الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الكافرين} [الطارق: 17]. ونظر فيها زيدُ بن ثابت، ثم انطلقت بها إلى عثمان، فأثبتوها في المصاحف كذلك
(1)
. (3/ 214)
10474 -
عن هانئ، قال: كنتُ الرسولَ بين عثمان وزيد بن ثابت، فقال زيد: سَلْهُ عن قوله: (لَمْ يَتَسَنَّنْ)، أو {لم يتسنه}؟ فقال عثمان: اجعلوا فيها هاءً
(2)
. (3/ 215)
10475 -
عن علي بن أبي طالب -من طريق ناجية بن كعب-:
…
فجعل ينظر إلى عظامه، ينضَمُّ بعضُها إلى بعض، ثم كُسِيَت لحمًا، ثم نُفِخ فيه الروح، فقيل له:{كم لبثت قال لبثت يوما أو بعض يوم قال بل لبثت مائة عام}
(3)
. (3/ 206)
10476 -
عن مجاهد بن جبر -من طريق ابن أبي نَجِيح، وابن جُرَيْج- قال: كان هذا رجلًا مِن بني إسرائيل، نفخ الروح في عينيه، فينظر إلى خلقه كله حين يحييه الله، وإلى حماره حين يحييه الله
(4)
. (ز)
10477 -
عن الضحاك بن مُزاحِم -من طريق عبيد، وجُوَيْبِر- في قوله:{فأماته الله مائة عام ثم بعثه} ، قال: فنظر إلى حماره قائمًا، وإلى طعامه وشرابه لم يتغير، فكان أول شيء خُلِق منه رأسُه، فجعل ينظر إلى كُلِّ شيء منه يوصل بعضه إلى بعض، {فلما تبين له، قال أعلم أن الله على كل شيء قدير}
(5)
. (ز)
10478 -
عن عكرمة مولى ابن عباس -من طريق النَّضْر بن عَرَبِيٍّ- {وانظر إلى حمارك} ، قال: لَمّا قام نَظَر إلى مفاصله مُتَفَرِّقَةً، فمضى كُلُّ مَفْصِل إلى صاحبه، فلمّا اتصلت المفاصل كُسِيَتْ لحمًا
(6)
. (ز)
10479 -
عن وهْب بن مُنَبِّه -من طريق ابن إسحاق- قال: بعثه الله، فقال: {كم
(1)
أخرجه أبو عبيد في الفضائل ص 159، وابن راهويه في مسنده -كما في المطالب العالية (3848) -، وابن جرير 4/ 602. وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد، وابن الأنباري في المصاحف.
(2)
أخرجه أبو عبيد ص 159، وابن جرير 4/ 602. وعزاه السيوطي إلى ابن المنذر، وابن الأنباري.
(3)
أخرجه ابن أبي حاتم 2/ 502، والحاكم 2/ 282. وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد، وابن المنذر، والبيهقي في الشعب.
(4)
أخرجه ابن جرير 4/ 608، وابن أبي حاتم 2/ 504 من طريق ابن أبي نجيح مقتصرًا على الشطر الثاني.
(5)
أخرجه ابن جرير 4/ 610.
(6)
أخرجه ابن أبي حاتم 2/ 504.
لبثت قال لبثتُ يومًا أو بعض يوم} إلى قوله: {ثم نكسوها لحمًا} . قال: فنظر إلى حماره يَتَّصِل بعضٌ إلى بعض -وقد كان مات معه- بالعُروق والعَصَب، ثم كيف كَسى ذلك منه اللحمُ حتى استوى، ثُمَّ جرى فيه الروحُ، فقام ينهق، ونظر إلى عصيره وتينه، فإذا هو على هيئته حين وضعه لم يتغير، فلمّا عايَنَ مِن قدرة الله ما عاين قال:{أعلم أن الله على كل شيء قدير}
(1)
. (ز)
10480 -
عن وهْب بن مُنَبِّه -من طريق عبد الصمد بن مَعْقِل- قال: ردَّ اللهُ روحَ الحياة في عين إرْمِيا وآخِرُ جسدِه مَيِّتٌ، فنظر إلى طعامه وشرابه لم يتسنَّه، ونظر إلى حماره واقفًا كهيئته يوم رَبَطَه، لم يَطْعَم ولم يَشْرَب، ونظر إلى الرُّمَّة
(2)
في عنق الحمار لم تتغير؛ جديدةً
(3)
. (ز)
10481 -
عن قتادة بن دِعامة -من طريق سعيد- قال: ذُكِر لنا: أنّه أول ما خلق الله منه رأسَه، ثُمَّ رُكِّبت فيه عيناه، ثم قيل له: انظر. فجعل ينظر، فجعلت عظامه تَواصَلُ بعضُها إلى بعض، وبِعَيْنِ نبيِّ الله عليه السلام كان ذلك، فقال:{أعلم أن الله على كل شيء قدير}
(4)
. (ز)
10482 -
عن إسماعيل السُّدِّيِّ -من طريق أسباط-: {وانْظُرْ إلى حِمارِكَ} قد هَلَكَ، وبَلِيَتْ عِظامُه، وانظر إلى عظامه كيف نُنشِزُها، ثم نكسوها لحمًا
(5)
. (ز)
10483 -
عن الربيع بن أنس -من طريق أبي جعفر-: {وانْظُرْ إلى حِمارِكَ} ، وكان حمارُه عنده كما هو، {وانظر إلى العظام كيف ننشزها} قال: ذُكِر لنا -والله أعلم-: أنّه أول ما خلق منه عيناه، ثم قيل: انظر. فجعل ينظر إلى العظام يَتواصل بعضُها إلى بعض، وذلك بعينيه، فقال:{أعلم أن الله على كل شيء قدير}
(6)
. (ز)
10484 -
قال مقاتل بن سليمان:
…
نظر إلى حماره وقد ابيضَّت عظامُه، وبَلِيَت، وتَفَرَّقت أوصالُه، فنُودِي من السماء: أيتها العظامُ البالية، اجتمعي؛ فإنّ الله عز وجل
(1)
أخرجه ابن جرير 4/ 593، 607.
(2)
الرمة -بضم الراء أو كسرها، مع تشديد الميم-: القطعة البالية، أو العظم البالي. والمراد هنا: قطعة الحبل البالي الذي على عنق الحمار. النهاية (رمم).
(3)
أخرجه ابن جرير 4/ 594، 610.
(4)
أخرجه ابن جرير 4/ 611، كما أخرج عبد الرزاق 1/ 107 نحوه من طريق مَعْمَر.
(5)
أخرجه ابن جرير 4/ 607، وابن أبي حاتم 2/ 504 (2670).
(6)
أخرجه ابن جرير 4/ 611، وابن أبي حاتم 2/ 504 مختصرًا.
منزل عليكِ روحًا. فسَعَتِ العظامُ بعضها إلى بعض؛ الذراعُ إلى العَضُد، والعَضُد إلى المنكبين والكَتِف، وسَعَتِ الساقُ إلى الركبتين، والركبتان إلى الفخذين، والفَخِذان إلى الوَرِكَيْن، والتَصَق الوَرِكان بالظَّهر، ثم وقع الرأسُ على الجسد، وعُزَيْرٌ ينظُر، ثم ألقى على العظام العروق والعصب، ثم ردَّ عليه الشَّعَر، ثم نفخ في مَنخَرِه الروح، فقام الحمارُ ينهق عند رأسه، فأُعلِم كيف يبعث أهل هذه القبور بعد هلاكهم، وبُعِث حمارُه بعد مائة عام، كما لم يتغير طعامه وشرابه، وبُعث بعد طوال الدهر ليُعتَبر بذلك، فذلك قوله سبحانه:{ولنجعلك آية للناس}
(1)
. (ز)
10485 -
عن عبد الملك ابن جُرَيْج -من طريق حَجّاج- قال: بدأ بعينيه فنفخ فيهما الروح، ثم بعظامه فأنشَزَها، ثم وصَل بعضَها إلى بعض، ثم كساها العَصَب، ثم العروق، ثم اللحم. ثم نظر إلى حماره، فإذا حمارُه قد بَلِي وابيضَّت عظامه في المكان الذي ربطه فيه، فنُودي: يا عظامُ، اجتمعي؛ فإنّ الله منزلٌ عليك روحًا. فسعى كُلُّ عَظْمٍ إلى صاحبه، فوصل العظام، ثم العصب، ثم العروق، ثم اللحم، ثم الجلد، ثم الشعَر، وكان حماره جَذَعًا
(2)
، فأحياه الله كبيرًا قد تشنَّن
(3)
، فلم يبق منه إلا الجلدُ من طول الزمن
(4)
[997]. (ز)
10486 -
عن عبد الرحمن بن زيد بن أسلم -من طريق ابن وهْب- في قوله:
[997] رَجَّح ابنُ جرير (4/ 613) قولَ مجاهد من طريق ابن أبي نجيح: بأنّ الله أمر الذي قال: {أنّى يُحْيِي هَذِهِ الله بَعْدَ مَوتِها} بالنظر إلى نَفْسِه وحماره، وبعد نفخ الروح في عينيه، أي: قبل أن يسويه خلقًا سويًّا، وقبل أن يحيي حماره، أخذًا بظاهر لفظ الآية، ودلالة العموم، فالنظر يكون بالبصر، وأخذًا بعموم لفظ {العظام} ، فلم يخصصها بعظام الحمار دون عظام المأمور بالنظر إليها، ولا بعظامه دون عظام الحمار، وأنّ ما يُقَوِّي الأخذ بالعموم أنَّ البِلى قد لَحِق عظام الحمار في قول أهل التأويل جميعًا كما لحق عظام المأمور بالنظر، ثم قال:«وإذ كان ذلك كذلك كان الأَوْلى بالتأويل أن يكون الأمر بالنظر إلى كُلِّ ما أدركه طَرْفُه مِمّا قد كان البِلى لحقه؛ لأنّ الله -تعالى ذِكْرُه- جَعَلَ جميعَ ذلك عليه حُجَّةً، وله عبرةً وعظةً» .
_________
(1)
تفسير مقاتل بن سليمان 1/ 217.
(2)
قال الليث: الجَذَع من الدوابِّ والأَنعام قبل أن يُثْني بسنة، وهو أول ما يستطاع ركوبه والانتفاعُ به. اللسان (جذع).
(3)
تَشَنّنَ أي: أخلق ويَبُسَ جِلْدُه. النهاية (طبق).
(4)
أخرجه ابن جرير 4/ 609.