الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
من أحكام الآية:
8658 -
عن عَمْرَة بنت عبد الرحمن بن سعد بن زُرارة، عن حبيبة بنت سَهْل الأنصاري: أنّها كانت تحت ثابت بن قيس، وأنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم خرج إلى الصبح، فوجدها عند بابه في الغَلَس، فقال:«مَن هذه؟» . فقالت: أنا حبيبة بنت سهل. فقال: «ما شأنُكِ؟» . قالت: لا أنا، ولا ثابت. فلما جاء ثابت بن قيس قال له رسول الله صلى الله عليه وسلم:«هذه حبيبة بنت سهل، قد ذَكَرَتْ ما شاء الله أن تذكُر» . فقالت حبيبة: يا رسول الله، كلُّ ما أعطاني عندي. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:«خُذْ منها» . فأخَذَ منها، وجلست في أهلها
(1)
. (2/ 675)
8659 -
عن عَمْرَة، عن عائشة: أنّ حبيبة بنت سَهْل كانت تحت ثابت بن قيس بن شَمّاسٍ، فضربها، فكسر يدَها، فأتتْ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم بعد الصبح، فاشتكته إليه، فدعا رسول الله صلى الله عليه وسلم ثابتًا، فقال:«خُذْ بعضَ مالِها، وفارِقْها» . قال: ويَصْلُحُ ذلك، يا رسول الله؟ قال:«نعم» . قال: فإنِّي أصْدَقْتُها حديقتين، فهما بيدها. فقال النبي صلى الله عليه وسلم:«خُذهما، وفارقها» . ففَعَل، ثم تزوجها أبيُّ بن كعب، فخرج بها إلى الشام، فتُوُفِّيت هناك
(2)
.
(2/ 676)
8660 -
عن ابن عباس: أنّ جميلة بنت عبد الله ابن سَلُول امرأةَ ثابت بن قيس بن شَمّاسٍ أتَت النبيَّ صلى الله عليه وسلم، فقالت: يا رسول الله، ثابت بن قيس ما أعتِبُ عليه في خُلُق ولا دين، ولكنِّي لا أُطيقُه بُغْضًا، وأَكْرَهُ الكفرَ في الإسلام. قال:«أتَرُدِّين عليه حديقته؟» . قالت: نعم. قال: «اقْبَل الحديقة، وطلِّقْها تطليقة» . ولفظ ابن ماجه: فأمره رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يأخذ منها حديقتَه، ولا يَزْداد
(3)
. (2/ 676)
8661 -
عن عكرمة، أنّهُ سُئِل: هل كان للخُلْعِ أصْلٌ؟ قال: كان ابن عباس يقول: إنّ أولَ خُلْعٍ في الإسلام في أخت عبد الله بن أُبَيٍّ، أنّها أتَتْ رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقالتْ:
(1)
أخرجه أحمد 45/ 432 (27444)، وأبو داود 3/ 544 (2227)، والنسائي 6/ 169 (3462)، وابن حبان 10/ 110 (4280)، وابن جرير 4/ 138 - 139.
قال الألباني في صحيح أبي داود 6/ 426 (1929): «حديث صحيح، وصحّحه ابن الجارود، وابن حِبّان» .
(2)
أخرجه أبو داود 3/ 545 (2228)، والبيهقي في الكبرى 7/ 516 (14857)، وابن جرير 4/ 138. وقول: ثم تزوجها
…
عند البيهقي فقط.
قال الألباني في صحيح أبي داود 6/ 427 (1930): «حديث صحيح» .
(3)
أخرجه البخاري 7/ 46 - 47 (5273، 5275)، وابن ماجه 1/ 663 (2056).
يا رسول الله، لا يجمع رأسي ورأسَه شيءٌ أبدًا، إنِّي رفعت جانب الخِباء فرأيته أقْبَلَ في عِدَّةٍ، فإذا هو أشَدُّهم سوادًا، وأقصرهم قامَةً، وأقبحهم وجهًا. قال زوجها: يا رسول الله، إنِّي أعطيتُها أفضل مالي؛ حديقةً لي، فإن ردت عَلَيَّ حديقتي! قال:«ما تقولين؟» . قالت: نعم، وإن شاء زِدْتُه. قال: ففرَّق بينهما
(1)
. (2/ 677)
8662 -
عن سهل بن أبي حَثْمة، قال: كانت حبيبةُ ابنةُ سَهْلٍ تحت ثابت بن قيس بن شَمّاٍس، فكَرِهَتْهُ، وكان رجلًا دَمِيمًا، فجاءتْ، فقالتْ: يا رسول الله، إنِّي لا أراه، فلولا مخافة الله لبَزَقْتُ في وجهه. فقال لها:«أتَرُدِّين عليه حديقتَه التي أصْدَقَكِ؟» . قالت: نعم. فردَّت عليه حديقتَه، وفرَّق بينهما، فكان ذلك أول خُلْعٍ كان في الإسلام
(2)
. (2/ 677)
8663 -
عن عبد الله بن رباح، عن جميلة بنت أُبَيِّ ابن سلول: أنّها كانت تحت ثابت بن قيس، فنَشَزَتْ عليه، فأرسل إليها النبي صلى الله عليه وسلم، فقال:«يا جميلةُ، ما كَرِهْتِ من ثابت؟» . قالت: واللهِ، ما كَرِهْتُ منه دينًا ولا خُلُقًا، إلا أنِّي كَرِهْتُ دَمامَتَهُ. فقال لها:«أترُدِّين الحديقة؟» . قالت: نعم. فرَدَّتِ الحديقةَ، وفَرَّق بينهما
(3)
. (2/ 677 - 678)
8664 -
عن عمرو بن شعيب، عن أبيه، عن جدِّه، قال: كانت حبيبةُ بنتُ سَهْلٍ تحت ثابت بن قيس بن شَمّاسٍ، فكَرِهَتْهُ، وكان رجلًا دميمًا، فقالت: يا رسول الله، واللهِ، لولا مخافةُ الله إذا دخل عَلَيَّ بسَقْتُ
(4)
في وجهه. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «أتَرُدِّين عليه حديقته؟» . قالت: نعم. فرَدَّت عليه حديقتَه، ففَرَّق بينهما
(1)
أخرجه ابن جرير 4/ 137 - 138، من طريق المعتمر بن سليمان، قال: قرأت على فضيل، عن أبي حريز، أنّه سأل عكرمة، وذكره.
في إسناده ضعف؛ أبو حريز هو عبد الله بن الحسين الأزدي، قال أحمد: منكر الحديث. وقال ابن مَعِين: ثقة. وقال مرة: ضعيف. وقال أبو زُرعة: ثقة. وقال أبو حاتم: حسن الحديث، ليس بمنكر الحديث، يُكْتَب حديثه. وقال أبو داود: ليس حديثه بشيء. وقال النسائي: ضعيف. وقال ابن عدي: عامَّة ما يرويه لا يتابعه عليه أحد. كما في تهذيب التهذيب لابن حجر 5/ 164.
(2)
أخرجه أحمد 26/ 17 - 18 (16095).
قال الهيثمي في المَجْمَع 5/ 4 - 5 (7823): «وفيه الحجاج بن أرطاة، وهو مُدَلِّس» . وقال الألباني في الإرواء 7/ 103: «والحجاج هو ابن أرطاة، وهو مُدَلِّس، وقد عَنْعَنَهُ» .
(3)
أخرجه ابن جرير 4/ 139، من طريق يحيى بن واضح، قال: حدثنا الحسن بن واقِد، عن ثابت، عن عبد الله بن رباح، عن جميلة بنت أُبَيِّ ابن سلول به.
وإسناده صحيح.
(4)
بَسَقَ: لغة في بَصَقَ. النهاية (بسق).