الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
{إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ
(220)}
7798 -
قال مقاتل بن سليمان: {إنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ} في مُلْكِه، {حَكِيمٌ} يعني: ما حَكَم في أموال اليتامى
(1)
. (ز)
نزول الآية:
7799 -
عن عبد الله بن عباس -من طريق الكَلْبِيِّ، عن أبي صالح-: أنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم بَعَثَ رجلًا من غَنِي
(2)
-يُقال له: مَرْثَد بن أبي مَرْثَد، حليفًا لبني هاشم- إلى مكة؛ ليُخْرِج ناسًا من المسلمين بها أُسَراء، فلما قَدِمها سَمِعَتْ به امرأةٌ يُقالُ لها: عَناق، وكانت خليلةً له في الجاهلية، فلَمّا أسلم أعرض عنها، فأتَتْهُ، فقالت: ويْحَك يا مرثدُ، ألا نخلو! فقال لها: إنّ الاسلام قد حال بيني وبينك، وحَرَّمه علينا، ولكن إن شئتِ تزوجتُكِ، إذا رجعتُ إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم استأذنتُه في ذلك، ثُمَّ تزوجتُك. فقالت له: أبِي تَتَبَرَّمُ؟! ثم استغاثت عليه، فضربوه ضربًا شديدًا، ثم خَلَّوْا سبيلَه، فلما قضى حاجته بمكة انصرف إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم راجعًا، وأَعْلَمَه الذي كان من أمرِه وأمرِ عَناق، وما لَقِي في سببها، فقال: يا رسول الله، أيَحِلُّ أن أتزوجها؟ فأنزل الله ينهاه عن ذلك قولَه:{ولا تَنْكِحُوا المُشْرِكاتِ حَتّى يُؤْمِنَّ}
(3)
. (ز)
7800 -
قال عطاء: هو أبو مَرْثَد عَمّار بن الحُصَيْن، بعثه رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى مكة ليُخْرِج منها ناسًا من المسلمين سِرًّا، فلَمّا قدِمها سمعت به امرأةٌ مُشْرِكَة يُقال لها: عَناق، وكانت خليلتُه في الجاهلية، فأتته، وقالت: يا أبا مرثد، ألا تخلو! فقال لها: ويْحَكِ، يا عناق، إنّ الإسلام قد حال بيننا وبين ذلك. قالت: فهل لك أن
(1)
تفسير مقاتل بن سليمان 1/ 189.
(2)
غَنِي: أبو قبيلة، وهو: غَنِي بن يعصر-وقيل: أعصر، واسمه منبه- بن سعد بن قيس عيلان بن مضر، والنسبة إليه: الغَنَوِي، بفتح الغين المعجمة والنون وكسر الواو. الأنساب 10/ 86.
(3)
أخرجه الواحدي في أسباب النزول (ت: الفحل) ص 188.
إسناده ضعيف جدًّا. وينظر: مقدمة الموسوعة.