الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
إلا انطلق به إلى قينته، فيقول: أطعميه، واسقيه، وغنِّيه، هذا خيرٌ مِمّا يدعوك إليه محمد مِن الصلاة، والصيام، وأن تقاتل بين يديه. فنزلت
(1)
. (11/ 615)
60839 -
عن عبد الله بن عباس -من طريق عطية العوفي- في قوله: {ومِنَ النّاسِ مَن يَشْتَرِي لَهْوَ الحَدِيثِ} قال: باطل الحديث، وهو الغناء ونحوه، {لِيُضِلَّ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ} قال: قراءة القرآن، وذِكر الله. نزلت في رجل من قريش اشترى جارية مغنية
(2)
. (11/ 615)
60840 -
عن الحسن البصري، قال: نزلت هذه الآية: {ومِنَ النّاسِ مَن يَشْتَرِي لَهْوَ الحَدِيثِ} في الغِناء، والمزامير
(3)
.
(11/ 618)
60841 -
عن عطاء الخراساني، قال: نزلت هذه الآية: {ومِنَ النّاسِ مَن يَشْتَرِي لَهْوَ الحَدِيثِ} في الغِناء، والطبل، والمزامير
(4)
. (11/ 622)
60842 -
قال الكلبي =
60843 -
ومقاتل: نزلت {ومِنَ النّاسِ مَن يَشْتَرِي لَهْوَ الحَدِيثِ} في النضر بن الحارث بن كلدة كان يتَّجر، فيأتي الحيرة، ويشتري أخبار العجم، ويحدِّث بها قريشًا، ويقول: إنّ محمدًا يحدِّثكم بحديث عاد وثمود، وأنا أحدِّثكم بحديث رستم وإسفنديار وأخبار الأكاسرة. فيَسْتَمْلِحُون حديثه، ويتركون استماع القرآن؛ فأنزل الله هذه الآية
(5)
. (ز)
60844 -
عن معمر بن راشد -من طريق عبد الرزاق-: بلغني: أنّ {ومِنَ النّاسِ مَن يَشْتَرِي لَهْوَ الحَدِيثِ} نزلت في بعض بني عبد الدار
(6)
. (ز)
تفسير الآية:
60845 -
عن أبي أُمامة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إنّ الله حرَّم القَيْنة، وبيعها، وثمنها، وتعليمها، والاستماع إليها» . ثم قرأ قوله تعالى: {ومِنَ النّاسِ مَن يَشْتَرِي لَهْوَ
(1)
عزاه السيوطي إلى جويبر.
(2)
أخرجه ابن جرير 18/ 536، 539، 540. وعزاه السيوطي إلى الفريابي، وابن مردويه.
(3)
عزاه السيوطي إلى ابن أبي حاتم.
(4)
عزاه السيوطي إلى الحاكم في الكنى.
(5)
تفسير الثعلبي 7/ 309، والواحدي في أسباب النزول (ت: الفحل) ص 553، وتفسير البغوي 6/ 273 - 284. وعلق يحيى بن سلّام نحوه عن الكلبي 2/ 670، ولفظه: أُنزلت في النضر بن الحارث من بني عبد الدار، وكان رجلًا راوية لأحاديث الجاهلية وأشعارهم.
(6)
أخرجه عبد الرزاق 2/ 105.
الحَدِيثِ}. فقال: هو -واللهِ- الغناءُ وأشباهُه
(1)
. (ز)
60846 -
عن عائشة، قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إن الله حرّم القَيْنة، وبيعها، وثمنها، وتعليمها، والاستماع إليها» ، ثم قرأ:{ومِنَ النّاسِ مَن يَشْتَرِي لَهْوَ الحَدِيثِ}
(2)
. (11/ 616)
60847 -
عن ابن عمر، أنّه سمع النبي صلى الله عليه وسلم، في هذه الآية:{ومن الناس من يشتري لهو الحديث} ، قال:«باللعب والباطل، كثير النفقة، سمح فيه، لا تطيب نفسه بدرهم يتصدق به»
(3)
. (11/ 622)
60848 -
عن عبد الله بن مسعود -من طريق إسرائيل، عن أبيه- في قوله:{ومِنَ النّاسِ مَن يَشْتَرِي لَهْوَ الحَدِيثِ} ، قال: هو رجل يشتري جارية تُغَنِّيه ليلًا أو نهارًا
(4)
. (11/ 623)
60849 -
عن أبي الصهباء، قال: سألتُ عبد الله بن مسعود عن قوله تعالى: {ومِنَ
(1)
كذا في كتاب ذم الملاهي -موسوعة كتب ابن أبي الدنيا (5/ 283) بدون رقم- عن أبي أمامة بدون إسناد. وقد ورد هذا الحديث في طبعة كتاب ذم الملاهي التي حققها عمرو بن عبد المنعم سليم ص 39 (25) من طريق ليث بن أبي سليم عن عبد الرحمن بن سابط عن عائشة رضي الله عنها، وضعَّف المحقق إسناده، وهو الحديث التالي.
(2)
أخرجه ابن أبي الدنيا في ذم الملاهي ص 39 (25)، وابن الجوزي في العلل المتناهية 2/ 299 (1309) من طريق جعفر بن سليمان، عن ليث بن أبي سليم، عن عبد الرحمن بن سابط، عن عائشة به.
وأخرجه الطبراني في الأوسط 5/ 5 - 6 (4513)، 7/ 57 (6839)، 8/ 248 - 249 (8541) من غير ذكر الآية، من طريق جعفر بن سليمان الضبعي، عن سعيد بن أبي رزين، عن أخيه، عن ليث، عن عبد الرحمن بن سابط، عن عائشة به.
قال البيهقي في الكبرى 6/ 24 (11055): «وروي عن ليث بن أبي سليم، عن عبد الرحمن بن سابط، عن عائشة، وليس بمحفوظ، وروي عن ليث راجعًا إلى الإسناد الأول، خلط فيه ليث» . وقال ابن الجوزي: «هذه الأحاديث ليس فيها شيء يصح» . وقال العراقي في تخريج الإحياء ص 757: «إسناد ضعيف» . وقال الهيثمي في المجمع 4/ 91 (6418): «فيه اثنان لم أجد من ذكرهما، وليث بن أبي سليم، وهو مدلس» .
(3)
أخرجه الواحدي في الوسيط 3/ 441، وابن عدي في الكامل 7/ 426 - 427 (1679)، وابن القيسراني في السماع ص 76 من طريق ابن أبي الزعيزعة، عن نافع، عن ابن عمر به. وعزاه السيوطي إلى ابن مردويه مختصرًا بلفظ:«إنما ذلك شراء الرجل اللعب والباطل» .
قال ابن عدي: «محمد بن أبي الزعيزعة منكر الحديث جدًّا، لا يكتب حديثه» . وقال ابن القيسراني في السماع: «غير ثابت عندي؛ لأن الزعيزعة ليس ممن أحتج به عليهم» . وقال في ذخيرة الحفاظ 3/ 1641 (3665): «ومحمد -بن أبي الزعيزعة- هذا منكر الحديث. قال البخاري: لا يكتب حديثه» .
(4)
أخرجه البيهقي في الشعب (5104).
النّاسِ مَن يَشْتَرِي لَهْوَ الحَدِيثِ}. قال: فقال: الغناء، والذي لا إله إلا هو. يُرَدّدها ثلاث مرات
(1)
. (11/ 617)
60850 -
عن عبد الله بن عباس -من طريق سعيد بن جبير- {ومِنَ النّاسِ مَن يَشْتَرِي لَهْوَ الحَدِيثِ} ، قال: الغناء
(2)
. (ز)
60851 -
عن عبد الله بن عباس -من طريق مقسم- قال: هو الغناء، والاستماع له، يعني قوله:{ومِنَ النّاسِ مَن يَشْتَرِي لَهْوَ الحَدِيثِ}
(3)
. (ز)
60852 -
عن عبد الله بن عباس -من طريق أبي صالح- في قوله: {ومِنَ النّاسِ مَن يَشْتَرِي لَهْوَ الحَدِيثِ} : يعني: باطل الحديث، وهو النضر بن الحارث بن علقمة، اشترى أحاديث الأعاجم وصنيعهم في دهرهم، وكان يكتب الكتب مِن الحيرة والشام ويُكَذِّب بالقرآن، فأعرض عنه فلم يؤمن به
(4)
. (11/ 614)
60853 -
عن عبد الله بن عباس -من طريق عطية العوفي- في قوله: {ومِنَ النّاسِ مَن يَشْتَرِي لَهْوَ الحَدِيثِ} ، قال: باطل الحديث، وهو الغناء ونحوه
(5)
. (11/ 615)
60854 -
عن عبد الله بن عباس -من طريق سعيدبن جبير- {ومِنَ النّاسِ مَن يَشْتَرِي لَهْوَ الحَدِيثِ} ، قال: هو الغناء، وأشباهه
(6)
. (11/ 616)
60855 -
عن عبد الله بن عباس -من طريق مجاهد- {ومِنَ النّاسِ مَن يَشْتَرِي لَهْوَ الحَدِيثِ} ، قال: هو شراء المُغَنِّية
(7)
. (11/ 616)
60856 -
عن جابر بن عبد الله -من طريق أبي ظبيان- {ومِنَ النّاسِ مَن يَشْتَرِي لَهْوَ الحَدِيثِ} ، قال: هو الغناء، والاستماع له
(8)
. (ز)
60857 -
عن إبراهيم النخعي -من طريق حبيب بن أبي ثابت- {ومِن النّاسِ مَن
(1)
أخرجه ابن أبي شيبة 6/ 309، وابن أبي الدنيا في ذم الملاهي (26)، وابن جرير 18/ 534، 535، واللفظ له، والحاكم 2/ 411، والبيهقي في شعب الإيمان (5096). وعزاه السيوطي إلى ابن المنذر.
(2)
أخرجه ابن جرير 18/ 535، ومن طريق الحكم 18/ 536، ومن طريق مقسم بزيادة: والاستماع له.
(3)
أخرجه ابن جرير 18/ 535.
(4)
أخرجه البيهقي في شعب الإيمان (5194).
(5)
أخرجه ابن جرير 18/ 536. وعزاه السيوطي إلى الفريابي، وابن مردويه.
(6)
أخرجه البخاري في الأدب المفرد (786، 1265)، وابن أبي الدنيا (27)، وابن جرير 18/ 535 - 536، والبيهقي في سننه 10/ 223. وعزاه السيوطي إلى ابن أبي حاتم، وابن مردويه.
(7)
أخرجه ابن جرير 18/ 536. وعزاه السيوطي إلى ابن المنذر، وابن مردويه.
(8)
أخرجه ابن جرير 18/ 537.
يَشْتَرِي لَهْوَ الحَدِيثِ}، قال: هو الغناء
(1)
. (11/ 617)
60858 -
قال مجاهد بن جبر: {ومِنَ النّاسِ مَن يَشْتَرِي لَهْوَ الحَدِيثِ} ، يعني: شِراء القِيان والمُغَنِّين
(2)
. (ز)
60859 -
عن مجاهد بن جبر -من طريق ابن أبي نجيح - في قوله: {ومِنَ النّاسِ مَن يَشْتَرِي لَهْوَ الحَدِيثِ} ، قال: هو اشتراؤه المغني والمغنية بالمال الكثير، والاستماع إليه وإلى مثله مِن الباطل
(3)
. (11/ 623)
60860 -
عن مجاهد بن جبر -من طريق عبد الكريم- {ومِن النّاسِ مَن يَشْتَرِي لَهْوَ الحَدِيثِ} ، قال: هو الغناء، وكل لعبٍ لهو
(4)
. (11/ 617)
60861 -
عن مجاهد بن جبر -من طريق ليث- في قوله: {ومِنَ النّاسِ مَن يَشْتَرِي لَهْوَ الحَدِيثِ} ، قال: هو الغناء، أو الغناء منه، أو الاستماع له
(5)
. (ز)
60862 -
عن مجاهد بن جبر -من طريق ابن جريج- قال: اللهو: الطبل
(6)
. (ز)
60863 -
عن الضحاك بن مزاحم -من طريق عبيد- قوله: {ومِنَ النّاسِ مَن يَشْتَرِي لَهْوَ الحَدِيثِ} : يعني: الشرك
(7)
. (ز)
60864 -
عن الضحاك بن مزاحم -من طريق جويبر- {ومِنَ النّاسِ مَن يَشْتَرِي لَهْوَ الحَدِيثِ} : الغناء، والغناء مفسدة للمال، مسخطة للرب، مفسدة للقلب
(8)
. (ز)
60865 -
عن شعيب بن يسار، قال: سألتُ عكرمة عن لهو الحديث. قال: هو الغناء
(9)
. (11/ 617)
(1)
أخرجه ابن أبي الدنيا في ذم الملاهي (29).
(2)
تفسير الثعلبي 7/ 309، وتفسير البغوي 6/ 284.
(3)
تفسير مجاهد (541)، وابن جرير 18/ 537 بزيادة في أوله: واللهِ، لعله لا ينفق فيه مالًا، وأخرجه أيضًا 18/ 537 من طريق ابن أبي نجيح بلفظ: هو الغناء والاستماع له وكل لهو، وأخرجه البيهقي في سننه 10/ 225.
(4)
أخرجه ابن أبي الدنيا (32)، وابن جرير 18/ 537، و 18/ 536 من طريق الحكم وحبيب بلفظ: الغناء. وعلقه يحيى بن سلّام 2/ 670 من طريق أبي يحيى بلفظ: الغناء ونحوه. وعزاه السيوطي إلى الفريابي، وسعيد بن منصور، وابن المنذر.
(5)
أخرجه ابن جرير 18/ 537. وعلقه يحيى بن سلّام 2/ 670 بلفظ: الغناء والاستماع له.
(6)
أخرجه ابن جرير 18/ 538.
(7)
أخرجه ابن جرير 18/ 539.
(8)
تفسير الثعلبي 7/ 310.
(9)
أخرجه ابن أبي الدنيا (28)، وابن جرير 18/ 538، وأخرجه أيضًا من طريق أسامة بن زيد.
60866 -
عن عبيد بن عمير -من طريق عكرمة-، مثله
(1)
. (ز)
60867 -
عن الحسن البصري =
60868 -
وسعيد بن جبير: {لَهْوَ الحَدِيثِ} هو الغناء
(2)
. (ز)
60869 -
قال عطاء: {لَهْوَ الحَدِيثِ} هو: التُّرَّهات
(3)
، والبَسابِس
(4)
(5)
. (ز)
60870 -
قال عطاء: {لَهْوَ الحَدِيثِ} : الغناء
(6)
. (11/ 617)
60871 -
عن مكحول الشامي -من طريق رستم- في قوله: {ومِنَ النّاسِ مَن يَشْتَرِي لَهْوَ الحَدِيثِ} ، قال: الجواري الضارِبات
(7)
. (11/ 615)
60872 -
عن قتادة بن دعامة -من طريق سعيد- في قوله: {ومِنَ النّاسِ مَن يَشْتَرِي لَهْو الحَدِيثِ} ، قال: شراؤه: استحبابه، وبحسب المرء مِن الضلالة أن يختار حديثَ الباطل على حديث الحق
(8)
. (11/ 615)
60873 -
قال قتادة بن دعامة: {ومِنَ النّاسِ مَن يَشْتَرِي لَهْوَ الحَدِيثِ} هو كل لهو ولعب
(9)
[5127]. (ز)
60874 -
عن إسماعيل السُّدِّيّ: {مَن يَشْتَرِي لَهْوَ الحَدِيثِ} ، يعني: يختار باطل الحديث على القرآن
(10)
. (ز)
60875 -
عن مطر الوراق -من طريق ابن شوذب- {ومِنَ النّاسِ مَن يَشْتَرِي لَهْوَ
[5127] ذكر ابنُ عطية (7/ 41) عن قتادة قولًا آخر، فقال:«وقال قتادة: الشراء في هذه الآية مستعار، وإنما نزلت الآية في أحاديث قريش وتلهيهم بأمر الإسلام، وخوضهم في الأباطيل» . ثم علّق عليه بقوله: «فكأن ترك ما يجب فعله وامتثال هذه المنكرات شراء لها، على حد قوله تعالى: {أُولئِكَ الَّذِينَ اشْتَرَوُا الضَّلالَةَ بِالهُدى} [البقرة: 16، 175]» .
_________
(1)
أخرجه ابن جرير 18/ 538.
(2)
تفسير البغوي 6/ 284.
(3)
التُّرَّهات: هي كناية عن الأباطيل، واحدها تُرَّهة -بضمِّ التاء وفتح الراء المشدَّدة- وهي في الأصل: الطرق الصغار المتشعبة عن الطريق الأعظم. النهاية (تره).
(4)
البسابِس: هي الباطل. اللسان (بسس).
(5)
تفسير الثعلبي 7/ 310.
(6)
علقه يحيى بن سلّام 2/ 670.
(7)
أخرجه ابن عساكر 18/ 146.
(8)
أخرجه ابن جرير 18/ 533 - 534. وعزاه السيوطي إلى ابن أبي حاتم.
(9)
تفسير الثعلبي 7/ 310.
(10)
علقه يحيى بن سلّام 2/ 670.
الحَدِيثِ}، قال: اشتراؤه: استحبابه
(1)
[5128]. (ز)
60876 -
عن عطاء الخراساني، {ومِنَ النّاسِ مَن يَشْتَرِي لَهْو الحَدِيثِ} ، قال: الغناء والباطل
(2)
. (11/ 618)
60877 -
عن عبد الملك ابن جريج: {ومِنَ النّاسِ مَن يَشْتَرِي لَهْوَ الحَدِيثِ} : هو الطبل
(3)
. (ز)
60878 -
قال مقاتل بن سليمان: {ومِنَ النّاسِ} يعني: النضر بن الحارث {مَن يَشْتَرِي لَهْوَ الحَدِيثِ} يعني: باطل الحديث، باع القرآنَ بالحديث الباطل؛ حديث رستم، وإسفندياز
(4)
. (ز)
60879 -
عن عبد الرحمن بن زيد بن أسلم -من طريق ابن وهب- في قوله: {ومِنَ النّاسِ مَن يَشْتَرِي لَهْوَ الحَدِيثِ لِيُضِلَّ عَنْ سَبِيلِ اللَّه بِغَيْرِ عِلْمٍ ويَتَّخِذَها هُزُوًا} ، قال: هؤلاء أهل الكفر، ألا ترى إلى قوله:{وإذا تُتْلى عَلَيْهِ آياتُنا ولّى مُسْتَكْبِرًا كَأَنْ لَمْ يَسْمَعْها كَأَنَّ فِي أُذُنَيْهِ وقْرًا} فليس هكذا أهل الإسلام. قال: وناس يقولون: هي فيكم. وليس كذلك. قال: وهو الحديث الباطل الذي كانوا يَلْغون فيه
(5)
. (ز)
60880 -
قال يحيى بن سلّام: {ومِن النّاسِ مَن يَشْتَرِي لَهْوَ الحَدِيثِ} يعني: الشرك، وهو كقوله:{أولئك الذين اشتروا الضلالة بالهدى} [البقرة: 175] اختاروا الضلالة على
[5128] اختلف السلف في معنى الشراء على قولين: الأول: أنّ الشراء بمعنى: الاستحباب. الثاني: أنه شراء على حقيقته.
وقد رجّح ابنُ جرير (18/ 534) مستندًا إلى الأظهر من معاني اللفظ القول الثاني، فقال:«وأولى التأويلين عندي بالصواب تأويلُ مَن قال: معناه: الشراء، الذي هو بالثمن، وذلك أن ذلك هو أظهر معنييه» . ثم قال: «فإن قال قائل: وكيف يشتري لهو الحديث؟ قيل: يشتري ذات لهو الحديث، أو ذا لهو الحديث، فيكون مشتريًا لهو الحديث» .
وأما ابنُ عطية (7/ 41 - 42) فقد بيّن احتمال الآية لكلا القولين.
_________
(1)
أخرجه ابن جرير 18/ 534.
(2)
عزاه السيوطي إلى ابن أبي حاتم.
(3)
تفسير الثعلبي 7/ 310.
(4)
تفسير مقاتل بن سليمان 3/ 432 - 433.
(5)
أخرجه ابن جرير 18/ 541.