الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
59405 -
قال يحيى بن سلّام: {والعاقبة} أي: الثواب {للمتقين} وهي الجنة
(1)
. (ز)
آثار متعلقة بالآية:
59406 -
عن عدي بن حاتم، قال: لَمّا دخل على النبيِّ صلى الله عليه وسلم ألقى إليه وِسادة، فجلس على الأرض، فقال:«أشهد أنّك لا تبغي عُلُوًّا في الأرض، ولا فسادًا» . فأسلم
(2)
. (11/ 521)
59407 -
عن عبد الله بن مسعود -من طريق مرة- قال: نُعِي إلينا حبيبنا ونبينا بأبي هو ونفسي له الفداء قبل موته بست
(3)
، فلما دنا الفراق جمعنا في بيت أمنا عائشة، فنظر إلينا، فدمعت عيناه، ثم قال: «مرحبًا بكم، وحيّاكم الله، حفظكم الله، آواكم الله، نصركم الله، رفعكم الله، هداكم الله، رزقكم الله، وفَّقكم الله، سلَّمكم الله، قبلكم الله، أوصيكم بتقوى الله، وأوصي الله بكم، وأستخلفه عليكم، إني لكم نذير مبين أن لا تعلوا على الله في عباده وبلاده؛ فإنّ الله قال لي ولكم:{تلك الدار الآخرة نجعلها للذين لا يريدون علوا في الأرض ولا فسادا والعاقبة للمتقين} . ثم قال: «{أليس في جهنم مثوى للمتكبرين} [الزمر: 60]
…
» الحديث
(4)
. (ز)
{مَنْ جَاءَ بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ خَيْرٌ مِنْهَا وَمَنْ جَاءَ بِالسَّيِّئَةِ فَلَا يُجْزَى الَّذِينَ عَمِلُوا السَّيِّئَاتِ إِلَّا مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ
(84)}
59408 -
عن الهذيل، عن مقاتل، عن علقمة بن مرثد، قال: ذكر النبيُّ صلى الله عليه وسلم هذه الآية: {من جاء بالحسنة} ، {ومن جاء بالسيئة} ، فقال:«هذه تُنجي، وهذه تُرْدي»
(5)
. (ز)
(1)
تفسير يحيى بن سلّام 2/ 612.
(2)
عزاه السيوطي إلى ابن مردويه.
(3)
في رواية الطبراني في الأوسط: بشهر.
(4)
أخرجه البزار 5/ 394 - 396 (2028) مطولًا، والطبراني في الأوسط 4/ 208 - 209 (3996).
قال البزار وقال: «وهذا الكلام قد رُوي عن مرة عن عبد الله من غير وجه، وأسانيدها عن مرة عن عبد الله متقاربة، وعبد الرحمن بن الأصبهاني لم يسمع هذا من مرة، وإنما هو عن مَن أخبره عن مرة، ولا أعلم أحدًا رواه عن عبد الله غير مرة» . وقال العراقي في تخريج أحاديث الإحياء ص 1849: «وقد روي مِن غير ما وجْهٍ» . وقال الألباني في الضعيفة 13/ 997 - 1003 (6445): «موضوع» .
(5)
أخرجه مقاتل بن سليمان 3/ 358 مرسلًا.
59409 -
عن مقاتل بن سليمان: أنّه بلغه عن كعب بن عجرة، قال: سمعتُ النبي صلى الله عليه وسلم يقول: «{من جاء بالحسنة} فهي لا إله الا الله، {ومن جاء بالسيئة} فهي الشرك، فهذه تُنجي، وهذه تُرْدِي»
(1)
. (ز)
59410 -
عن قتادة بن دعامة -من طريق سعيد- قوله: {من جاء بالحسنة فله خير منها} : أي: له منها حظ خير، والحسنة: الإخلاص، والسيئة: الشرك
(2)
. (ز)
59411 -
قال مقاتل بن سليمان: {من جاء بالحسنة} يعني: بكلمة الإخلاص، وهي لا إله إلا الله وحده لا شريك له؛ {فله خير منها} في التقديم، يقول: فله منها خير، {ومن جاء بالسيئة} يعني: الشِّرك، يقول: مَن جاء في الآخرة بالشرك؛ {فلا يجزى الذين عملوا السيئات} يعني: الذين عملوا الشرك {إلا ما كانوا يعملون} مِن الشرك، فإنّ جزاء الشرك النارُ، فلا ذنب أعظم من الشرك، ولا عذاب أعظم من النار
(3)
[5006]. (ز)
59412 -
قال يحيى بن سلّام: {من جاء بالحسنة} لا إله إلا الله مخلصًا بها قلبُه؛ {فله خير منها} أي: فله منها خير، يعني: فله منها الجنة، وفيها تقديم: فله منها
[5006] وجه ابنُ تيمية (5/ 91) تفسير الحسنة بكلمة التوحيد، والسيئة بالشرك، فقال: «فأهل القول الأول قالوه لدخول أعمال البر في التوحيد؛ لأنه عبادة الله بما أمر به، كما قال تعالى:{بلى من أسلم وجهه لله وهو محسن} [البقرة: 112]، وقال تعالى: {ألم تر كيف ضرب الله مثلا كلمة طيبة
…
} [إبراهيم: 91]، فالكلمة الطيبة هي التوحيد، وهي كالشجرة، والأعمال ثمارها في كل وقت، وكذلك السيئة هي العمل لغير الله، وهذا هو الشرك، فالإنسان حارث همام لابد له مِن عمل، ولابد له من مقصود يعمل لأجله، وإن عمل لله ولغيره فهو شِرك، والذنوب من الشرك، فإنها طاعة للشيطان، قال:{إني كفرت بما أشركتموني من قبل} [إبراهيم: 22]، {ألم أعهد إليكم يا بني آدم ألا تعبدوا الشيطان} [يس: 60]، وفي الحديث:«وشر الشيطان، وشركه» ».
_________
(1)
أخرجه مقاتل بن سليمان 3/ 318، وأبو الطاهر المخلص في المخلصيات 2/ 406 - 407 (1860).
(2)
أخرجه ابن جرير 18/ 345. وعلَّقه يحيى بن سلّام 2/ 612، وابن أبي حاتم 9/ 3024. وقد تقدم ذكر الآثار في تفسير الحسنة والسيئة عند قوله تعالى: {مَن جاءَ بِالحَسَنَةِ فَلَهُ عَشْرُ أمْثالِها ومَن جاءَ بِالسَّيِّئَةِ فَلا يُجْزى إلّا مِثْلَها وهُمْ لا يُظْلَمُونَ} [الأنعام: 160]، وقوله تعالى:{مَن جاءَ بِالحَسَنَةِ فَلَهُ خَيْرٌ مِنها وهُمْ مِن فَزَعٍ يَوْمَئِذٍ آمِنُونَ (89) ومَن جاءَ بِالسَّيِّئَةِ فَكُبَّتْ وُجُوهُهُمْ فِي النّارِ هَلْ تُجْزَوْنَ إلّا ما كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ} [النمل: 89 - 90].
(3)
تفسير مقاتل بن سليمان 3/ 358.