‌آثار متعلقة بالآية: - موسوعة التفسير المأثور - جـ ١٧

[5071] أفادت الآثار الاختلاف في المعنى المراد بقوله: {إنَّ أرْضِي واسِعَةٌ} على خمسة أقوال: أولها: أنّ المعنى: جانِبُوا أهلَ المعاصي بالخروج من أرضهم، واهربوا ممن منعكم من العمل بطاعتي. وهذا قول سعيد بن جبير، وعطاء، وابن زيد. والثاني: أنّ المعنى: إنّ ما أُخْرِج مِن أرضي لكم مِن الرزق واسعٌ لكم. وهذا قول مُطَرِّف بن عبد الله بن الشّخِّير. والثالث: أنّ المعنى: إنّ رحمتي واسعة لكم. وهذا قول آخر لمُطَرِّف بن عبد الله بن الشّخِّير. والرابع: أنّ المعنى: هاجروا وجاهدوا أعداء الله بالقتال. وهذا قول مجاهد. والخامس: أنّ المعنى: اطلبوا أولياء الله إذا ظهروا بالخروج إليهم. وهذا قول أبي العالية.

وذكر ابنُ جرير (18/ 435) القولين الأول والثاني فقط، ثم رجَّحَالقولَ الأولَ استنادًا إلى السياق، ودلالة العقل، فقال:«أولى القولين بتأويل الآية قولُ مَن قال: معنى ذلك: إن أرضي واسعة، فاهربوا مِمَّن منعكم من العمل بطاعتي. لدلالة قوله: {فَإيّايَ فاعْبُدُونِ} على ذلك، وأن ذلك هو أظهر معنييه، وذلك أنّ الأرض إذا وصفها بِسعَة فالغالب مِن وصفه إياها بذلك أنها لا تضيق جميعها على مَن ضاق عليه منها موضع، لا أنه وصفها بكثرة الخير والخصب» .

_________

(1)

تفسير مقاتل بن سليمان 3/ 388.

(2)

أخرجه ابن جرير 18/ 434، وابن أبي حاتم 9/ 3076 من طريق أصبغ بن الفرج.

(3)

تفسير يحيى بن سلّام 2/ 638.

(4)

أخرجه أحمد 3/ 37 (1420).

قال العراقي في تخريج الإحياء ص 289 (6): «أخرجه أحمد، والطبراني، من حديث الزبير، بسند ضعيف» . وقال الهيثمي في المجمع 4/ 72 (6298): «وفيه جماعة لم أعرفهم» . وقال السخاوي في المقاصد الحسنة ص 240 (304): «بسند ضعيف» . وقال المناوي في التيسير 1/ 441: «بإسناد ضعيف، وفيه مجاهيل» . وقال العجلوني في كشف الخفاء 1/ 331 (924): «بسند ضعيف» .