الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
بعذاب الله إن كنت من الصادقين} يعني: بأنّ العذاب نازل بهم في الدنيا
(1)
. (ز)
59853 -
قال يحيى بن سلّام: {فما كان جواب قومه إلا أن قالوا ائتنا بعذاب الله إن كنت من الصادقين} وذلك لِما كان يَعِدُهم به مِن العذاب
(2)
. (ز)
{قَالَ رَبِّ انْصُرْنِي عَلَى الْقَوْمِ الْمُفْسِدِينَ
(30)}
59854 -
عن أبي العالية الرِّياحِيِّ -من طريق الربيع بن أنس- قوله: {قال رب انصرني على القوم المفسدين} ، قال: كان فسادُهم ذلك في معصية الله؛ لأنه مَن عصى الله في الأرض أو أمر بمعصية الله فقد أفسد في الأرض
(3)
. (ز)
59855 -
قال مقاتل بن سليمان: فدعا لوطٌ ربَّه عز وجل، فـ {قال رب انصرني على القوم المفسدين} ، يعني: العاصين، يعني بالفساد: إتيان الرجال في أدبارهم. يقول: رب انصرني بتحقيق قولي في العذاب عليهم بما كذبون، يعني: بتكذيبهم إيّاي حين قالوا: إنّ العذاب ليس بنازل بهم في الدنيا. فأهلكهم الله عز وجل بالخسف والحصب، وكان لوط عليه السلام قد أنذرهم العذاب، فذلك قوله:{ولقد أنذرهم بطشتنا} [القمر: 36]، يعني: عذابنا
(4)
. (ز)
59856 -
قال يحيى بن سلّام: {قال} لوط: {رب انصرني على القوم المفسدين} المشركين، وهو أعظم الفساد، والمعاصي كلها مِن الفساد، وأعظمها الشرك، وكانوا على الشِّرك؛ جاحدين نبيَّهم
(5)
. (ز)
{وَلَمَّا جَاءَتْ رُسُلُنَا إِبْرَاهِيمَ بِالْبُشْرَى قَالُوا إِنَّا مُهْلِكُو أَهْلِ هَذِهِ الْقَرْيَةِ إِنَّ أَهْلَهَا كَانُوا ظَالِمِينَ
(31)}
59857 -
عن عبد الله بن عباس -من طريق عطية العوفي- قوله: {ولما جاءت رسلنا إبراهيم بالبشرى} إلى قوله: {نحن أعلم بمن فيها} ، قال: فجادل إبراهيمُ الملائكة في قوم لوط أن يُترَكوا. قال: فقال: أرأيتم إن كان فيها عشرة أبيات مِن المسلمين،
(1)
تفسير مقاتل بن سليمان 3/ 380 - 381.
(2)
تفسير يحيى بن سلّام 2/ 627.
(3)
أخرجه ابن أبي حاتم 9/ 3055.
(4)
تفسير مقاتل بن سليمان 3/ 381.
(5)
تفسير يحيى بن سلّام 2/ 627.