الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
{وَفِصَالُهُ فِي عَامَيْنِ أَنِ اشْكُرْ لِي وَلِوَالِدَيْكَ إِلَيَّ الْمَصِيرُ
(14)}
60973 -
قال مقاتل بن سليمان: {وفِصالُهُ فِي عامَيْن أنِ اشْكُرْ لِي} يعني: لله عز وجل أن هداه للإسلام، {و} اشكر {لِوالِدَيْكَ} النِّعَم فيما أوْلَياك، {إلَيَّ المَصِيرُ} فأجزيك بعملك
(1)
. (ز)
60974 -
قال يحيى بن سلّام: {وفِصالُهُ} أي: وفطامه {فِي عامَيْنِ أنِ اشْكُرْ لِي ولِوالِدَيْكَ إلَيَّ المَصِيرُ} البعث
(2)
. (ز)
آثار متعلقة بالآية:
60975 -
عن سفيان بن عيينة -من طريق نصير بن يحيى- قال: مَن صلّى الصلوات الخمس فقد شكر الله، ومَن دعا للوالدين في أدبار الصلوات فقد شَكَر للوالدين
(3)
. (ز)
{وَإِنْ جَاهَدَاكَ عَلَى أَنْ تُشْرِكَ بِي مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ فَلَا تُطِعْهُمَا وَصَاحِبْهُمَا فِي الدُّنْيَا مَعْرُوفًا وَاتَّبِعْ سَبِيلَ مَنْ أَنَابَ إِلَيَّ ثُمَّ إِلَيَّ مَرْجِعُكُمْ فَأُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ
(15)}
نزول الآية:
60976 -
عن سعد بن أبي وقاص، قال: نزلت فِيَّ أربع آيات: الأنفال، و {صاحِبْهُما فِي الدُّنْيا مَعْرُوفًا} ، والوصية، والخمر
(4)
. (11/ 647)
60977 -
عن سعد بن أبي وقاص -من طريق مصعب- قال: نزلت فِيَّ هذه الآية: {وإنْ جاهَداكَ عَلى أنْ تُشْرِكَ بِي ما لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ فَلا تُطِعْهُما وصاحِبْهُما فِي الدُّنْيا مَعْرُوفًا} ، كُنتُ رجلًا بَرًّا بأمي، فلمّا أسلمتُ قالتْ: يا سعد، ما هذا الذي أراك قد أحدثتَ؟! لَتَدَعَنَّ دينك هذا أو لا آكل ولا أشرب حتى أموت فتُعَيَّر بي، فيُقال: يا قاتلَ أُمِّه. قلتُ: لا تفعلي، يا أُمَّه؛ فإنِّي لا أدعُ ديني هذا لشيء. فمكثتْ يومًا آخر وليلة لا تأكل، فأصبحتْ قد جهدتْ، فمكثت يومًا آخر وليلة لا تأكل، فأصبحت وقد اشتد جهدُها، فلما رأيتُ ذلك قلتُ: يا أُمَّه، تعلمين -واللهِ- لو كانت لك مائة
(1)
تفسير مقاتل بن سليمان 3/ 434.
(2)
تفسير يحيى بن سلّام 2/ 674.
(3)
أخرجه الثعلبي 7/ 313، تفسير البغوي 6/ 287.
(4)
أخرجه مسلم 3/ 1367 (1748)، وابن عساكر 20/ 331 واللفظ له.
نفس، فخرجت نفسًا نفسًا، ما تركت ديني هذا لشيء، فإن شئتِ فكلي، وإن شئت فلا تأكلي. فلمّا رأت ذلك أكلت؛ فنزلت هذه الآية
(1)
. (11/ 647)
60978 -
عن سعد بن أبي وقاص -من طريق عامر- قال: جئتُ من الرَّمْيِ، فإذا الناس مجتمعون على أُمِّي حمنة بنت سفيان بن أمية بن عبد شمس، وعلى أخي عامر حين أسلم، فقلت: ما شأنُ الناس؟ قالوا: هذه أمك قد أخذت أخاك عامرًا تعطي الله عهدًا أن لا يُظلّها ظِلٌّ، ولا تأكل طعامًا، ولا تشرب شرابًا؛ حتى يدع الصباوة. فأقبل سعد حتى تخلص إليها، فقال: عَليَّ -يا أُمَّه- فاحلفي. قالت: لِمَ؟ قال: لِئَّلا تَسْتَظِلِّي في ظلٍّ، ولا تأكلي طعامًا، ولا تشربي شرابًا، حتى تري مقعدك من النار. فقالت: إنما أحلف على ابني البَرِّ. فأنزل الله: {وإنْ جاهَداكَ عَلى أنْ تُشْرِكَ بِي ما لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ فَلا تُطِعْهُما وصاحِبْهُما فِي الدُّنْيا مَعْرُوفًا} إلى آخر الآية
(2)
. (11/ 648)
60979 -
عن أبي هريرة -من طريق أبي إسحاق- قال: نزلت هذه الآية في سعد بن أبي وقاص: {وإنْ جاهَداكَ عَلى أنْ تُشْرِكَ بِي} الآية
(3)
. (11/ 647)
60980 -
عن مصعب بن سعد -من طريق سماك ابن حرب- قال: حلفتْ أمُّ سعد أن لا تأكل ولا تشرب حتى يتحول سعدٌ عن دينه. قال: فأبى عليها، فلم تزل كذلك حتى غشي عليها. قال: فأتاها بنوها، فَسَقوها. قال: فلمّا أفاقت دعت الله عليه؛ فنزلت هذه الآية: {ووَصَّيْنا الإنْسانَ بِوالِدَيْهِ} إلى قوله: {فِي الدُّنْيا مَعْرُوفًا}
(4)
. (ز)
(1)
أخرجه ابن عساكر 20/ 330 - 331، والواحدي في أسباب النزول ص 341 - 342، وفي التفسير الوسيط 3/ 414 من طريق أحمد بن أيوب بن راشد الضبي، عن مسلمة بن علقمة، عن داود بن أبي هند، عن أبي عثمان النهدي، عن سعد بن مالك به.
وسنده ضعيف؛ فيه أحمد بن أيوب بن راشد الضبي، قال عنه ابن حجر في تقريب التهذيب (11):«مقبول» .
(2)
أخرجه ابن سعد في الطبقات الكبرى 4/ 123 - 124، وابن عساكر في تاريخ دمشق 26/ 95، من طريق محمد بن عمر، عن عبد الله بن جعفر، عن إسماعيل بن محمد بن سعد، عن عامر بن سعد، عن أبيه به.
وسنده ضعيف جدًّا؛ فيه محمد بن عمر الواقدي، قال عنه ابن حجر في تقريب التهذيب (6175):«متروك مع سعة علمه» .
(3)
روي نحوه من حديث أبي هبيرة، أخرجه ابن جرير 18/ 553 من طريق ابن المثنى، عن محمد بن جعفر، عن شعبة، عن أبي إسحاق، عن أبي هبيرة به.
وسنده صحيح.
(4)
أخرجه ابن جرير 18/ 552، وهذا لفظ آخر: قال: قالت أم سعد لسعد: أليس الله قد أمر بالبر، فواللهِ لا أطعم طعامًا، ولا أشرب شرابًا حتى أموت أو تكفر. قال: فكانوا إذا أرادوا أن يطعموها شَجَروا فاها بعصا، ثم أوجروها؛ فنزلت هذه الآية:{ووَصَّيْنا الإنْسانَ بِوالِدَيْهِ} .