الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
مُوَحِّدين
(1)
. (11/ 487)
58933 -
قال مقاتل بن سليمان: فنعتهم الله عز وجل، فقال سبحانه:{وإذا يتلى عليهم} آياتنا، يقول: وإذا قرئ عليهم القرآن؛ {قالوا آمنا به} يعني: صدَّقنا بالقرآن؛ {إنه الحق من ربنا إنا كنا من قبله مسلمين} يقول: إنّا كُنّا مِن قبل هذا القرآن مخلصين لله عز وجل بالتوحيد
(2)
. (ز)
58934 -
قال عبد الرحمن بن زيد بن أسلم -من طريق ابن وهب- في قوله: {إنا كنا من قبله مسلمين} : على دين عيسى
(3)
. (ز)
58935 -
قال يحيى بن سلّام: قوله عزوجل: {وإذا يتلى عليهم} القرآن؛ {قالوا آمنا به إنه الحق من ربنا إنا كنا من قبله} من قبل القرآن {مسلمين}
(4)
. (ز)
{أُولَئِكَ يُؤْتَوْنَ أَجْرَهُمْ مَرَّتَيْنِ بِمَا صَبَرُوا}
نزول الآية:
58936 -
عن علي بن رفاعة، قال: كان أبي مِن الذين آمنوا بالنبي صلى الله عليه وسلم مِن أهل الكتاب، وكانوا عشرة، فلما جاؤوا جعل الناس يستهزئون بهم ويضحكون منهم؛ فأنزل الله:{أولئك يؤتون أجرهم مرتين بما صبروا} الآية
(5)
. (11/ 480)
58937 -
عن سعيد بن جبير -من طريق ليث- قال: لَمّا نزلت هذه الآية: {أولئك يؤتون أجرهم مرتين} خرجت اليهود على المسلمين، فقالت: مَن آمن منا بكتابكم وكتابنا فله أجران، ومَن لم يؤمن بكتابكم فله أجرٌ كأجوركم؛ فأنزل الله تبارك وتعالى على رسول الله صلى الله عليه وسلم:{يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وآمنوا برسوله يؤتكم كفلين من رحمته ويجعل لكم نورا تمشون به ويغفر لكم} فزادهم النور والمغفرة {لئلا يعلم أهل الكتاب ألا يقدرون} إلى آخر الآية [الحديد: 28 - 29]
(6)
. (ز)
58938 -
عن مجاهد بن جبر -من طريق سفيان، عن منصور- قال: إنّ قومًا من المشركين أسلموا، فكانوا يؤذونهم؛ فنزلت هذه الآية فيهم: {أولئك يؤتون أجرهم مرتين
(1)
أخرجه ابن أبي حاتم 9/ 2989.
(2)
تفسير مقاتل بن سليمان 3/ 348 - 349.
(3)
أخرجه ابن جرير 18/ 279.
(4)
تفسير يحيى بن سلام 2/ 599.
(5)
أخرجه البخاري في تاريخه 6/ 274 - 275. وعزاه السيوطي إلى ابن المنذر.
(6)
أخرجه ابن أبي حاتم 9/ 2990.
بما صبروا}
(1)
. (11/ 489)
58939 -
قال مجاهد بن جبر: نزلت في قوم مِن أهل الكتاب أسلموا، فأُوذوا
(2)
. (ز)
58940 -
عن قتادة بن دعامة -من طريق سعيد بن أبي عروبة- قوله: {الذين آتيناهم الكتاب من قبله هم به يؤمنون} ، قال: كُنّا نُحَدَّث: أنها نزلت في أناس مِن أهل الكتاب كانوا على شريعة من الحق، يأخذون بها، وينتهون إليها، حتى بعث الله محمدًا صلى الله عليه وسلم، فآمنوا به، وصدَّقوا به، فأعطاهم الله أجرهم مرتين؛ بصبرهم على الكتاب الأول، واتِّباعهم محمدًا صلى الله عليه وسلم وصبرهم على ذلك
(3)
. (ز)
58941 -
عن قتادة بن دعامة -من طريق سعيد بن بشير- في قول الله: {أولئك يؤتون أجرهم مرتين} : عبد الله بن سلام، وتميم الداري، والجارود العبدي، وسلمان الفارسي، إنّ هذه الآيات أُنزِلت فيهم، فقال أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم: قد أوتوا أجرهم مرتين؛ بإيمانهم بالكتاب الأول وبالكتاب الآخر. فأنزل الله: {يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وآمنوا برسوله يؤتكم كفلين من رحمته} . فقال أهل الكتاب: قد أعطوا كما أعطينا. فأنزل الله: {لئلا يعلم أهل الكتاب} حتى ختم الآية [الحديد: 28 - 29]
(4)
. (ز)
58942 -
عن محمد ابن شهاب الزهري -من طريق عقيل بن خالد-: أنّ الآية التي في {طسم} : {أولئك يؤتون أجرهم مرتين} ؛ قال: كانت فيمن أسلم من أهل الكتاب
(5)
. (ز)
58943 -
عن الربيع بن أنس -من طريق أبي جعفر- في قوله: {أولئك يؤتون أجرهم مرتين بما صبروا} ، قال: هؤلاء قومٌ كانوا في زمان الفترة مُتَمَسِّكين بالإسلام، مُقيمين عليه، صابرين على ما أوذوا، حتى أدرك رجالٌ منهم النبيَّ صلى الله عليه وسلم، فلَحِقوا به، وقال النبيُّ صلى الله عليه وسلم:«إنّ الإسلام بدأ غريبًا، وسيعود غريبًا كما بدأ، فطوبى للغرباء» . فمَن كان على الحقِّ مُتَمَسِّكًا به زمان كهذا الذي أنت فيه؛ فهو غريب مِن الغرباء في سُنَّة القوم الذين كانوا على الإسلام في زمان الفترة، فصبروا على ما أُوذوا
(6)
. (11/ 488)
(1)
أخرجه ابن جرير 18/ 280، وابن أبي حاتم 9/ 2992. وعزاه السيوطي إلى ابن أبي شيبة، وابن المنذر.
(2)
تفسير الثعلبي 7/ 254، وتفسير البغوي 6/ 214.
(3)
أخرجه ابن جرير 18/ 278.
(4)
أخرجه ابن أبي حاتم 9/ 2989.
(5)
أخرجه ابن وهب في الجامع - تفسير القرآن 1/ 15 (28)، وابن أبي حاتم 9/ 2990.
(6)
أخرجه ابن أبي حاتم 9/ 2990 - 2991 (16983).