الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
{إِذْ جَاءُوكُمْ مِنْ فَوْقِكُمْ وَمِنْ أَسْفَلَ مِنْكُمْ
وَإِذْ زَاغَتِ الْأَبْصَارُ وَبَلَغَتِ الْقُلُوبُ الْحَنَاجِرَ وَتَظُنُّونَ بِاللَّهِ الظُّنُونَا
(10)}
نزول الآية:
61771 -
عن قتادة بن دعامة -من طريق سعيد- في قوله: {إذْ جاءُوكُمْ مِن فَوْقِكُمْ ومِن أسْفَلَ مِنكُمْ} ، قال: نزلت هذه الآية يوم الأحزاب، وقد حُصِر رسولُ الله صلى الله عليه وسلم شهرًا، فخندق رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأقبل أبو سفيان بقريش ومَن معه مِن الناس حتى نزلوا بعقوة
(1)
رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأقبل عيينة بن حصن أخو بني بدر بغطفان ومَن تبعه حتى نزلوا بعقوة رسول الله صلى الله عليه وسلم، وكاتبتِ اليهودُ أبا سفيان فظاهروه، فبعث الله عليهم الرعب والريح، فذُكر أنهم كانوا كلما بنوا بناءً قطع الله أطنابه، وكلما ربطوا دابَّةً قطع الله رباطها، وكلمّا أوقدوا نارًا أطفأها الله، حتى لقد ذُكر لنا أنّ سيد كل حيٍّ يقول: يا بني فلان، هَلُمَّ إلَيَّ. حتى إذا اجتمعوا عنده قال: النجاءَ النجاءَ، أُتِيتم! لِما بعث الله عليهم مِن الرعب
(2)
. (11/ 747)
{إِذْ جَاءُوكُمْ مِنْ فَوْقِكُمْ وَمِنْ أَسْفَلَ مِنْكُمْ}
61772 -
عن عائشة -من طريق عروة بن الزبير- في قوله: {إذْ جاءُوكُمْ مِن فَوْقِكُمْ ومِن أسْفَلَ مِنكُمْ} ، قالت: كان ذلك يوم الخندق
(3)
. (11/ 743)
61773 -
عن عبد الله بن عباس، في قوله:{إذْ جاءُوكُمْ مِن فَوْقِكُمْ} قال: عيينة بن حصن، {ومِن أسْفَلَ مِنكُمْ} قال: أبو سفيان بن حرب
(4)
. (11/ 747)
61774 -
عن عبد الله بن عباس، قال:{إذْ جاءُوكُمْ مِن فَوْقِكُمْ ومِن أسْفَلَ مِنكُمْ} فكان الذين جاءوهم من فوقهم بني قريظة، والذين جاءوهم من أسفل منهم قريشًا، وأسدًا، وغطفان
(5)
. (11/ 744)
(1)
العقوة: حول الشيء وقريب منه. النهاية في غريب الحديث والأثر (عقا).
(2)
أخرجه ابن جرير 19/ 28. وعزاه السيوطي إلى ابن أبي حاتم.
(3)
أخرجه ابن أبي شيبة 14/ 416، والبخاري (4103)، والنسائي في الكبرى (11398)، وابن جرير 19/ 30، والبيهقي في الدلائل 3/ 433. وعزاه السيوطي إلى ابن أبي حاتم، وابن مردويه.
(4)
عزاه السيوطي إلى ابن مردويه.
(5)
عزاه السيوطي إلى ابن إسحاق، وابن مردويه.
61775 -
عن عروة بن الزبير -من طريق يزيد بن رومان- =
61776 -
ومحمد بن كعب القرظي -من طريق يزيد بن زياد- قالا: {إذْ جاءُوكُمْ مِن فَوْقِكُمْ} بنو قريظة، {ومِن أسْفَلَ مِنكُمْ} قريش وغطفان. إلى قوله:{ما وعَدَنا اللَّهُ ورَسُولُهُ إلّا غُرُورًا} يقول: مُعَتِّب بن قُشير وأصحابه
(1)
. (11/ 745)
61777 -
عن مجاهد بن جبر -من طريق ابن أبي نجيح- في قوله: {إذْ جاءُوكُمْ مِن فَوْقِكُمْ} قال: عيينة بن بدر في أهل نجد، {ومِن أسْفَلَ مِنكُمْ} قال: أبو سفيان بن حرب في أهل تهامة، ومواجهتهم قريظة
(2)
. (11/ 748)
61778 -
عن مجاهد بن جبر -من طريق أبي يحيى- قال: {إذْ جاءَتْكُمْ جُنُودٌ} يوم الأحزاب تحازبوا على الله ورسوله؛ جاء عيينة بن حصن الفزاري وطليحة بن خويلد الأسدي مِن فوق الوادي، وجاء أبو الأعور السُّلَمي مِن أسفل الوادي، ونصب أبو سفيان قِبَل الخندق الذي فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم
(3)
. (ز)
61779 -
قال الحسن البصري: {إذْ جاءُوكُمْ مِن فَوْقِكُمْ ومِن أسْفَلَ مِنكُمْ} جاءوا مِن وجهين؛ مِن أسفل المدينة، ومِن أعلاها
(4)
[5194]. (ز)
61780 -
عن محمد بن إسحاق، قال: حدثني عاصم بن عمر [بن قتادة بن النعمان]: أنّه لما انتهى إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم والمسلمين خبرُ بني قريظة كَبُر ذلك عليهم، واشتدَّ خوفهم، وخافوا على بيضتهم، وجاءهم عدوُّهم مِن فوقهم ومِن أسفل منهم، وكانوا كما وصف الله:{إذ جاءوكم من فوقكم ومن أسفل منكم} الآية إلى: {وتظنون بالله الظنونا} ، أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم وتركهم في نحور عدوهم، لا يستطيعون الزوال عنهم -أُراه-. وأمّا بنو قريظة فجاءوهم من فوقهم، فلما رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم ما في أنفس الناسِ دعا سعد بن معاذ، وسعدَ بن عبادة
(5)
. (ز)
[5194] علَّق ابنُ عطية (7/ 96) على قول الحسن بقوله: «وهذه عبارة عن الحصر» .
_________
(1)
أخرجه ابن إسحاق -كما في سيرة ابن هشام 2/ 222، 245 - 246 - ، والبيهقي في الدلائل 3/ 435 - 436. وعزاه السيوطي إلى ابن المنذر.
(2)
أخرجه ابن جرير 19/ 30 بنحوه. وعزاه السيوطي إلى الفريابي، وابن أبي شيبة، وابن المنذر، وابن أبي حاتم. وفي تفسير يحيى بن سلام 2/ 704:{إذْ جاءُوكُمْ مِن فَوْقِكُمْ ومِن أسْفَلَ مِنكُمْ} أبو سفيان في تفسير مجاهد.
(3)
أخرجه يحيى بن سلام 2/ 703.
(4)
علقه يحيى بن سلام 2/ 704.
(5)
أخرجه إسحاق البستي ص 114.
61781 -
قال إسماعيل السُّدِّيّ: {إذْ جاءُوكُمْ} ، يعني: الأحزاب؛ أبا سفيان ومَن معه
(1)
. (ز)
61782 -
عن يزيد بن رومان -من طريق ابن إسحاق- قوله: {إذْ جاءُوكُمْ مِن فَوْقِكُمْ ومِن أسْفَلَ مِنكُمْ} : فالذين جاؤوهم من فوقهم: قريظة، والذين جاؤوهم من أسفل منهم: قريش، وغطفان
(2)
. (ز)
61783 -
قال محمد بن السائب الكلبي: {إذْ جاءُوكُمْ مِن فَوْقِكُمْ ومِن أسْفَلَ مِنكُمْ} جاءوا مِن أعلى الوادي ومِن أسفله، جاء مِن أعلاه عيينة بن حصن، ومن أسفله أبو الأعور السلمي، ونصب أبو سفيان إلى الخندق
(3)
. (ز)
61784 -
قال مقاتل بن سليمان: {إذْ جاءُوكُمْ مِن فَوْقِكُمْ} مِن فوق الوادي مِن قِبَل المشرق، عليهم مالك بن عوف النصري وعيينة بن حصن الفزاري، في ألفٍ مِن غطفان، معهم طليحة بن خويلد الأسدي، وحُيَي بن أخطب اليهودي في اليهود؛ يهود قريظة، وعامر بن الطفيل في هوازن، {ومِن أسْفَلَ مِنكُمْ} يعني: مِن بطن الوادي مِن قِبَل المغرب، وهو أبو سفيان بن حرب على أهل مكة، معه يزيد بن خليس على قريش، والأعور السلمي من قِبَل الخندق، فذلك قوله عز وجل:{إذْ جاءُوكُمْ مِن فَوْقِكُمْ ومِن أسْفَلَ مِنكُمْ وإذْ زاغَتِ الأَبْصارُ وبَلَغَتِ القُلُوبُ الحَناجِرَ وتَظُنُّونَ بِاللَّهِ الظُّنُونا}
(4)
. (ز)
61785 -
قال يحيى بن سلّام: {مِن فَوْقِكُمْ} يعني: مِن فوق الوادي، يعني: مِن أعلاه مِن قبل المشرق، ومِن حيث يجيء الصبح، يعني: مالك بن عوف مِن بني نَصْر، وعيينة بن حصن الفزاري، ومعهما ألفٌ مِن غطفان، ومعه طليحة بن خويلد مِن بني أسد، وحُيَي بن أخطب اليهودي في يهود مِن بني قريظة، {ومِن أسْفَلَ مِنكُمْ} يعني: مِن أسفل مِن النبي صلى الله عليه وسلم، مِن بطن الوادي، ومِن قِبَل المغرب، وجاء أبو سفيان على أهل مكة ومعه يزيد بن جحش
(5)
على فرقتين، جاءوا من أسفل الوادي مِن قبل المغرب، وجاء أبو الأعور السلمي عمرو بن سفيان مِن قبل الخندق والذين معه
(6)
. (ز)
(1)
علقه يحيى بن سلام 2/ 704.
(2)
أخرجه ابن جرير 19/ 34.
(3)
علقه يحيى بن سلام 2/ 704.
(4)
تفسير مقاتل بن سليمان 3/ 476.
(5)
كذا في مطبوعة المصدر، وفي الأثر السابق عند مقاتل: يزيد بن خليس. ولم نقف عليه فيما بين أيدينا من المصادر.
(6)
تفسير يحيى بن سلام 2/ 704 - 705.