الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
61900 -
قال إسماعيل السُّدِّيّ: {فَإذا جاءَ الخَوْفُ} ، يعني: القتال
(1)
. (ز)
61901 -
عن يزيد بن رومان -من طريق ابن إسحاق- {فَإذا جاءَ الخَوْفُ رَأَيْتَهُمْ يَنْظُرُونَ إلَيْكَ تَدُورُ أعْيُنُهُمْ كالَّذِي يُغْشى عَلَيْهِ مِنَ المَوْتِ} : أي: إعظامًا، وفَرَقًا مِنه
(2)
. (ز)
61902 -
قال مقاتل بن سليمان: ثم أخبر عنهم عند القتال أنهم أجبن الناس قلوبًا، وأضعفهم يقينًا، وأسوأهم ظنًّا بالله عز وجل، {أشِحَّةً عَلَيْكُمْ فَإذا جاءَ الخَوْفُ رَأَيْتَهُمْ يَنْظُرُونَ إلَيْكَ تَدُورُ أعْيُنُهُمْ كالَّذِي يُغْشى عَلَيْهِ مِنَ المَوْتِ}
(3)
. (ز)
61903 -
عن عبد الملك ابن جريج، في قوله:{تَدُورُ أعْيُنُهُمْ} ، قال: فَرَقًا مِن الموت
(4)
. (11/ 757)
61904 -
عن محمد بن إسحاق -من طريق وهب بن جرير، عن أبيه- قوله:{فإذا جاء الخوف رأيتهم ينظرون إليك تدور أعينهم} : إعظامًا للحياة، وزهادة في أمر الآخرة، للتكذيب الذي في صدورهم
(5)
. (ز)
61905 -
قال يحيى بن سلّام: {فَإذا جاءَ الخَوْفُ} رجع الكلام إلى أول القتال قبل أن تكون الغنيمة، {فَإذا جاءَ الخَوْفُ} يعني: القتال {رَأَيْتَهُمْ يَنْظُرُونَ إلَيْكَ تَدُورُ أعْيُنُهُمْ كالَّذِي يُغْشى عَلَيْهِ مِنَ المَوْتِ} خوفًا من القتال
(6)
. (ز)
{فَإِذَا ذَهَبَ الْخَوْفُ سَلَقُوكُمْ بِأَلْسِنَةٍ حِدَادٍ}
61906 -
عن عبد الله بن عباس: أنّ نافع بن الأرزق قال له: أخبِرني عن قوله عز وجل: {سَلَقُوكُمْ بِأَلْسِنَةٍ حِدادٍ} . قال: الطعن باللسان. قال: وهل تعرفُ العربُ ذلك؟ قال: نعم، أما سمعت الأعشى وهو يقول:
فيهم الخِصبُ والسماحة والنجْـ
…
ـدة فيهم والخاطبُ المسلاق
(7)
. (11/ 757)
61907 -
عن عبد الله بن عباس -من طريق علي- في قوله: {سَلَقُوكُمْ} ، قال:
(1)
علقه يحيى بن سلام 2/ 708.
(2)
أخرجه ابن جرير 19/ 53.
(3)
تفسير مقاتل بن سليمان 3/ 482.
(4)
عزاه السيوطي إلى ابن المنذر.
(5)
أخرجه إسحاق البستي ص 118.
(6)
تفسير يحيى بن سلام 2/ 708.
(7)
أخرجه الطستي -كما في الإتقان 2/ 72 - .
استقبلوكم
(1)
. (11/ 757)
61908 -
قال عبد الله بن عباس: {سَلَقُوكُمْ} ، أي: عَضَدُوكُم وتناولوكم بالنقص والغيبة
(2)
. (ز)
61909 -
عن قتادة بن دعامة -من طريق سعيد- في قوله: {فَإذا ذَهَبَ الخَوْفُ سَلَقُوكُمْ بِأَلْسِنَةٍ حِدادٍ} ، قال: أمّا عند الغنيمة فأشحُّ قوم وأسوؤه مقاسمة: أعطونا أعطونا؛ إنا قد شهدنا معكم. وأما عند البأس فأجبن قوم وأخذله للحق
(3)
. (11/ 757)
61910 -
عن يزيد بن رومان -من طريق ابن إسحاق-: {فَإذا ذَهَبَ الخَوْفُ سَلَقُوكُمْ بِأَلْسِنَةٍ حِدادٍ} في القول بما تحبون؛ لأنهم لا يرجون آخرة، ولا تحملهم حِسبة، فهم يهابون الموت هيبةَ مَن لا يرجو ما بعده
(4)
. (ز)
61911 -
قال مقاتل بن سليمان: {فَإذا ذَهَبَ الخَوْفُ} وجاءت الغنيمة {سَلَقُوكُمْ} يعني: رموكم، يعني: عبد الله بن أُبَيّ وأصحابه، يقول:{بِأَلْسِنَةٍ حِدادٍ} يعني: ألسنة سليطة باسِطة بالشر، يقولون: أعطونا الغنيمة فقد كُنّا معكم، فلستم بِأَحَقَّ بها مِنّا
(5)
. (ز)
61912 -
عن محمد بن إسحاق -من طريق وهب بن جرير، عن أبيه- قوله:{فإذا ذهب الخوف سلقوكم بألسنة حداد} ، يقول: للموافقة لكم على ما أنتم عليه، ولادِّعائهم مِن الإسلام ما ليسوا عليه
(6)
. (ز)
61913 -
عن عبد الرحمن بن زيد بن أسلم -من طريق ابن وهب- في قوله: {سَلَقُوكُمْ بِأَلْسِنَةٍ حِدادٍ} ، قال: كلَّموكم
(7)
. (ز)
61914 -
قال يحيى بن سلّام: {فَإذا ذَهَبَ الخَوْفُ} يعني: القتال، يعني: إذا ذهب القتال {سَلَقُوكُمْ بِأَلْسِنَةٍ حِدادٍ} فحَشُوا عليكم، السلق: الصياح
(8)
[5205]. (ز)
[5205] اختلف السلف في قوله: {سلقوكم بألسنة حداد} على أقوال: الأول: أن ذلك سلقهم إياهم عند الغنيمة بمسألتهم القسم لهم. الثاني: ذلك سلقهم إياهم بالأذى. الثالث: أنهم يسلقونهم من القول بما تحبون نفاقًا منهم.
وقد رجّح ابنُ جرير (19/ 55) مستندًا إلى الظاهر ودلالة العقل القول الأول، وبيّن أن الثاني لازم له، فقال:«وأشبه هذه الأقوال بما دل عليه ظاهر التنزيل قولُ مَن قال: {سلقوكم بألسنة حداد أشحة على الخير} فأخبر أنّ سلقهم المسلمين شحًّا منهم على الغنيمة والخير، فمعلوم إذ كان ذلك كذلك أن ذلك لطلب الغنيمة، وإذا كان ذلك منهم لطلب الغنيمة دخل في ذلك قولُ مَن قال: معنى ذلك: سلقوكم بالأذى؛ لأن فعلهم ذلك كذلك لا شك أنه للمؤمنين أذى» .
وقد ذكر ابنُ عطية (7/ 102) في قوله تعالى: {فإذا ذهب الخوف} احتمالين: الأول: أنه خوفهم من العدو. الثاني: أنه خوفهم من النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه. ورتب ابنُ عطية على هذين الاحتمالين في الخوف احتمالين في قوله: {سلقوكم بألسنة حداد} ، فقال:«واختلف الناس في المعنى الذي فيه يسلقون، فقال يزيد بن رومان وغيره: ذلك في أذى المؤمنين وسبهم وتنقص الشرع ونحو هذا، وقال قتادة: ذلك في طلب العطاء من الغنيمة والإلحاف في المسألة. وهذان القولان يترتبان مع كل واحد من التأويلين المتقدمين في الخوف» .
_________
(1)
أخرجه ابن جرير 19/ 54، وابن أبي حاتم -كما في الإتقان 2/ 37 - . وعزاه السيوطي إلى ابن المنذر.
(2)
تفسير البغوي 6/ 335.
(3)
أخرجه ابن جرير 19/ 54. وعزاه السيوطي إلى ابن أبي حاتم.
(4)
أخرجه ابن جرير 19/ 55.
(5)
تفسير مقاتل بن سليمان 3/ 482.
(6)
أخرجه إسحاق البستي ص 118.
(7)
أخرجه ابن جرير 19/ 54.
(8)
تفسير يحيى بن سلام 2/ 708.