الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
9428 -
قال مقاتل بن سليمان: {حافِظُوا عَلى الصَّلَواتِ} الخمسِ في مواقيتها
(1)
. (ز)
آثار متعلقة بالآية:
(2)
9429 -
عن طلحة بن عبيد الله، قال: جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم مِن أهل نجد، ثائر الرأس، نَسْمَعُ دَوِيَّ صوته، ولا نَفْقَهُ ما يقول، حتى دنا مِن رسول الله صلى الله عليه وسلم، فإذا هو يسألُ عن الإسلام، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:«خمسُ صلوات في اليوم والليلة» . فقال: هل عليَّ غيرُهُنَّ؟ قال: «لا، إلا أن تَطوَّع. وصيام شهر رمضان» . فقال: هل عليَّ غيرُه؟ قال: «لا، إلا أن تطوَّع» . وذكر له رسولُ الله صلى الله عليه وسلم الزكاةَ، فقال: هل عليَّ غيرُها؟ قال: «لا، إلا أن تطوَّع» . فأدبر الرجلُ وهو يقول: واللهِ، لا أزيدُ على هذا، ولا أنقصُ منه. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:«أفْلَحَ إن صَدَقَ»
(3)
. (3/ 36)
9430 -
عن عبادة بن الصامت، قال: سمعتُ رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «خمسُ صلواتٍ كَتَبَهُنَّ الله تبارك وتعالى على العباد، فمَن جاء بِهِنَّ، ولم يُضَيِّعْ منهُنَّ شيئًا استخفافًا بحقِّهِنِّ -وفي لفظ: مَن أحسن وضوءَهن، وصلاَّهُنَّ لوقتهِنَّ، وأتمَّ ركوعهُنَّ وخشوعهُنَّ-؛ كان له على الله تبارك وتعالى عهدٌ أن يغفر له، ومَن لم يفعل فليس له على الله عهد؛ إن شاء غفر له، وإن شاء عذَّبه»
(4)
. (3/ 40)
9431 -
عن أبي قتادة ابن رِبْعِيٍّ، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «قال الله تبارك وتعالى: إنِّي افترضتُ على أُمَّتِك خمسَ صلوات، وعهدت عندي عهدًا أنّه مَن حافظ عليهن
(1)
تفسير مقاتل بن سليمان 1/ 201.
(2)
أورد السيوطي هنا 3/ 36 - 69 آثارًا كثيرة جِدًّا في فضائل الصلوات الخمس إجمالًا وتفصيلًا،
والمحافظة عليها في أوقاتها، وحكم تركها، والوعيد الشديد على ذلك، ومتى يؤمر الصبي بها، وغير ذلك.
(3)
أخرجه البخاري 1/ 18 (46)، 3/ 24 (1891)، 3/ 179 - 180 (2678)، 9/ 23 (2956)، ومسلم 1/ 40 (11).
(4)
أخرجه أحمد 37/ 366 (22693)، 37/ 377 (22704)، 37/ 393 (22720)، 37/ 414 (22752)، وأبو داود 2/ 560 (1420)، والنسائي 1/ 230 (461)، وابن ماجه 2/ 408 (1401)، وابن حبان 5/ 23 (1732)، 6/ 174 - 175 (2417)، ويحيى بن سلام في تفسيره 1/ 242.
قال ابن عبد البر في التمهيد 23/ 288: «حديث صحيح ثابت» . وقال النووي في المجموع 3/ 17: «حديث صحيح» . وقال في خلاصة الأحكام 1/ 245 - 246 (661): «صحيح» . وقال المناوي في التيسير 1/ 519: «بإسناد صحيح» . وقال العراقيُّ في طرح التثريب 2/ 148: «بإسناد صحيح» . وقال ابن المُلَقِّن في البدر المنير 5/ 389: «حديث صحيح» . وقال الألباني في صحيح أبي داود 2/ 302 (452)، 5/ 161 (1276):«حديث صحيح» .
لوقتهن أدخلتُه الجنة في عهدي، ومَن لم يحافظ عليهن فلا عهد له عندي»
(1)
. (3/ 39)
9432 -
عن فَضالةَ اللَّيثيِّ، قال: أتيتُ رسول الله صلى الله عليه وسلم، فعلَّمني، فكان فيما علَّمني أن قال:«وحافظ على الصلوات الخمس في مواقيتهِنَّ»
(2)
. (3/ 39)
9433 -
عن فَضالَةَ الزَّهْراني، قال: علَّمني رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال:«حافِظْ على الصلوات الخمس» . فقلتُ: إنّ هذه ساعاتٍ لي فيها أشغالٌ، فمُرْنِي بأمر جامع إذا أنا فعلتُه أجزأ عني. فقال:«حافظ على العصرين» . وما كانتْ من لُغَتِنا، فقلتُ: وما العصران؟ قال: «صلاةٌ قبلَ طلوع الشمس، وصلاةٌ قبل غروبها»
(3)
. (3/ 41)
9434 -
عن حَنظَلَة الكاتب: سمعتُ رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «مَن حافظ على الصلوات الخمس: ركوعِهن وسجودِهن ومواقيتِهن، وعلم أنّهُنَّ حقٌّ مِن عند الله؛ دخل الجنة»
(4)
. (3/ 43)
(1)
أخرجه أبو داود 1/ 321 - 322 (430)، وابن ماجه 2/ 410 (1403)، من طريق ضبارة بن عبد الله بن أبي سليك، عن دويد بن نافع، عن الزهري، عن ابن المسيب، عن أبي قتادة به.
قال عبد الحق الإشبيلي في الأحكام الكبرى 1/ 553: «ابن نافع هذا هو دويد بن نافع، ثقة، وحديثه هذا من غرر الحديث. قاله محمد بن يحيى الذهلي» . قال ابنُ طاهر في ذخيرة الحفاظ 3/ 1657: «قال السعدي: ضبارة روى عن دُوَيد عن الزهري حديثًا معضلًا» . وقال البوصيري في مصباح الزجاجة 2/ 13: «هذا إسناد فيه نظر، من أجل ضبارة ودويد
…
وله شاهد من حديث عبادة بن الصامت». وقال الألباني الصحيحة 7/ 1737 (4033): «وهذا إسناد ضعيف، دويد موثق، لكن ضبارة مجهول» . وقال في صحيح أبي داود 2/ 310 (456): «حديث حسن» .
(2)
أخرجه أبو داود 1/ 319 (428)، وابن حبان 5/ 35 (1732)، والحاكم 1/ 69 (51)، 1/ 315 (717)، 3/ 828 (6637).
قال الحاكم: «هذا حديث صحيح، على شرط مسلم، ولم يخرجاه» . وقال ابن أبي حاتم في العلل 2/ 176: «قال أبي: ورواه خالد الواسطي
…
حديث خالد أصح عندي». قال المزي في تهذيب الكمال 23/ 191: «وفي إسناد حديثه اختلاف» . وكذا قال ابن حجر في الإصابة 5/ 374.
(3)
أخرجه أحمد 31/ 368 (19024)، وأبو داود 1/ 319 (428)، وابن حبان 5/ 35 (1742)، والحاكم 1/ 69 (51).
(4)
أخرجه أحمد 30/ 287 - 288 (18345، 18346). وأورده يحيى بن سلام في تفسيره 1/ 393.
قال المنذري في الترغيب والترهيب 1/ 151 (557): «رواه أحمد بإسناد جيد، ورواته رواة الصحيح» . وقال الهيثمي في المجمع 1/ 289 (1598): «رواه أحمد، والطبراني في الكبير، ورجال أحمد رجال الصحيح» . وقال البوصيري في إتحاف الخيرة 1/ 415 (763): «رواه أحمد بن حنبل في مسنده بإسناد الصحيح» . وقال المباركفوري في تحفة الأحوذي 1/ 536: «أخرجه أحمد بإسناد جيد مرفوعًا» .
9435 -
عن عبد الله بن عمرو، عن النبي صلى الله عليه وسلم، أنّه ذكر الصلاة يومًا، فقال:«مَن حافظ عليها كانت له نورًا وبرهانًا ونجاةً يوم القيامة، ومن لم يحافظ عليها لم يكن له نورٌ ولا برهانٌ ولا نجاةٌ، وكان يوم القيامة مع فرعون وهامان وأُبَيِّ بن خَلَف»
(1)
. (3/ 43)
9436 -
عن عائشة، قالت: قال أبو القاسم صلى الله عليه وسلم: «مَن جاء بصلوات الخمس يوم القيامة، قد حافظ على وضوئها ومواقيتها وركوعها وسجودها، لم يَنقُصْ منها شيئًا؛ جاء وله عند الله عهدٌ أن لا يعذبه، ومَن جاء قد انتقص مِنهُنَّ شيئًا فليس له عند الله عهدٌ؛ إن شاء رحمه، وإن شاء عذَّبه»
(2)
. (3/ 44)
9437 -
عن أبي هريرة، أنّ النبي صلى الله عليه وسلم قال لعائشة:«اهجُري المعاصي فإنّها خيرُ الهِجرة، وحافظي على الصلوات فإنّها أفضلُ مِن البِرِّ»
(3)
. (3/ 45)
9438 -
عن أنس بن مالك، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «مَن صلّى الصلوات لوقتها، وأسبغ لها وضوءها، وأتَمَّ لها قيامَها وخشوعَها وركوعَها وسجودَها؛ خرجتْ وهي بيضاء مُسْفِرٌة تقول: حفظكَ اللهُ كما حفظتَني. ومَن صلّى لغير وقتها، ولم يُسبغ لها وضوءها، ولم يُتِمَّ لها خشوعَها ولا ركوعَها ولا سجودَها؛ خرجتْ وهي سوداءُ مُظْلِمَةٌ تقول: ضيَّعك اللهُ كما ضيعتني. حتى إذا كانت حيث شاء اللهُ لُفَّت كما يُلَفُّ الثوبُ
(1)
أخرجه أحمد 11/ 141 - 142 (6576)، وابن حبان 4/ 329 (1467)، والدارمي 2/ 390 - 391 (2721).
قال الأصبهاني في الترغيب والترهيب 2/ 431 (1933): «هذا حديث غريب» . وقال المنذري في الترغيب والترهيب 1/ 217 (832): «بإسناد جيد» . وقال ابن عبد الهادي في التنقيح 2/ 614 (1348): «إسناد هذا الحديث جيد، ولم يخرجوه في السنن» . وقال الهيثمي في المجمع 1/ 292 (1611): «رجال أحمد ثقات» . وقال الهيتمي في الزواجر 1/ 221: «بسند جيد» . وقال البوصيري في إتحاف الخيرة 1/ 417 (766): «بإسناد جيد» . وقال ابن علان في دليل الفالحين 1/ 149: «لأحمد بسند صالح» .
(2)
أخرجه الطبراني في الأوسط 4/ 215 (4012).
قال الهيثمي في المجمع 1/ 292 - 293 (1615): «رواه الطبراني في الأوسط، وقال: لم يروِه عن محمد بن عمرو إلا عيسى بن واقد. قلت: ولم أجد من ذكره» . وقال الألباني في الضعيفة 11/ 370 (5224): «موضوع» .
(3)
أخرجه الطبراني في الأوسط 4/ 238 (4077) بلفظ: «فإنها أفضل البر» ، من طريق محمد بن يحيى بن يسار، عن حسين بن صدقة، عن المقبري، عن أبي هريرة به.
قال العقيلي في الضعفاء 4/ 149 عن محمد بن يحيى بن يسار: «مجهول بالنقل، وحسين بن صدقة نحوه، وحديثه غير محفوظ» . ثم أسند له هذا الحديث، ثم قال:«ولا يتابع عليه» . ونقل عنه ذلك الذهبي في الميزان وأقرَّه، وقال الهيثمي في المجمع 1/ 302 (1676):«رواه الطبراني في الأوسط، وفيه محمد بن يحيى بن يسار، وهو ضعيف» .
الخَلَق
(1)
، ثم ضُرِب بها وجهُه»
(2)
. (3/ 45)
9439 -
عن كعب بن عُجْرة، قال: خرج علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم ونحن ننتظرُ صلاةَ الظهر، فقال:«هل تدرون ما يقول ربكم؟» . قلنا: لا. قال: «فإنّ ربكم يقول: مَن صلى الصلوات لوقتها، وحافظ عليها، ولم يُضَيِّعْها استخفافًا بحقِّها؛ فله عَلَيَّ عهدٌ أن أُدخِلَه الجنة. ومَن لم يُصَلِّها لوقتها، ولم يحافظ عليها، وضيَّعها استخفافًا بحقِّها؛ فلا عهد له عليَّ؛ إن شئتُ عذَّبتُه، وإن شئتُ غفرتُ له»
(3)
. (3/ 45)
9440 -
عن ابن مسعود: أنّ النبي صلى الله عليه وسلم مرَّ على أصحابه يومًا، فقال لهم:«هل تدرون ما يقول ربكم تبارك وتعالى؟» . قالوا: اللهُ ورسولُه أعلمُ. قالها ثلاثًا، قال:«قال: وعِزَّتي وجلالي، لا يصليها عبدٌ لوقتها إلا أدخلتُه الجنةَ، ومَن صلّاها لغير وقتها إن شئتُ رَحِمْتُه، وإن شئتُ عذَّبتُه»
(4)
. (3/ 46)
9441 -
عن عُبادة بن الصامِت، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إذا توضأ العبدُ، فأحسن الوضوءَ، ثُمَّ قام إلى الصلاة، فأتَمَّ ركوعَها وسجودَها والقراءةَ فيها؛ قالت: حفِظك اللهُ كما حفظتني. ثم أُصْعِد بها إلى السماء، ولها ضوء ونور، وفُتِحت لها أبوابُ السماء. وإذا لم يُحْسِن العبدُ الوضوءَ، ولم يُتِمَّ الركوعَ والسجودَ والقراءةَ؛ قالت: ضيَّعك الله كما ضيَّعْتَني. ثم أُصعد بها إلى السماء، وعليها ظُلْمَةٌ، وغُلِّقت أبوابُ السماء، ثم تُلَفُّ كما يُلَفُّ الثوبُ الخَلَقُ، ثم يُضْرَبُ بها وجهُ صاحبها»
(5)
. (3/ 46)
(1)
الثوب الخلق -بفتح الخاء واللام-: هو الثوب الذي انسحق وبلي. النهاية (سحق).
(2)
أخرجه الطبراني في الأوسط 3/ 263 (3095).
قال العراقي في تخريج الإحياء ص 175 (5): «أخرجه الطبراني في الأوسط من حديث أنس، بسند ضعيف» . وقال الهيثمي في المجمع 1/ 302 (1677): «رواه الطبراني في الأوسط، وفيه عباد بن كثير، وقد أجمعوا على ضعفه» .
(3)
أخرجه أحمد 30/ 55 - 56 (18132)، والدارمي 1/ 303 - 304 (1226).
قال الهيثمي في المجمع 1/ 302 (1678): «رواه الطبراني في الأوسط والكبير، ورواه أحمد
…
وفيه عيسى بن المسيب البجلي، وهو ضعيف». وقال الألباني في صحيح أبي داود 2/ 312:«وهذا إسناد رجاله ثقات رجال الشيخين، غير عيسى بن المسيب، وهو البجلي الكوفي، وهو مختلف فيه» .
(4)
أخرجه الطبراني في الكبير 10/ 228 (10555) واللفظ له، والبيهقي في الأسماء والصفات 1/ 336 (266).
قال المنذري في الترغيب والترهيب 1/ 157 (583): «رواه الطبراني في الكبير، وإسناده حسن» . وقال الهيثمي في المجمع 1/ 302 (1679): «رواه الطبراني في الكبير، وفيه يزيد بن قتيبة، ذكره ابن أبي حاتم، وذَكَرَ له راويًا واحدًا، ولم يوثقه، ولم يجرحه» . وقال الألباني في الضعيفة 3/ 512 (1338): «منكر» .
(5)
أخرجه الطبراني في مسند الشاميين 1/ 239 (427) واللفظ له، والبزار 7/ 140 (2691)، 7/ 151 (2708).
9442 -
عن أبي الدرداء، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «خمسٌ مَن جاء بِهِنَّ مع إيمانٍ دخل الجنة: مَن حافظ على الصلوات الخمس؛ على وضوئهِنَّ وركوعِهِنَّ وسجودِهِنَّ ومواقيتِهِنَّ، وصام رمضان، وحجَّ البيت إن استطاع إليه سبيلًا، وأعطى الزكاة طَيِّبةً بها نفسُه، وأدّى الأمانة» . قيل: يا نبيَّ الله، وما أداء الأمانة؟ قال:«الغُسْلُ مِن الجنابة؛ إنّ اللهَ لم يأمن ابنَ آدم على شيء من دينه غيرها»
(1)
. (3/ 47)
9443 -
عن عمر، قال: جاء رجلٌ، فقال: يا رسول الله، أيُّ شيءٍ أحبُّ عند الله في الإسلام؟ قال:«الصلاةُ لوقتها، ومَن ترك الصلاةَ فلا دِينَ له، والصلاةُ عِمادُ الدين»
(2)
. (3/ 48)
9444 -
عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «مَن حافظ على هؤلاء الصلوات المكتوبات لم يُكْتَبْ مِن الغافلين، ومَن قرأ في ليلة مائةَ آيةٍ كُتِب مِن
(1)
أخرجه أبو داود 1/ 320 - 321 (429)، وابن جرير 19/ 200، من طريق عبيد الله بن عبد المجيد الحنفي، ثنا عمران القطان، ثنا قتادة وأبان، كلاهما عن خُلَيْد العَصَرِي، عن أم الدرداء، عن أبي الدرداء به.
قال الطبراني في المعجم الصغير 2/ 56: «لم يروه عن قتادة إلا عمران، تفرد به الحنفي، ولا يُرْوى عن أبي الدرداء إلا بهذا الإسناد» . وقال المنذري في الترغيب والترهيب 1/ 148 (544): «رواه الطبراني بإسناد جيد» . وقال المزي في تهذيب الكمال 8/ 312: «هذا حديث عزيز فرد، لا نعرفه إلا من رواية عمران القطان» . وقال الهيثمي في المجمع 1/ 47 (139): «رواه الطبراني في الكبير، وإسناده جيد» . وقال الألباني في صحيح أبي داود 2/ 313 (457): «إسناده حسن» .
(2)
أخرجه البيهقي في الشعب 4/ 300 (2550).
قال البيهقي: «عكرمة لم يسمع من عمر، وأظنه أراد: عن ابن عمر» . وقال الزيلعي في تخريج الكشاف 1/ 42 (19): «قلت: الظاهر أنّ عكرمة هذا هو عكرمة بن خالد بن سعيد بن العاص، لا عكرمة مولى ابن عباس، وهو أوثق من مولى ابن عباس، وروى ابن أبي حاتم في مراسيله عن أحمد بن حنبل أنّه قال: لم يسمع عكرمة بن خالد من عمر، إنّما سمع من ابن عمر. بل قال أبو زرعة: عكرمة بن خالد عن عثمان مرسلٌ، فضلًا عن عمر» . وقال الألباني في الضعيفة 14/ 1066 (6967): «ضعيف» .
القانتين»
(1)
. (3/ 49)
9445 -
عن نافع، أنّ عمر بن الخطاب كتب إلى عُمّالِه: إنَّ أهَمَّ أمورِكم عندي الصلاة، مَن حفظها أو حافظ عليها حفِظ دينه، ومَن ضيَّعها فهو لِما سِواها أضيعُ
(2)
. (3/ 59)
9446 -
عن عبد الله بن مسعود -من طريق أبي الأَحْوَص- قال: مَن سَرَّه أن يلقى الله غدًا مُسلِمًا فليُحافظ على هؤلاء الصلوات حيث يُنادى بِهِنَّ -ولفظ أبي داود: حافظوا على الصلوات الخمس حيث يُنادى بِهِنَّ-؛ فإنّهُنَّ مِن سُنَنِ الهُدى، وإنّ الله تبارك وتعالى شرع لنبيه سُنَن الهُدى، ولقد رأيْتُنا وما يَتَخَلَّفُ عنها إلا منافق بيِّنُ النفاق، ولقد رأيتُنا وإنّ الرجل لَيُهادى بين الرجلين حتى يُقام في الصف، وما منكم مِن أحد إلا وله مسجد في بيته، ولو صلَّيْتُم في بيوتكم وتركتم مساجدَكم تركتم سُنَّة نبيِّكم، ولو تركتم سُنَّةَ نبيِّكم لَكفرتم
(3)
. (3/ 49)
9447 -
عن طارق بن شهاب: أنّه بات عند سلمان [الفارسي]؛ لينظُرَ ما اجتهادُه، فقام يُصَلِّي مِن آخر الليل، فكأنّه لم يَرَ الذي كان يَظُنُّ، فذَكَر ذلك له، فقال سلمان: حافظوا على هذه الصلوات الخمس، فإنّهُنَّ كفاراتٌ لهذه الجِراحات ما لم تُصَبِ المَقْتَلَةَ، فإذا صلّى الناسُ العشاءَ صدَرُوا عن ثلاث منازل: منهم مَن عليه ولا له، ومنهم مَن له ولا عليه، ومنهم مَن لا له ولا عليه؛ فرجلٌ اغْتَنَم ظُلْمَةَ الليل وغفلةَ الناس، فركب فرسَه في المعاصي، فذلك عليه ولا له. ومَن له ولا عليه، فرجلٌ اغتنم ظلمةَ الليل وغفلةَ الناس فقام يُصَلِّي، فذلك له ولا عليه. ومِنهم مَن لا له ولا عليه، فرجل صلّى ثم نام، فذلك لا له ولا عليه. إياك والحَقْحَقةَ
(4)
، وعليك بالقصدِ، وداوِمْ
(5)
. (3/ 47)
(1)
أخرجه ابن خزيمة 2/ 180 (1142)، والحاكم 1/ 452 (1160).
قال الحاكم: «هذا حديث صحيح، على شرط الشيخين، ولم يخرجاه» . وأورده الألباني في الصحيحة 2/ 259 (657). وقد أعلَّه الدارقطنيُّ، فقال في العلل 10/ 149:«يرويه الأعمش، واختُلِف عنه، فرواه أبو حمزة عن الأعمش عن أبي صالح عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم، وخالفه فضيل بن عياض، رواه عن الأعمش عن أبي صالح عن كعب قوله، وهذا أصح» .
(2)
أخرجه مالك 1/ 6.
(3)
أخرجه مسلم (654)، وأبو داود (550)، والنسائي (848)، وابن ماجه (777).
(4)
الحَقْحَقَة: أرفع السَّيْر، وأتْعَبُه للظهر. لسان العرب (حقق).
(5)
أخرجه الطبراني في المعجم الكبير (6051).