الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
القنوت فهو الطاعة، إلا هذه الواحدة
(1)
[5101]. (ز)
{وَهُوَ الَّذِي يَبْدَأُ الْخَلْقَ ثُمَّ يُعِيدُهُ وَهُوَ أَهْوَنُ عَلَيْهِ}
قراءات:
60539 -
عن عبد الله بن مسعود -من طريق قتادة - أنه قرأ: (بَدَأَ الخَلْقَ ثُمَّ يُعِيدُهُ وهُوَ عَلَيْهِ هَيِّنٌ)
(2)
. (ز)
نزول الآية:
60540 -
عن عكرمة مولى ابن عباس -من طريق سماك- قال: تَعَجَّب الكفارُ مِن إحياء الله الموتى؛ فنزلت: {وهُوَ الَّذِي يبْدَأ الخلق ثمَّ يُعِيدهُ وهُوَ أهْون عَلَيْهِ} ، قال: إعادة الخلق أهون عليه من ابتدائه
(3)
. (11/ 596)
[5101] اختلف في معنى: {كُلٌّ لَهُ قانِتُونَ} من جهة أن ظاهرها العموم، وأن أكثر الجن والإنس لله عاصون، على ثلاثة أقوال: الأول: أن ظاهرها العموم والمراد بها الخصوص، والمعنى: كل له قانتون في الحياة والبقاء والموت، والفناء والبعث والنشور، لا يمتنع عليه شيءٌ من ذلك، وإن عصاه بعضهم من غير ذلك. الثاني: أن المعنى: كل له قانتون بإقرارهم أنه ربهم وخالقهم. الثالث: هي على الخصوص، والمعنى: وله من في السماوات والأرض، من مَلِكٍ وعبْد مؤمنٍ لله مطيع دون غيرهم.
ووجَّه ابنُ عطية (7/ 20) القول الأول بقوله: «فكأنه قال: كلٌّ له قانتون في معظم الأمور وفي غالب الشأن» .
ورجَّح ابنُ جرير (18/ 484 - 485) مستندًا إلى الدلالة العقلية القول الأول، وهو قول ابن عباس، وعلَّل ذلك بقوله:«لأن العصاة مِن خلْقه فيما لهم السبيل إلى اكتسابه كثيرٌ عددهم، وقد أخبر -تعالى ذِكْره- عن جميعهم أنهم له قانتون، فغير جائزٍ أن يُخْبِر عمَّن هو عاصٍ أنه له قانتٌ فيما هو له عاصٍ» .
_________
(1)
أخرجه ابن جرير 18/ 484.
(2)
أخرجه عبد الرزاق 2/ 102.
وهي قراءة شاذة. وانظر: الجامع لأحكام القرآن 16/ 418.
(3)
أخرجه ابن جرير 18/ 486 - 487. وعزاه السيوطي إلى ابن أبي شيبة، وابن أبي حاتم، وابن المنذر، وابن الأنباري في المصاحف.