الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الفصل الثالث مسائل الإجماع في تسمية الإمام وكيفية اختياره
[18/ 18] تسمية أبي بكر خليفة رسول اللَّه بعد وفاته صلى الله عليه وسلم
-
• المراد بالمسألة: اتفاق علماء الأمة على تسمية أبي بكر رضي الله عنه خليفة رسول اللَّه، بعد وفاته صلى الله عليه وسلم.
• من نقل الإجماع: ابن أبي عاصم (1)(287 هـ) قال: "واتفق المسلمون على بيعته، وعلموا أن الصلاح فيها، فسموه: خليفة رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم، وخاطبوه بها"(2) أبو الحسن الأشعري (324 هـ) قال: "وقد أجمع هؤلاء الذين أثنى اللَّه عليهم ومدحهم على إمامة أبي بكر الصديق رضي الله عنه وسموه: خليفة رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم"(3) ابن حزم (456 هـ) قال: "إجماع الأمة حينئذ جميعًا على أن سموه خليفة رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم، ولو كانوا أرادوا ذلك أنه خليفة على الصلاة؛ لكان أبو بكر مستحقًا لهذا الاسم في حياة النبي صلى الله عليه وسلم، والأمة كلها مجمعة على أنه لم يستحق أبو بكر هذا الاسم في حياة النبي صلى الله عليه وسلم، وأنه إنما استحقه بعد موت النبي صلى الله عليه وسلم؛ إذ ولي خلافته على الحقيقة"(4) ابن عبد البر (463 هـ) قال: "وأجمعوا أن أبا بكر كان يكتب: من خليفة رسول اللَّه، في
(1) هو أبو بكر أحمد بن عمرو بن النبيل أبي عاصم الشيباني، الزاهد، قاضى أصبهان، سمع جده لأمه أبا سلمة التبوذكي، وأبا الوليد، وهدبة بن خالد، وخلقًا كثيرًا، وله الرحلة الواسعة والتصانيف النافعة، روى عنه ابن بندار، وأحمد بن معبد، وأبو محمد بن حيان، وأبو أحمد العسال، وخلق من الأصبهانيين، توفي سنة 287. يُنظر: تذكرة الحفاظ (2/ 640)، وطبقات الحفاظ (ص 285).
(2)
السنة لابن أبي عاصم، عمرو بن أبي عاصم الضحاك الشيباني، تحقيق: محمد ناصر الدين الألباني، المكتب الإسلامي، بيروت، الطبعة الأولى 1400 هـ (2/ 646).
(3)
الإبانة عن أصول الديانة، لأبي الحسن الأشعري، تحقيق: فوقية حسين محمود، دار الأنصار، القاهرة، الطبعة الأولى 1397 هـ (ص 252).
(4)
إحكام الأحكام شرح عمدة الأحكام، لابن دقيق العيد، (7/ 424).