الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
{إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ
(222)}
7956 -
عن أبي العالية -من طريق المِنهال- أنّه رأى رجلًا يتوضأ، فلَمّا فرغ قال: اللَّهُمَّ اجعلني من التوابين، واجعلني من المتطهرين. فقال: إنّ الطهور بالماء حَسَنٌ، ولكنَّهُمُ المتطهرون من الذنوب
(1)
. (2/ 587)
7957 -
عن أبي العالية: {التوابين} من الكفر، {والمتطهرين} بالإيمان
(2)
. (ز)
7958 -
عن سعيد بن جبير: {التوابين} من الشرك، {والمتطهرين} من الذنوب
(3)
. (ز)
7959 -
عن مجاهد بن جبر -من طريق ابن جُرَيْج-: {يحب التوابين} من الذنوب لم يصيبوها، {ويحب المتطهرين} من الذنوب لا يعودون فيها
(4)
. (ز)
7960 -
عن مجاهد بن جَبْر -من طريق سليم مولى أم علي- قال: مَن أتى امرأته
(1)
أخرجه ابن أبي شيبة 1/ 4، وابن أبي حاتم 2/ 403 (2127). وعزاه السيوطي إلى وكيع، وعبد بن حميد. كما أخرجه أبو نعيم في حلية الأولياء 2/ 222 بلفظ: ليس المتطهرون من الماء، ولكن المتطهرون من الذنوب.
(2)
تفسير الثعلبي 2/ 159.
(3)
تفسير الثعلبي 2/ 159، وتفسير البغوي 1/ 259.
(4)
أخرجه ابن جرير 3/ 743. وعلَّقه ابن أبي حاتم 2/ 402 (عقب 2121). وعند الثعلبي 2/ 160 من طريق ابن جريج: {التوابين} من الذنوب لا يعودون لها، و {المتطهرين} منها لم يصيبوها.
في دُبُرِها فليس من المتطهرين
(1)
[817]. (2/ 586)
7961 -
عن عامر الشعبي -من طريق عاصم الأَحْوَل- قال: التّائِب من الذنب كمَن لا ذنبَ له. ثم قرأ: {إن الله يحب التوابين ويحب المتطهرين}
(2)
. (2/ 588)
7962 -
عن عطاء [بن أبي رباح]-من طريق طلحة بن عمرو- في قوله: {إن الله يحب التوابين} من الذنوب، {ويحب المتطهرين} قال: بالماء للصلاة
(3)
. (2/ 586)
7963 -
عن أبي العالية -من طريق الربيع بن أنس- =
7964 -
وجابر بن زيد =
7965 -
ومجاهد بن جبر =
7966 -
ومقاتل بن حيان -من طريق بُكَيْر بن معروف-، نحو ذلك
(4)
[818]. (ز)
[817] وجَّه ابنُ عطية (1/ 545) قولَ مجاهد بقوله: «كأنه نظر إلى قوله تعالى حكاية عن قوم لوط: {أخْرِجُوهُمْ مِن قَرْيَتِكُمْ إنَّهُمْ أُناسٌ يَتَطَهَّرُونَ} [الأعراف: 82]» .
[818]
اختُلِف في معنى قوله: {ويحب المتطهرين} ؛ فقال بعضهم: هم المتطهرون بالماء. وقال غيرهم: المعنى: من الذنوب، وإتيان النساء في أدبارِهِنَّ. وقال آخرون: المعنى: من الذنوب أن يعودوا فيها بعد التوبة منها.
ورَجَّحَ ابنُ جرير (3/ 744) القولَ الأول الذي قال به عطاء مستندًا إلى الأغلب من اللغة، فقال:«لأنّ ذلك هو الأغلب من ظاهر معانيه، وذلك أنّ الله -تعالى ذِكْرُه- ذَكَر أمر المحيض، فنهاهم عن أمورٍ كانوا يفعلونها في جاهليتهم؛ مِن تَرْكِهم مُساكَنَة الحائض، ومُؤاكلَتها، ومُشارَبَتها، وأشياء غير ذلك مما كان -تعالى ذِكْرُه- يكرهها من عباده. فلما استفتى أصحابُ رسول الله صلى الله عليه وسلم عن ذلك أوحى الله تعالى إليه في ذلك، فبَيَّن لهم ما يكرهه مِمّا يرضاه ويحبه، وأخبرهم أنّه يُحِبُّ مِن خلقه مَن أناب إلى رضاه ومحبته، تائبًا مما يكرهه. وكان مما بِيَّن لهم من ذلك أنّه قد حَرَّم عليهم إتيان نسائهم وإن طَهُرْن من حيضهنَّ حتى يغتسلن، ثم قال: {ولا تقربوهن حتى يطهرن فإذا تطهرن فأتوهن} فإن الله يحب المتطهرين، يعني بذلك: المتطهرين من الجنابة والأحداث للصلاة، والمتطهرات بالماء من الحيض، والنفاس، والجنابة، والأحداث من النساء» .
_________
(1)
أخرجه ابن جرير 3/ 443، وابن أبي حاتم 2/ 403 (2128).
(2)
أخرجه ابن أبي حاتم 2/ 403 (2123)، والبيهقي في الشعب (7196). وعزاه السيوطي إلى وكيع، وعبد بن حميد.
(3)
أخرجه ابن جرير 3/ 742، 443، وابن أبي حاتم 2/ 403 (2124، 2126). وعزاه السيوطي إلى وكيع، وعبد بن حميد.
(4)
أخرجه ابن أبي حاتم 2/ 403 (عقب 2124) عن أبي العالية ومقاتل، وعلَّقه عن جابر ومجاهد.