد بن منصور، وعبد بن حميد، وابن المنذر.
(2)
الجَلاهق: جمع جُلاهِق، وهو البندق الذي يرمى به. وقيل: هو الطين المدوَّر. التاج (جلهق).
(3)
القَباء: ثوب يلبس فوق الثياب أو القميص، ويتمنطق به. الوسيط (قبى).
(4)
أخرجه ابن أبي حاتم 9/ 3055.
(5)
أخرجه ابن جرير 18/ 390 بنحوه. وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد.
(6)
أخرجه ابن أبي حاتم 9/ 3054 - 3055. وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد.
(7)
تفسير البغوي 6/ 240.
(8)
أخرجه ابن جرير 18/ 392 بنحوه. وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد.
(9)
أخرجه ابن جرير 18/ 390.