الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
61678 -
وعطاء: {النَّبِيُّ أوْلى بِالمُؤْمِنِينَ مِن أنْفُسِهِمْ} ، يعني: إذا دعاهم النبيُّ صلى الله عليه وسلم، ودعتهم أنفسُهم إلى شيء؛ كانت طاعةُ النبي صلى الله عليه وسلم أولى بهم مِن طاعتهم أنفسهم
(1)
. (ز)
61679 -
عن مجاهد بن جبر -من طريق ابن أبي نجيح- {النَّبِيُّ أوْلى بِالمُؤْمِنِينَ مِن أنْفُسِهِمْ} ، قال: هو أبٌ لهم
(2)
.
(11/ 729)
61680 -
قال مقاتل بن سليمان: {النَّبِيُّ أوْلى بِالمُؤْمِنِينَ} في الطاعة له {مِن أنْفُسِهِمْ} يعني: مِن بعضهم لبعض، فلمّا نزلت هذه الآيةُ قال النبيُّ صلى الله عليه وسلم:«مَن ترك دَيْنًا فعَلَيَّ، ومَن ترك كَلًّا -يعني: عيالًا- فأنا أحقُّ به، ومَن ترك مالًا فلِلورثة»
(3)
. (ز)
61681 -
قال عبد الرحمن بن زيد بن أسلم -من طريق ابن وهب- {النَّبِيُّ أوْلى بِالمُؤْمِنِينَ مِن أنْفُسِهِمْ} : كما أنت أولى بعبدك، ما قضى فيهم مِن أمرٍ جاز، كما كُلَّما قضيت على عبدك جاز
(4)
[5189]. (ز)
آثار متعلقة بالآية:
61682 -
عن بريدة بن الحصيب، قال: غزوت مع علِيٍّ اليمن، فرأيت منه جفوة، فلما قدمتُ على رسول الله صلى الله عليه وسلم ذكرتُ عَلِيًّا، فتَنَقَّصْتُه، فرأيتُ وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم تغيَّر، وقال:«يا بريدة، ألستُ أولى بالمؤمنين من أنفسهم؟» . قلت: بلى، يا رسول الله. قال:«مَن كنتُ مولاه فعَلِيٌّ مَولاه»
(5)
. (11/ 728)
{وَأَزْوَاجُهُ أُمَّهَاتُهُمْ}
61683 -
عن عائشة -من طريق مسروق- في قوله: {وأَزْواجُهُ أُمَّهاتُهُمْ} : أنّ امرأة
[5189] نقل ابنُ عطية (7/ 91) في تفسير قوله تعالى: {النَّبِيُّ أوْلى بِالمُؤْمِنِينَ مِن أنْفُسِهِمْ} عن بعض العلماء العارفين بأن المعنى: هو أولى بهم من أنفسهم؛ لأن أنفسهم تدعوهم إلى الهلاك، وهو يدعوهم إلى النجاة. وعلَّق (7/ 92) عليه بقوله:«ويؤيد هذا قوله عليه الصلاة والسلام: «أنا آخِذٌ بِحُجَزكم عن النار، وأنتم تَقَحَّمون فيها تقحُّم الفراش» ».
_________
(1)
تفسير الثعلبي 8/ 8، وتفسير البغوي 6/ 318.
(2)
تفسير مجاهد (546)، وأخرجه ابن جرير 19/ 15. وعلَّقه يحيى بن سلام 2/ 699.
(3)
تفسير مقاتل بن سليمان 3/ 474.
(4)
أخرجه ابن جرير 19/ 15.
(5)
أخرجه أحمد 38/ 32 (22945)، والحاكم 3/ 119 (4578).
قال الحاكم: «هذا حديث صحيح، على شرط مسلم، ولم يخرجاه» . وقال ابن كثير في البداية والنهاية 7/ 668 عن إسناد أحمد: «وهذا إسناد جيد قوي، رجاله كلهم ثقات» . وقال الألباني في الصحيحة 4/ 336 (1750): «وهذا إسناد صحيح، على شرط الشيخين، وتصحيح الحاكم على شرط مسلم وحده قصور» .