الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
فقالوا للنبي صلى الله عليه وسلم: عجِّل لنا العذاب في الدنيا إن كنت صادقًا. هذا قول النضر بن الحارث القرشي من بني عبد الدار بن قصي، {ولا يَسْتَخِفَّنَّكَ} يعني: ولا يستفزنَّك في تعجيل العذاب بهم {الَّذِينَ لا يُوقِنُونَ} بنزول العذاب عليهم في الدنيا، فعذَّبهم الله عز وجل ببدر حين قتلهم، وضربت الملائكةُ وجوهَهم وأدبارهم، وعجَّل الله أرواحهم إلى النار، فهم يُعرضون عليها كل يوم طرفي النهار ما دامت الدنيا، فقتل الله النضرَ بن الحارث ببدر، وضرب عنقه علي بن أبي طالب?
(1)
. (ز)
60812 -
قال يحيى بن سلّام: {فاصْبِرْ إنَّ وعْدَ اللَّهِ حَقٌّ} الذي وعدك أنه سينصرك على المشركين، ويُظهِر دينك، {ولا يَسْتَخِفَّنَّكَ} أي: ولا يستفزنك {الَّذِينَ لا يُوقِنُونَ} وهم المشركون، لا تُتابِع المشركين إلى ما يدعونك إليه مِن تَرْك دينك
(2)
. (ز)
آثار متعلقة بالآية:
60813 -
عن علي بن ربيعة، أنّ رجلًا مِن الخوارج نادى عليًّا وهو في صلاة الفجر، فقال:{ولَقَدْ أُوحِيَ إليكَ وإلى الَّذِينَ مِن قَبْلِكَ لَئِنْ أشْرَكْتَ لَيَحْبَطَنَّ عَمَلُكَ ولَتَكُونَنَّ مِنَ الخاسِرِينَ} [الزمر: 65]، فأجابه عليٌّ وهو في الصلاة:{فاصْبِرْ إنَّ وعْدَ اللَّهِ حَقٌّ ولا يَسْتَخِفَّنَّكَ الَّذِينَ لا يُوقِنُونَ}
(3)
. (11/ 613)
(1)
تفسير مقاتل بن سليمان 3/ 421 - 422.
(2)
تفسير يحيى بن سلام 2/ 668.
(3)
أخرجه ابن أبي شيبة 15/ 307، وابن جرير 18/ 530، وابن أبي حاتم -كما في تفسير ابن كثير 6/ 332 - ، والحاكم 3/ 146، والبيهقي في سننه 2/ 245. وعزاه السيوطي إلى ابن المنذر.