الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
تُؤْتَهُ؟ قال: «لقد أوتيتُ علمًا كثيرًا، وعلمًا حسنًا» . أو كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم، ثم تلا رسول الله صلى الله عليه وسلم هذه الآية:«{إنَّ اللَّهَ عِنْدَهُ عِلْمُ السّاعَةِ ويُنَزِّلُ الغَيْثَ ويَعْلَمُ ما فِي الأَرْحامِ وما تَدْرِي نَفْسٌ ماذا تَكْسِبُ غَدًا وما تَدْرِي نَفْسٌ بِأَيِّ أرْضٍ تَمُوتُ إنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ} لا يعلمهن إلا الله تبارك وتعالى»
(1)
. (ز)
61211 -
عن قتادة بن دعامة -من طريق سعيد- في قوله: {إنَّ اللَّهَ عِنْدَهُ عِلْمُ السّاعَةِ} قال: خمس من الغيب استأثر الله بهن، فلم يُطلِع عليهنَّ ملكا مقرّبًا، ولا نبيًّا مرسلًا:{إنَّ اللَّهَ عِنْدَهُ عِلْمُ السّاعَةِ} ولا يدري أحد من الناس متى تقوم الساعة، في أي سنة ولا في أي شهر؛ أليلًا أم نهارًا، {ويُنَزِّلُ الغَيْثَ} فلا يعلم أحد متى ينزل الغيث؛ أليلًا أم نهارًا، {ويَعْلَمُ ما فِي الأَرْحامِ} فلا يعلم أحد ما في الأرحام؛ أذكر أم أنثى، أحمر أو أسود، {وما تَدْرِي نَفْسٌ ماذا تَكْسِبُ غَدًا} أخير أم شر، {وما تَدْرِي نَفْسٌ بِأَيِّ أرْضٍ تَمُوتُ} ليس أحد مِن الناس يدري أين مضجعه من الأرض؛ أفي بحر أم في بر، في سهل أم في جبل؟
(2)
. (11/ 663)
61212 -
قال مقاتل بن سليمان: {ويُنَزِّلُ الغَيْثَ} يعني: المطر، {ويَعْلَمُ ما فِي الأَرْحامِ} ذكرًا أو أنثى، أو غير سَوِيٍّ، {وما تَدْرِي نَفْسٌ} بر وفاجر {ماذا تَكْسِبُ غَدًا} من خير وشر، {وما تَدْرِي نَفْسٌ بِأَيِّ أرْضٍ تموت} في سهل أو جبل، في بر أو بحر، {إنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ} بهذا كله مما ذُكر في هذه الآية
(3)
. (ز)
61213 -
قال يحيى بن سلّام: {إنَّ اللَّهَ عِنْدَهُ عِلْمُ السّاعَةِ} علم مجيئها، {ويُنَزِّلُ الغَيْثَ} يعني: المطر، {ويَعْلَمُ ما فِي الأَرْحامِ} من ذكر أو أنثى، وكيف صوَّره، {إنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ} عليم بخلقه، خبير بأعمالهم
(4)
. (ز)
آثار متعلقة بالآية:
61214 -
عن ابن عمر، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «مفاتيح الغيب خمس لا يعلمهن إلا الله: لا يعلم ما في غدٍ إلا الله، ولا متى تقوم الساعة إلا الله، ولا يعلم ما في الأرحام إلا الله، ولا متى ينزل الغيث إلا الله، وما تدري نفس بأي أرض تموت إلا الله»
(5)
. (11/ 663)
(1)
أخرجه ابن جرير 18/ 586 من مرسل عمرو بن شعيب.
(2)
أخرجه ابن جرير 18/ 585 بنحوه. وعزاه السيوطي إلى ابن أبي حاتم.
(3)
تفسير مقاتل بن سليمان 3/ 440.
(4)
تفسير يحيى بن سلّام 2/ 682.
(5)
أخرجه البخاري 2/ 33 (1039)، 6/ 79 (4697)، 9/ 116 (7379)، وابن جرير 18/ 586 - 587.
61215 -
عن سلمة بن الأكوع، قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم في قُبَّة حمراء، إذ جاء رجل على فرس، فقال له: مَن أنت؟ قال: «أنا رسول الله» . قال: متى الساعة؟ قال: «غيب، وما يعلم الغيب إلا الله» . قال: ما في بطن فرسي؟ قال: «غيب، وما يعلم الغيب إلا الله» . قال: فمتى تُمْطِر؟ قال: «غيب، وما يعلم الغيب إلا الله»
(1)
. (11/ 665)
61216 -
عن الرُبيع بنت معوذ، قالت: دخل عليَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم صبيحةَ عُرسي وعندي جاريتان تُغَنِّيان، وتقولان: وفينا نبيٌّ يعلم ما في غد. فقال: «أمّا هذا فلا تقولاه، لا يعلم ما في غد إلا الله»
(2)
. (11/ 666)
61217 -
عن مطر بن عُكامِسَ، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إذا قضى اللهُ لرجل أن يموت بأرض جعل له إليها حاجة»
(3)
. (11/ 667)
61218 -
عن إياس بن سلمة، قال: حدثني أبي أنّه كان مع النبي صلى الله عليه وسلم إذ جاء رجل بفرس له يقودها عَقُوق
(4)
، ومعها مهر لها يتبعها، فقال له: من أنت؟ قال: «أنا نبي الله» . قال: ومَن نبي الله؟ قال: «رسول الله» . قال: متى تقوم الساعة؟ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «غيب، ولا يعلم الغيب إلا الله» . قال: متى تمطر السماء؟ قال: «غيب، ولا يعلم الغيب إلا الله» . قال: ما في بطن فرسي هذه؟ قال: «غيب، ولا يعلم الغيب إلا الله» . قال: أرِني سيفك. فأعطاه النبي صلى الله عليه وسلم سيفَه، فهزَّه الرجل، ثم
(1)
أخرجه الطبراني في الكبير 7/ 18 (6245)، والواحدي في أسباب النزول ص 347.
وقال الهيثمي في المجمع 8/ 227 (13869): «رجاله رجال الصحيح» .
(2)
أخرجه البخاري 5/ 82 (4001)، 7/ 19 - 20 (5147)، وابن ماجه 1/ 611 (1897) واللفظ له.
(3)
أخرجه عبد الله بن أحمد في زوائده على المسند 36/ 308 (21983)، 36/ 309 (21984)، والترمذي 4/ 224 - 225 (2285)، والحاكم 1/ 102 (125، 126)، 1/ 522 (1359) من طريق أبي إسحاق، عن مطر بن عكامس به.
قال الترمذي: «هذا حديث حسن غريب» . وقال ابن أبي حاتم في مراسيله ص 199 (734) عن مطر: «لا نعرف له صحبة. قلت: رأى النبي صلى الله عليه وسلم؟ قال: لا يدري، لم يرو عن النبي صلى الله عليه وسلم إلا حديثًا واحدًا» . وقال الطبراني في الكبير 20/ 343 (807): «وقد اختلف في صحبته» . وقال أبو الفتح الموصلي في المخزون ص 151 (230): «تفرد عنه بالرواية أبو إسحاق السبيعي» . وقال الحاكم: «هذا حديث صحيح، على شرط الشيخين» . وقال الذهبي في التلخيص: «رواته ثقات» . وقال ابن كثير في تفسيره 6/ 356: «قد رواه أبو داود في المراسيل» . وقال الألباني في الصحيحة 3/ 221 معلقًا على الحاكم والذهبي: «وهو كما قالا إن كان أبو إسحاق -وهو السبيعي- سمعه من مطر» .
(4)
عَقُوق: حامل. النهاية (عقق).
ردَّه إليه، فقال النبي صلى الله عليه وسلم:«أما إنك لم تكن لتستطيع الذي أردت» . قال: وقد كان الرجل قال: أذهب إليه، فأسأله عن هذه الخصال، ثم أضرب عنقه
(1)
. (ز)
61219 -
عن عبدالله بن مسعود -من طريق عبد الله بن سلمة- قال: أُوتِي نبيُّكم صلى الله عليه وسلم مفاتيح كل شيء غير الخمس؛ {إنَّ اللَّهَ عِنْدَهُ عِلْمُ السّاعَةِ} الآية
(2)
. (11/ 666)
61220 -
عن عبدالله بن مسعود -من طريق قيس بن أبي حازم- قال: إذا أراد الله تبارك وتعالى أن يقبض عبدًا بأرضٍ جعل له بها حاجة، فإذا كان يوم القيامة قالت له الأرض: هذا ما استودعتني
(3)
. (ز)
61221 -
عن علي بن أبي طالب، قال: لم يُعَمَّ على نبيكم صلى الله عليه وسلم إلا الخمس من سرائر الغيب، هذه الآية في آخر لقمان:{إنَّ اللَّهَ عِنْدَهُ عِلْمُ السّاعَةِ} الآية
(4)
. (11/ 666)
61222 -
عن عائشة -من طريق مسروق- قالت: مَن حدَّثك أنّه يعلم ما في غدٍ فقد كذب. ثم قرأت: {وما تَدْرِي نَفْسٌ ماذا تَكْسِبُ غَدًا}
(5)
. (ز)
(1)
أخرجه الحاكم 1/ 49 (14) من طريق محمد بن إسحاق، عن أحمد بن يوسف، عن النضر بن محمد، عن عكرمة بن عمار، عن إياس بن سلمة، عن أبيه، به.
قال الحاكم: «هذا حديث صحيح، ولم يخرجاه» . وقال الذهبي في التلخيص: «على شرط مسلم» . وقال الهيثمي في المجمع 8/ 227 (13869): «رجاله رجال الصحيح» .
(2)
أخرجه أحمد 7/ 286 (4253)، وأبو يعلى (5153)، وابن جرير 18/ 587 بنحوه، وابن مردويه -كما في فتح الباري 8/ 514 - . وعزاه السيوطي إلى ابن المنذر.
(3)
أخرجه يحيى بن سلّام 2/ 683.
(4)
عزاه السيوطي إلى ابن مردويه.
(5)
أخرجه ابن جرير 18/ 587.