الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
61968 -
قال يحيى بن سلّام: قال الله: {وما زادَهُمْ إلّا إيمانًا} وتصديقًا، {وتَسْلِيمًا} لأمر الله
(1)
. (ز)
{مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُمْ مَنْ قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُمْ مَنْ يَنْتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلًا
(23)}
قراءات:
61969 -
عن عبد الله بن عباس -من طريق عمرو بن دينار- أنّه كان يقرأ: (فَمِنهُم مَّن قَضى نَحْبَهُ ومِنهُم مَّن يَنْتَظِرُ وآخَرُونَ بَدَّلُواْ تَبْدِيلًا)
(2)
. (12/ 10)
61970 -
عن أبي نضرة، قال: سمعتُ ابنَ عباس يقرأ على المنبر: (رِجالٌ صَدَقُواْ ما عاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ فَمِنهُم مَّن قَضى نَحْبَهُ ومِنهُم مَّن يَنْتَظِرُ ومِنهُم مَّن بَدَّلَ تَبْدِيلًا)
(3)
. (12/ 12)
نزول الآية:
61971 -
عن علي بن أبي طالب -من طريق النَّزّال بن سَبْرَة- أنهم قالوا: حدِّثنا عن طلحة. قال: ذاك امرؤ نزلت فيه آية مِن كتاب الله: {فَمِنهُمْ مَن قَضى نَحْبَهُ ومِنهُمْ مَن يَنْتَظِرُ} ، طلحة ممن قضى نحبه، لا حساب عليه فيما يستقبل
(4)
. (12/ 9)
61972 -
عن أنس بن مالك -من طريق ثمامة- قال: نُرى هذه الآية نزلت في
(1)
تفسير يحيى بن سلام 2/ 710.
(2)
أخرجه إسحاق البستي ص 119. وعزاه السيوطي إلى سعيد بن منصور، وابن الأنباري في المصاحف.
وهي قراءة شاذة. انظر: المحرر الوجيز 4/ 378.
(3)
عزاه السيوطي إلى ابن المنذر.
وهي قراءة شاذة. انظر: المحرر الوجيز 4/ 378.
(4)
أخرجه ابن عساكر في تاريخه 25/ 85، من طريق إسماعيل بن يحيى البغدادي، عن أبي سنان، عن الضحاك، عن النزال بن سبرة، عن علي به.
إسناده تالف إن كان إسماعيل بن يحيى هو الشعيري، فقد قال فيه ابن حجر في التقريب (494):«متهم بالكذب» .
وأخرجه الآجري في الشريعة 5/ 4334، وابن عساكر في تاريخه 25/ 85، من طريق العلاء بن هلال، عن إسحاق بن يوسف الأزرق، نا أبو سنان، نا الضحاك بن مزاحم، عن النزال به.
إسناده ضعيف؛ فيه العلاء بن هلال الباهلي الرقي، قال عنه ابن حجر في التقريب (5259):«فيه لين» .
أنس بن النضر: {مِنَ المُؤْمِنِينَ رِجالٌ صَدَقُوا ما عاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ}
(1)
. (12/ 5)
61973 -
عن أنس بن مالك -من طريق ثابت- قال: غاب عمِّي أنس بن النضر عن بدر، فشقَّ عليه، وقال: أولُ مشهد شهِده رسول الله صلى الله عليه وسلم غِبتُ عنه! لَئِن أراني الله مشهدًا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فيما بعد ليَرَيَنَّ اللهُ ما أصنع. فشهد يوم أُحد، فاستقبله سعد بن معاذ، فقال: يا أبا عمرو، أين؟ قال: واهًا لريح الجنة، أجدها دون أُحد. فقاتل حتى قُتل، فُوجد في جسده بضع وثمانون؛ من بين ضربة وطعنة ورمية، ونزلت هذه الآية:{رِجالٌ صَدَقُوا ما عاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ} ، وكانوا يرون أنّها نزلت فيه وفي أصحابه
(2)
. (12/ 6)
61974 -
عن أنس بن مالك -من طريق حميد-: أنّ عمَّه غاب عن قتال بدر، فقال: غبتُ عن أول قتال قاتله رسول الله صلى الله عليه وسلم المشركين! لَئن أشهدني الله قتالًا للمشركين لَيَرَيَنَّ الله كيف أصنع. فلما كان يوم أُحد انكشف المسلمون، فقال: اللهم، إنِّي أبرأ إليك مما جاء به هؤلاء -يعني: المشركين-، وأعتذر إليك مِمّا صنع هؤلاء -يعني: أصحابَه-. ثم تقدم، فلقيه سعد، فقال: يا أخي، ما فعلتَ فأنا معك. فلم أستطع أن أصنع ما صنع، فوجد فيه بضعًا وثمانين؛ من ضربة بسيف، وطعنة برمح، ورمية بسهم، فكنا نقول: فيه وفي أصحابه نزلت: {فَمِنهُمْ مَن قَضى نَحْبَهُ ومِنهُمْ مَن يَنْتَظِرُ}
(3)
) [5215]. (12/ 6)
[5215] زاد ابنُ عطية (7/ 107) إضافة لما ورد في آثار السلف في نزول الآية قولين آخرين: الأول: أنّ المراد بالذين صدقوا ما عاهدوا الله عليه: هم أهل العقبة السبعون أهل البيعة. ذكره عن مقاتل، والكلبي. الثاني: أن الآية في جماعة من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم وفوا بعهود الإسلام على التمام، فالشهداء منهم، والعشرة الذين شهد لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم بالجنة منهم، إلى من حصل في هذه المرتبة ممن لم ينص عليه. وعلّق عليه قائلًا: «ويصحح هذه المقالة ما روي أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان على المنبر، فقال له أعرابي: يا رسول الله، مَن الذي قضى نحبه؟
…
».
_________
(1)
أخرجه البخاري 6/ 116 (4783).
(2)
أخرجه مسلم 3/ 1512 (1903)، وابن جرير 19/ 65.
(3)
أخرجه البخاري 4/ 19 (2805)، وابن جرير 19/ 65 - 66، وابن أبي حاتم -كما في تفسير ابن كثير 6/ 393 - .