الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
10995 -
قال مقاتل بن سليمان: {يؤتي الحكمة من يشاء ومن يؤت الحكمة} يقول: ومن يعط الحكمة وهي علم القرآن والفقه فيه {فقد أوتي خيرا كثيرا} يقول: فقد أعطي خيرًا كثيرًا، {وما يذكر} فيما يسمع {إلا أولوا الألباب} يعني: أهل اللُّبِّ والعقل
(1)
. (ز)
10996 -
عن عبد الرحمن بن زيد بن أسلم -من طريق ابن وهْب- قال: الحكمة: العقل في الدين. وقرأ: {ومن يؤت الحكمة فقد أوتي خيرا كثيرا}
(2)
[1040]. (ز)
آثار متعلقة بالآية:
10997 -
عن ابن مسعود، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لا حَسَدَ إلا في اثنتين: رجلٌ آتاه الله مالًا فسلَّطه على هَلَكتِه
(3)
في الحقِّ، ورجل آتاه الله الحكمة فهو يقضي بها ويُعَلِّمُها»
(4)
. (3/ 295)
[1040] وجَّهَ ابنُ جرير (5/ 12)، وابنُ عطية (2/ 79) الأقوالَ المتعددة في بيان الحكمة بأنها تفسير بجزء المعنى. فقال ابن جرير -بعد أن فسَّر الحكمة بالإصابة في القول والفعل-:«إذا كان ذلك كذلك معناه؛ كان جميعُ الأقوال -التي قالها القائلون الذين ذكرنا قولهم في ذلك- داخلًا فيما قلنا من ذلك؛ لأن الإصابة في الأمور إنما تكون عن فهم بها وعلم ومعرفة، وإذا كان ذلك كذلك كان المُصِيبُ عن فَهْمٍ منه بمواضع الصواب في أموره فهمًا خاشيًا لله فقيهًا عالمًا، وكانت النبوة من أقسامه؛ لأنّ الأنبياء مُسَدَّدُونَ مُفَهَّمُونَ، ومُوَفَّقُونَ لإصابة الصواب في بعض الأمور، والنبوة بعض معاني الحكمة» .
وذَهَبَ ابنُ كثير (2/ 471 - 472) إلى قريب من ذلك، فقال:«والصحيح أنّ الحكمة -كما قال الجمهور- لا تختص بالنبوة، بل هي أعمُّ منها، وأعلاها النبوة، والرسالة أخص، ولكن لأتباع الأنبياء حظٌّ من الخير على سبيل التَّبَع، كما جاء في بعض الأحاديث: «مَن حفظ القرآن فقد أدرجت النبوة بين كتفيه، غير أنه لا يوحى إليه» ».
_________
(1)
تفسير مقاتل بن سليمان 1/ 223.
(2)
أخرجه ابن جرير 5/ 10.
(3)
أي: إهلاكه، أي: إنفاقه. فتح الباري 13/ 120.
(4)
أخرجه البخاري 1/ 25 (73)، 2/ 108 (1409)، 9/ 62 (7141)، 9/ 102 (7316)، ومسلم 1/ 559 (816).
10998 -
عن ابن عمر، عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال:«لا حَسَدَ إلا في اثنتين: رجل آتاه الله القرآن فهو يتلوه آناء الليل وآناء النهار، ورجل آتاه الله مالًا فهو ينفقه آناء الليل وآناء النهار»
(1)
. (ز)
10999 -
عن أبي أمامة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «مَن قرأ ثلث القرآن أُعْطِي ثلث النبوة، ومن قرأ نصف القرآن أُعْطِي نصف النبوة، ومن قرأ ثلثيه أُعْطِي ثلثي النبوة، ومن قرأ القرآن كله أُعْطِي النبوة، ويُقال له يوم القيامة: اقرأ، وارْقَهْ بكل آيةٍ درجة. حتى ينجز ما معه من القرآن، فيقال له: اقبض. فيقبض، فيقال له: هل تدري ما في يديك؟ فإذا في يده اليمنى الخلد، وفي الأخرى النعيم»
(2)
. (3/ 290)
11000 -
عن عبد الله بن عمرو، أنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «مَن قرأ القرآن فقد اسْتَدْرَج النبوة بين جنبيه، غير أنه لا يُوحى إليه، ومَن قرأ القرآن فرأى أنّ أحدًا أُعْطِيَ أفضل مما أعطي فقد عظَّم ما صغَّر الله، وصغَّر ما عظَّم الله، وليس ينبغي لصاحب القرآن أن يَحِدَّ مع مَن حَدَّ
(3)
، ولا يجهل مع مَن جهل، وفي جوفه كلام الله»
(4)
. (3/ 290)
11001 -
عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «الكلمةُ الحكمةُ ضالَّة المؤمن، فحيث وجدها فهو أحق بها»
(5)
. (3/ 295)
(1)
أخرجه البخاري 6/ 191 (5025)، 9/ 154 (7529)، ومسلم 1/ 558 - 559 (815).
(2)
أخرجه البيهقي في الشعب 3/ 377 (1838)، 4/ 176 (2351).
قال ابن الجوزي في الموضوعات 1/ 253: «هذا حديث لا يصح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم» . وقال البوصيري في إتحاف الخيرة 6/ 333 - 334: «هذا حديث ضعيف، بشر بن نمير السري قال فيه يحيى بن سعيد: كان ركنًا من أركان الكذب
…
». وقال ابن عراق الكناني في تنزيه الشريعة 1/ 292: «ولا يصح» . وقال الشوكاني في الفوائد المجموعة ص 306 - 307: «في إسناده بشر بن نمير. قال يحيى بن سعيد: كذاب يضع» . وقال الألباني في الضعيفة 1/ 688 (476): «موضوع» .
(3)
كذا في مصادر التخريج، وفي الدر المنثور بالجيم: يجدَّ مع من جَدَّ.
(4)
أخرجه الحاكم 1/ 738 (2028).
قال الحاكم: «هذا حديث صحيح الإسناد، ولم يخرجاه» . وقال الهيثمي في المجمع 7/ 159 (11632): «رواه الطبراني، وفيه إسماعيل بن رافع، وهو متروك» . وقال الألباني في الضعيفة 11/ 199 (5118): «ضعيف» .
(5)
أخرجه الترمذي 4/ 620 - 621 (2882)، وابن ماجه 5/ 269 (4169)، من طريق إبراهيم بن الفضل، عن سعيد المَقْبُرِي، عن أبي هريرة به.
قال الترمذي: «هذا حديث غريب، لا نعرفه إلا من هذا الوجه، وإبراهيم بن الفضل المخزومي ضعيف» . وقال ابن الجوزي في العلل المتناهية 1/ 88 (114): «هذا حديث لا يصح. قال يحيى: إبراهيم ليس حديثه بشيء» . وذكر ابن حجر في تهذيب التهذيب 1/ 131 أقوال الأئمّة المضعّفين لإبراهيم بن الفضل، كأحمد، وابن معين، وأبي حاتم، وأبي زرعة، والبخاري، والترمذي، والنسائي، ثم قال:«وذكر العقيلي من مناكيره عن المقبري عن أبي هريرة حديث: «كلمةُ الحكمة ضالة المؤمن، حيثما وجدها فهو أحق بها» ».
11002 -
عن مكحول، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «مَن أخلَص لله أربعين يومًا تَفَجَّرَت ينابيعُ الحكمةِ من قلبهِ على لسانِه»
(1)
. (3/ 295)
11003 -
عن أبي أيوب الأنصاري -من طريق مكحول-، نحوه مرفوعًا
(2)
. (3/ 295)
11004 -
عن حميد بن عبد الله بن زيد المزي، قال: قضى عليُّ بن أبي طالب بقَضِيَّةٍ على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم، فبلغت النبي صلى الله عليه وسلم، فأعجبته، فقال:«الحمد لله الذي جعل فينا الحكمة أهلَ البيت»
(3)
. (ز)
11005 -
عن سعيد بن جبير، قال: الخشيةُ حكمةٌ، مَن خشي الله فقد أصاب أفضلَ الحكمة
(4)
. (3/ 289)
11006 -
عن عروة بن الزبير، قال: كان يُقال: الرفْقُ رأسُ الحكمة
(5)
. (3/ 290)
11007 -
عن عبد الرحمن بن زيد بن أسلم -من طريق ابن وهْب- قال: منهم مَن يُؤْتى حكمته في لسانه ولا يؤتى حكمته في قلبه، ومنهم من يؤتى حكمته في قلبه ولا
(1)
أخرجه هناد بن السري في الزهد 2/ 357.
قال الزركشي في التذكرة في الأحاديث المشتهرة ص 137: «هذا رواه أحمد وغيره عن مكحول عن النبي صلى الله عليه وسلم مرسلًا، وروي مسندًا من حديث يوسف بن عطية، عن ثابت، عن أنس، ويوسف ضعيف لا يحتج به» . وقال شيخ الاسلام ابن تيمية في أحاديث القصاص ص 73: «هذا قد رواه الإمام أحمد? وغيره عن مكحول عن النبي صلى الله عليه وسلم مرسلًا، ورُوي مسندًا من حديث يوسف بن عطية الصفّار، عن ثابت، عن أنس. ويوسف ضعيفٌ لا يجوز الاحتجاج بحديثه» . وقال العَجْلُونِيّ في كشف الخفاء 2/ 264 (2361): «وروي مسندًا من حديث ابن عطية، عن ثابت، عن أنس بسند فيه يوسف ضعيف، لا يحتج به» .
(2)
أخرجه أبو نعيم في الحلية 5/ 189.
قال السيوطي في الدر 3/ 295: «أخرجه أبو نعيم في الحلية موصولًا» . وقال ابن الجوزي في الموضوعات 3/ 144 - 145: «هذا حديث لا يصح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم» . وقال السخاوي في المقاصد الحسنة ص 620 (1054): «سنده ضعيف» . وقال السيوطي في اللآلئ المصنوعة 2/ 276: «لا يصح» . وقال ابن عراق في تنزيه الشريعة 2/ 305 (72): «ولا يصح فيه» . وقال المناوي في التيسير بشرح الجامع الصغير 2/ 391: «إسناد ضعيف، بل قيل بوضعه» . وقال العجلوني في كشف الخفاء 2/ 264 (2361): «بسند ضعيف» . وقال الألباني في الضعيفة 1/ 111 (38): «ضعيف» .
(3)
أخرجه أحمد في فضائل الصحابة 2/ 654 (1113)، وابن أبي حاتم 2/ 532 - 533 (2830)، من طريق مالك بن سليمان، عن إسماعيل بن عياش، عن صفوان بن عمر، عن حميد بن عبد الله، عن علي به.
في إسناده مالك بن سليمان، وهو أبو أنس الحمصي، ذكره ابن حبان في الثقات 9/ 165، وضعّفه محمد بن عوف كما في تاريخ بغداد 15/ 206، وتاريخ الإسلام 17/ 306، وبقية رجاله موثّقون.
(4)
عزاه السيوطي إلى ابن المنذر.
(5)
عزاه السيوطي إلى ابن المنذر.